عندما يُقدس أحدهم شيخه ،فلا تعجب من إعراضه وكبره
عندما يُقدس أحدهم شيخه ،فلا تعجب من إعراضه وكبره !!
لا عجب أخوة التوحيد عندما يُقدس البعض الرجال ،ويتبعونهم في الحق والباطل ،أن يقومو برد المحكم من كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم ،بأقوال أشياخهم ،ويوالون من والاهم ووالى شيخهم ،ويعادون من يُظهر عور منهجهم أو يحاول أن يردعهم عن باطلهم ، فمن يرد الله فتنته فلن نملك له ضراً ولا نفعاً ، ومن علق قلبه بجماعة يتبعها ، أو رجل يتبعه ولم يعلق قلبه بكتاب ربه وسنة نبيه فمثل هذا " كَبر عليه أربع ،وأنفض يدك منه " فوالله لو ظللت العمر تناقشه وأعطيته كل آية ما تبع ما معك من حق لأن قلبه مُتيم بحب شيخه أو جماعته فالحسن عنده ما حسنوه له ، والقبيح عنده ما قبحوه له، نسأل الله العافية !!كذلك الكبر ،والعناد والعياذ بالله يكون سبب فى ضلال صاحبه:ولن تجد علاجاً لأصحاب الأهواء ولو أتيتهم بكل آية مالم يكن لهم من أنفسهم واعظـــاً يخوفهم بالله ويذكرهم الآخرة وفي نفوسهم حبا للحق ومجانبتاً للباطل وعدم الإصرار والتكبروالعنادقال تعالى( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر" فقال رجلٌ : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، ونعله حسنة؟ قال: (( إن الله جميل يحبٌ الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناسِ)) رواه مسلم.وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنهُ أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال: (( كل بيمينك)). قال: لا أستطيع! قال : (( لا استطعت)) ما منعه إلا الكبر. قال : فما رفعها على فيه. رواهُ مسلموالكبر نوعان: كبر على الحق، وكبر على الخلق، وقد بيّنهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( الكبر بطر الحق وغمط الناس)) فبطر الحق يعني رده والإعراض عنه، وعدم قبوله، وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم وألا يرى الناس شيئاً، ويرى أنه فوقهموقيل لرجل : ماذا ترى الناس؟ قال لا أراهم إلا مثل البعوض، فقيل له: إنهم لا يرونك إلا كذلكوقيل لآخر: ما ترى الناس؟ قال: أرى الناس أعظم مني، ولهم شأن، ولهم منزلة، فقيل له: إنهم يرونك أعظم منهم، وأن لك شأناً ومحلاًأما بطر الحق: فهو ردّه، وألا يقبل الإنسان الحق بل يرفضه ويرده اعتداداً بنفسه ورأيه، فيرى والعياذ بالله أنه أكبر من الحق، وعلامة ذلك أن الإنسان يؤتى إليه بالأدلة من الكتاب والسنة، ويُقال : هذا كتاب الله، هذه سنة رسول الله، ولكنه لا يقبل؛ بل يستمر على رأيه،ويتمسك بشبهه من هنا أو هناك ويرد بها المحكم ، فهذا ردٌّ الحق والعياذ بالله،وكثيرٌ من الناس ينتصر لنفسه، فإذا قال قولاً لا يمكن أن يتزحزح عنه، ولو رأى الصواب في خلافه، ولكن هذا خلاف العقل وخلاف الشرع.والواجب أن يرجع الإنسان للحق حيثما وجده، حتى لو خالف قوله فليرجع إليه، فإن هذا أعز له عند الله، وأعز له عند الناس، وأسلم لذمته وأبرأ ولا يضره فلا تظن أنك إذا رجعت عن قولك إلى الصواب أن ذلك يضع منزلتك عند الناس؛ بل هذا يرفع منزلتك، ويعرف الناس أنك لا تتبع إلى الحق، أما الذي يعاند ويبقى على ما هو عليه ويرد الحق، فهذا متكبر والعياذ بالله ، يملي عليه الشيطان أنه إذا رجع استهان الناس به، وقالوا هذا إنسان إمعه كل يوم له قول، وهذا لا يضر إذا رجعت إلى الصواب، فليكن قولك اليوم خلاف قولك بالأمس، فالأئمة الأجلة كان لهم في المسألة الواحدة أقوال متعددة ،وها هو الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة، وأرفع الأئمة من حيث اتباع الدليل وسعة الاطلاع، نجد أن له في المسألة الواحدة في بعض الأحيان أكثر من أربعة أقوال، لماذا؟ لأنه إذا تبين له الدليل رجع إليه، وهكذا شأن كل إنسان منصف عليه أن يتبع الدليل حيثما كان..والعجب كل العجب مما نراه من بعض الأشخاص الذين يتصدرون للدعوة في دين الله ،ويغتر بهم الكثير لمّا يقع أحدهم في ذلة ،و يحاول أحد نصحه يتكبر عليه ولا يرجع ويحاول أن يراوغ ويتهرب من نقطة الخلاف ويدخل من نقطه إلى نقطه ،وكل هذا يفعله حتى يحفظ ماء وجهه هو ومن يتبعه ولا حول ولا قوة إلا بالله!!فنسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من الكبر والنفاق ،ونسأله تعالى أن يجعلنا للحق متبعين وويجعلنا غصةً في حلوق الكفار الضآلين المتكبرين الذين يرقعون للمشركين ويعادون المسلمين ،ويدَّعونَ أنهم على شيء ،وهم للملة مفارقين وفي الكفر واقعين ،فيارب سلمنا من كل كفار أثيم ،جاهل معاند شيطان رجيم
ليست هناك تعليقات