Header Ads

هل يجوز حضور المسلم في لمحاكم الطاغوت بغرض الشهادة فيها ؟؟





بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال وجواب 

((حكم شهادة المسلم في محاكم الطاغوت))

هل يجوز حضور المسلم في لمحاكم الطاغوت بغرض الشهادة فيها ؟؟


أقول بعون الله :
أولاً :
هذه المسألة تدخل في مسألة الإعانة .. أي يُنظر إليها في هذا الباب (الإعانة) فالله عز وجل يقول : ( وتعانوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان) ووجه الدلالة من الأية الكريمة أن الله عز وجل أمر المؤمنين بأن يتعاونوا فيما بينهم بالبر والتقوى وهو جماع الخير كله ونهاهم عن التعاون على الإثم والعدوان قل أو كثُر.
ثانياً :
لاشك أن مايدور في محاكم الطاغوت أكبر الأثام وأشنعها وأبغضها الى الله عز وجل فهي الشرك الصراح والكفر البواح ولايجوز للمسلم أن يعاونهم في ذلك لابقول أو فعل أو إشارة أو أي صورة بنص هذه الآية الكريمة.
ثالثاً :
حكم من المُعين لجلسة حكم الطاغوت هو الكفر ويُعرف ذلك بأمرين :
1/ الفعل المُعان عليه.
2/ نوع الإعانة.
فإذا نظرنا للفعل المُعان عليه في هذه المسألة نجده كفراً صريحاً (الحكم بالطاغوت)
وإذا نظرنا إلى نوع الإعانة فهي إعانة مباشرة على الكفر وذلك :
لأن مراتب القضاء ثلاثة وهي :
1/ الثبوت
2/ الحكم
3/ التنفيذ
( الثبوت) وهو أول مرحلة من مراحل القضاء ويختص بإثبات الجريمة على المتهم.
(الحُكم) وهو ثاني مرحلة من مراحل القضاء وهو النطق بالحكم.
(التنفيذ) وهو آخر مراحل القضاء وهو تنفيذ الحكم الصادر من الحاكم أو القاضي في حق المتهم.
وشهادة الشاهد إعانة توصل لأولى مراحل القضاء وهي مرتبة (الثبوت) وهي بذلك إعانة توصل إلى الفعل قطعاً.
إذن الشاهد مُعين في أول مرحلة من مراحل القضاء التي بدونها ينعدم الحكم وتنفيذه ومن هنا كان شهادة الشاهد في محاكم الطاغوت تُعد إعانة مباشرة على فعل الكفر ويكون من فعلها بغير إكراه قد قارف كفراً وشركاً..
فإن قيل : ماهو مناط كفر الشاهد أو المُعين في حكم الطاغوت..؟؟
أقول بعون الله :
المناط الأول :
الإعانة على الكفر والشرك وأدلة كفر المُعين على ذلك هي كل الأدلة الآمرة بالبراءة من الشرك، فالبراءة من الشرك ليس تركه فقط وإنما تركه وبغضه وعدم الإعانة عليه وكل مُعين على كفر أو شرك إعانة مباشرة غير متبرئ من ذلك الكفر أو الشرك فلايصح إسلام أحد حتى يتبراء من الشرك والمشركين ومن الكفر والكافرين.
المناط الثاني :
الرضى بالكفر في مجلس حكم الطاغوت فلاقرينة تصرف عن الشاهد الرضى بالكفر والله يقول في كتابه عن حكم الجلوس مع المستهزئين بآياته (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ) فمناط الكفر في الآيىة الرضى بالكفر فدل عدم مفارقتهم وقيامهم عنهم رضاهم بالكفر، والشاهد من الآية حصول الرضي في كفر الجالس في مجلس الكفر في حالة قدرته وعدم مفارقتة لمجلس الكفر.
والحمدُ لله رب العالمين ..







ليست هناك تعليقات