مــا أشبــه اليــوم بزمـــن قريـش
لقد شنع الاسلام على الاصنام فما كان لمشركي اليوم اتخاذ الاصنام الهة تعبد من دون الله تأمر فتطاع ... لذلك استبدلت هذه الآلهة في هذه الأيام ...
بالـوطـن
* فمن أجل الوطن يبذل الغالي والرخيص ....
* ومن أجل الوطن يبذل الثوار دماءهم رخيصة من اجل ترابه ...
* ومن مات في سبيل رفعة الوطن فهو.. شهيد ... شهيد الوطن ...
فقد عظموا الوطن وقدسوه بل رفعوه فوق كل معتقد فهذا ينشد في الوطن :
( فلا ارض تباعدنا ولا دين يفرقنا ) ...
فالمسلم في دينهم اخ للنصراني في الوطن والدم السوري واحد ... فدم الشيوعي كدم المسلم
ففي دين الوطنيين فما الانسان الا ( حجرة او شجرة او سوسنة في الوطن ..كما غنّت فيروز ) حجرة او سوسنة تداس تحت الاقدام ويبّول عليها الدواب ,
أما في دين الاسلام فالنفس جميعها مكرمة ...فمن احياها فكأنما احيا الناس جميعا وكل ما تجده في الكون هو مسخر للانسان , وتموت جحوش(جيوش) المدافعين عن الوطن .... وطن خط حدوده سايكس وبيكو ...وطن يحكمونه بأهواء ساداتهم وكبرائهم فيلقون على من مات " شهيد الوطن " وهؤلاء هم اغبى الناس يبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم , كرّموهم فصنعوا لهم صنما اسموه ( الجندي المجهول) يتقدمون له بالنسك التعبديه فيوقرون هذا الصنم فيحرسونه ويقدمون له أكاليل الزهور ....فيالجهالة هذا العصر فهذه الاصنام تعبد من دون الله ...
فليس المهم ان يكون اسم الصنم اللآت او العزى أو ودا أو نسرا ولكنه صنم يقدس ! وليس المهم ان تذبح له الذبائح فقد تطور العصر فالآن تقدم لهذه الآصنام أكاليل الزهور بدلا من الذبائح ...فالواقع هو ..هو ...بشر ارتدت الى جاهلية مظلمة ...
فاذا كان من يتقرب الى الاصنام ويذبح لها الذبائح ويتقرب بها الى الله زلفى مشركا بالله ...
فما بال من يتقرب الى صنم الجندي المجهول او صنم الحاكم او قبره ويغدق عليها اكاليل الزهور ليس تقربا الى الله بل يتقرب بها الى الوطن ....فماذا يكون ؟؟؟؟؟؟
وليس هذا فحسب ...
بل أعلنوا وبكل وضوح ان الوطن أولا ( الكويت اولا , الاردن اولا,...) وبات الوطن اله يأمرهم وهم يلبوا نداءه ...( لبيك يا وطن ) .... وهذا نداء يشبه نداء المسلمين لله ( لبيك اللهم لبيك ) الا ان " الهنا الله " سميع بصير قدير و " الههم الوطن " ما هو الا حجر وشجر وتراب ...لا يضر ولا ينفع ...فاسألوا الاوطان ان كانوا ينطقون ؟
وجعلوا ما يسمونه العلم الوطني والذي يدل على حدود سايكسبيكو الوطني المقدس عندهم عبارة عن خرقة من القماش لونوها بألوان من عند انفسهم ..صنعوها بايديهم ...ثم عبدوها وقدّسوها{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } الصافات95 ...فهم يقدسون العلم ويقفون له احتراما دون حراك ...ويقدسونه بالتحية ..وهي تشبه تكبيرة الدخول بالصلاة عندنا نحن المسلمين ...الا ان تكبيرتهم للعلم بيد واحدة ! وتكبيرتنا لله في الصلاة باليدين ,اناس ينتسبون الى الاسلام اسما ... وهم مشركون فعلا ... يقدسون مع الله اوطانهم التي ورّثهم اياها المستعمر الصليبي ودساتيرهم التى عدلوا عن شرع الله من اجلها !
.
عن ابي هريرة عن الرسول الكريم (والناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم) رواه مسلم في كتاب الامارة برقم 1818
ليست هناك تعليقات