Header Ads

ضلال إبن عثيمين في مسألة العذر بالجهل












بن عثيمين يعتبر الخلاف في قضية العذر بالجهل من الاختلافات الفقهية الاجتهادية.

------------------------------------------------------------------------------


لا أدري كيف كانت فقهية ولم تكن عقدية مع أن المسألة تتعلق بالتوحيد أصل الإسلام، فهي من مسائل الكفر والإيمان.
ولا أدري كيف جعلها من المسائل الاجتهادية التي لم يقم عليها دليل واضح من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قاطبة، مع أن التوحيد وما يتعلق به وحكم تاركه من أوضح الواضحات شرعا وعقلا.
ولا أدري كيف يبدِّعون المخالف إذا كانت من المسائل الاجتهادية!

يقول ابن عثيمين في شرح كشف الشبهات:

الاختلاف في مسألة العذر بالجهل كغيره من الاختلافات الفقهية الاجتهادية، وربما يكون اختلافاً لفظيا في بعض الأحيان من أجل تطبيق الحكم على الشخص المعين، ... وذلك أن الجهل بالمكفر على نوعين:
الأول: أن يكون من شخص يدين بغير الإسلام، أو لا يدين بشيء، ولم يكن يخطر بباله أن ديناً يخالف ما هو عليه، فهذا تجري عليه أحكام الظاهر في الدنيا، وأما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل، والقول الراجح أنه يمتحن في الآخرة بما يشاء الله، والله أعلم بما كانوا عاملين، لكننا نعلم أنه لن يدخل النار إلا بذنب لقوله تعالى : (ولا يظلم ربك أحداً) {سورة الكهف، الآية: 49} .
وإنما قلنا تجرى عليه أحكام الظاهر في الدنيا وهي أحكام الكفر؛ لأنه لا يدين بالإسلام فلا يمكن أن يُعطى حكمه،...
النوع الثاني: أن يكون من شخص يدين بالإسلام، ولكنه عاش على هذا المكفر، ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للإسلام، ولا نبَّهه أحد على ذلك، فهذا تجري عليه أحكام الإسلام ظاهراً، أما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم ...انتهى
-
تأمل، الفرق بين الأول والثاني في أحكام الدنيا فقط، الأول كافر والثاني مسلم، أما في الآخرة فهما سواء.
-
وفي مجموع فتاوى ورسائل العثيمين لما سئل عن حكم من يجهل أن صرف شيء من الدعاء لغير الله شرك؟
أجاب بقوله: الجهل بالحكم فيما يكفر كالجهل بالحكم فيما يفسق،كما أن الجاهل بما يفسق يعذر بجهله فكذلك الجاهل بما يكفر يعذر بجهله، ولا فرق لأن الله - عز وجل - يقول: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} . ويقول الله - تعالى -: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} . وهذا يشمل كل ما يعذب عليه الإنسان ويقول الله -عز وجل -: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
لكن إذا كان هذا الجاهل مفرطًا في التعلم ولم يسأل ولم يبحث فهذا محل نظر. فالجهال بما يكفر وبما يفسق إما أن لا يكون منهم تفريط وليس على بالهم إلا أن هذا العمل مباح فهؤلاء يعذرون، ولكن يدعون للحق فإن أصروا حكم عليهم بما يقتضيه هذا الإصرار، وأما إذا كان الإنسان يسمع أن هذا محرم أو أن هذا مؤد للشرك ولكنه تهاون أو استكبر فهذا لا يعذر بجهله.

وسئل: هل يعذر الإنسان بالجهل فيما يتعلق بالتوحيد؟

فأجاب بقوله: العذر بالجهل ثابت في كل ما يدين به العبد ربه؛ لأن الله -سبحانه وتعالى - قال: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} حتى قال - عز وجل -:{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} ولقوله -تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} . ولقوله -تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} . ولقول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي واحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار»، والنصوص في هذا كثيرة، فمن كان جاهلًا فإنه لا يؤاخذ بجهله في أي شيء كان من أمور الدين، ولكن يجب أن نعلم أن من الجهلة من يكون عنده نوع من العناد، أي إنه يذكر له الحق ولكنه لا يبحث عنه، ولا يتبعه، بل يكون على ما كان عليه أشياخه، ومن يعظمهم ويتبعهم، وهذا في الحقيقة ليس بمعذور، لأنه قد بلغه من الحجة ما أدنى أحواله أن يكون شبهة يحتاج أن يبحث ليتبين له الحق، وهذا الذي يعظم من يعظم من متبوعيه شأنه شأن من قال الله عنهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} . وفي الآية الثانية: {وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} .
فالمهم أن الجهل الذي يعذر به الإنسان بحيث لا يعلم عن الحق، ولا يذكر له، هو رافع للإثم، والحكم على صاحبه بما يقتضيه عمله، ثم إن كان ينتسب إلى المسلمين، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإنه يعتبر منهم، وإن كان لا ينتسب إلى المسلمين فإن حكمه حكم أهل الدين،الذي ينتسب إليه في الدنيا.
وأما في الآخرة فإن شأنه شأن أهل الفترة يكون أمره إلى الله عز وجل يوم القيامة، وأصح الأقوال فيهم أنهم يمتحنون بما شاء الله، فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى منهم دخل النار، ولكن ليعلم أننا اليوم في عصر لا يكاد مكان في الأرض إلا وقد بلغته دعوة النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بواسطة وسائل الإعلام المتنوعة، واختلاط الناس بعضهم ببعض، وغالبًا ما يكون الكفر عن عناد. -
انظر إلى الخلط واللبس والضلال المبين، واحمد الله إن كنت ممن أنعم الله عليك بمعرفة الإسلام.
انظر كيف فرّق بين المشرك الجاهل ممن لا ينتسب للإسلام فقال في حقه: (تجرى عليه أحكام الظاهر في الدنيا وهي أحكام الكفر؛ لأنه لا يدين بالإسلام فلا يمكن أن يُعطى حكم).
والمشرك الجاهل الذي ينتسب للإسلام حيث قال في حق: (أن يكون من شخص يدين بالإسلام، ولكنه عاش على هذا المكفر، ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للإسلام، ولا نبَّهه أحد على ذلك، فهذا تجري عليه أحكام الإسلام ظاهراً)،
فرَّق بين من يستحق وصف الإسلام ومن لا يستحقه بقوله: (ثم إن كان ينتسب إلى المسلمين، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإنه يعتبر منهم، وإن كان لا ينتسب إلى المسلمين فإن حكمه حكم أهل الدين،الذي ينتسب إليه في الدنيا). مع أن كلاهما يعبد غير الله عن جهل منه بأنه شرك بالله بل يظنها قربة لله، فكلاهما لم يعبد الله وحده ولم يبرأ من الشرك وأهله.
تأمل هذا، وراجع ما قلناه في المشاركة (ما معنى العذر بالجهل؟).
والغريب في الأمر أن ابن عثيمين يعتبر جهال المشركين من عباد القبور وغيرهم أنهم يدينون بالإسلام، حيث قال: (أن يكون من شخص يدين بالإسلام، ولكنه عاش على هذا المكفر)، وقوله (عاش على هذا المكفر) يشمل عبادة القبور وغيرها، لأنه سئل عن حكم من يجهل أن صرف شيء من الدعاء لغير الله شرك: فعذره بالجهل، ولم يحكم عليه بالشرك.

فإن كان يجهل التوحيد ولا يدين به لله بل يدين بالشرك فكيف يقال عنه أنه يدين بالإسلام؟!!
وإذا كان يدين بالإسلام عنده فلماذا احتج على عدم كفره بالآيات التي تنفي العذاب عمن لم تقم عليهم الحجة ببعثة الرسل؟
 فهل يقال عن المسلم أنه لم تقم عليه الحجة الرسالية؟!!!!!!!!!!
وإذا كان هذا الذي عاش يعبد القبور من دون الله يدين بالإسلام حسب زعمه فكيف يقول عنه: (وأما في الآخرة فإن شأنه شأن أهل الفترة يكون أمره إلى الله عز وجل يوم القيامة، وأصح الأقوال فيهم أنهم يمتحنون بما شاء الله، فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى منهم دخل النار)، فهل هذا يقال في حق المسلم؟؟؟!!!
إذاً حكم المشرك الجاهل ممن ينتسب للإسلام وحكم الجاهل من أهل الأديان الأخرى ممن لم تقم عليهم الحجة في الآخرة سواء!!!! 

تأملوا تأملوا

مساكين عباد القبور، خدعوهم أدعياء السلفية وضحكوا عليهم، قالوا لهم أنتم مسلمون ولولا جهلكم لكفرناكم وتبرأنا منكم (حبذا الجهل الذي يعفي صاحبه من الكفر)، ولكن يوم القيامة ليس لكم حكم المسلمين بل حكم المشركين من أهل الفترة أمركم إلى الله إن شاء خلَّدكم في النار.
-
وانظر إلى الضلال والجهل في قول ابن عثيمين: (الجهل بالحكم فيما يكفر كالجهل بالحكم فيما يفسق،كما أن الجاهل بما يفسق يعذر بجهله فكذلك الجاهل بما يكفر يعذر بجهله، ولا فرق)
جعل الجهل بالتوحيد الذي هو أصل الدين ولا يصح الإسلام من أحد حتى يعلمه ويعتقده ويقر به ويعمل به، كالجهل بحرمة الخمر الذي يصح الإسلام مع الجهل به وبسائر فروع الشريعة.


هناك تعليق واحد:

  1. المكرم صاحب المقال
    لو تريثت حتى تعرف مفهوم العذر عند الشيخ رحمه الله تعالى وكذلك مفهوم الجهل عنده وهو والحمد لله على سيرة ائمة الدين لجنبت نفسك هذا المنزلق البشع!!!!

    ردحذف