Header Ads

تعلموا ياعبيد العلماء عقيدة البغوي







 تعلموا ياعبيد العلماء عقيدة البغوي

 البغوي أيضاً من متكلمة الصفاتية الذين يثبتون بعض الصفات، وينفون البعض الآخر، بالتأويل تارة، وبالتحريف تارة أخرى؛ فرغم قوله: "أولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة، فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل"اهـ (معالم التنزيل 3/235)


 وقوله: "والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة، من هذا القبيل في صفات الله سبحانه وتعالى، كالنفس، والوجه والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح، قال الله سبحانه وتعالى لموسى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}، وقال الله عز وجل: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}،


 وقال الله سبحانه وتعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ}، وقال الله عز وجل: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}، وقال الله عز وجل: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}، وقال: {يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}، {وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}، وقال الله سبحانه وتعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}،

 وقال الله عز وجل: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وقال الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ},

 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر». وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد. حتى يضع رب العزة فيها قدمه». وفي حديث أبي هريرة في آخر من يخرج من النار: «فيضحك الله منه، ثم يأذن له في دخول الجنة». وفي حديث جابر: «فيتجلى لهم يضحك». وفي حديث أنس، وغيره: «لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يسقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة». فهذه ونظائرها، صفات لله عز وجل، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضا فيها عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل، والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل"اهـ (شرح السنة 1/168-171)


 وقوله: "القدم والرجلان المذكوران في هذا الحديث، من صفات الله سبحانه وتعالى المنزه عن التكييف والتشبيه، وكذلك كل ما جاء من هذا القبيل في الكتاب أو السنة كاليد، والإصبع، والعين، والمجيء، والإتيان، فالإيمان بها فرض، والامتناع عن الخوض فيها واجب، فالمهتدي من سلك فيها طريق التسليم، والخائض فيها زائغ، والمنكر معطل، والمكيف مشبه، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً"اهـ (شرح السنة 15/257-258)



 إلا أنه سلك مسلك التأويل في كثير من الصفات، شأنه في ذلك شأن الأشعرية، والماتريدية، والسالمية، والكرامية، وغيرهم من أهل البدع، والضلال.
11- قال: "ولذلك قيل في الدعاء: يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فالرحمن من تصل رحمته إلى الخلق على العموم، والرحيم من تصل رحمته إليهم على الخصوص، ولذلك يدعى غير الله رحيماً، ولا يدعى غير الله رحماناً، 


فالرحمن عام المعنى خاص اللفظ، والرحيم عام اللفظ خاص المعنى، والرحمة إرادة الله الخير لأهله، وقيل: هي ترك عقوبة من يستحقها، وإسداء الخير إلى من لا يستحق، فهي على الأول صفة ذات، وعلى الثاني صفة فعل"اهـ (معالم التنزيل 1/51)

22- وقال: "قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}. يعني: صراط الذين غضبت عليهم. والغضب: هو إرادة الانتقام من العصاة"اهـ (معالم التنزيل 1/55)


33- وقال: "قوله تعالى: }هَلْ يَنْظُرُونَ{، أي: هل ينتظر التاركون الدخول في السلم، والمتبعون خطوات الشيطان، يقال: نظرته وانتظرته؛ بمعنى واحد، فإذا كان النظر مقروناً بذكر الوجه أو إلى لم يكن إلا بمعنى الرؤية؛ إلا أن يأتيهم الله في ظلل، جمع ظلة، من الغمام، وهو السحاب الأبيض الرقيق سمي غماماً؛ لأنه يغم، أي يستر، وقال مجاهد: هو غير السحاب، ولم يكن إلا لبني إسرائيل في تيههم، وقال مقاتل: كهيئة الضبابة أبيض، 


قال الحسن: في سترة من الغمام، فلا ينظر إليه أهل الأرض، والملائكة، قرأ أبو جعفر بالخفض عطفاً على الغمام، تقديره مع الملائكة، تقول العرب: أقبل الأمير في العسكر، أي: مع العسكر، وقرأ الباقون الرفع على معنى: إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام، والأولى في هذه الآية وما شاكلها؛ أن يؤمن الإنسان بظاهرها، ويكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد أن الله عز اسمه منزه عن سمات الحدوث، على ذلك مضت أئمة السلف، وعلماء السنة"اهـ (معالم التنزيل 1/241)

44- وقال: "{وَهُوَ الْعَلِيُّ}. الرفيع فوق خلقه، والمتعالي عن الأشياء والأنداد، وقيل: العلي بالملك والسلطنة"اهـ (معالم التنزيل 1/313)
55- وقال: "}وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ{، كلاماً ينفعهم ويسرهم، وقيل: هو بمعنى الغضب، كما يقول الرجل: إني لا أكلم فلاناً إذا كان غضب عليه، }وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ{، أي: لا يرحمهم، ولا يحسن إليهم، ولا ينيلهم خيراً"اهـ (معالم التنزيل 2/58)


6- وقال: "{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}، متعالياً من أن يكلف العباد ما لا يطيقونه"اهـ (معالم التنزيل 2/208)
77- وقال: "ثم يقول مجيباً لله عز وجل: قال سبحانك، تنزيهاً لك وتعظيماً؛ ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، قال ابن عباس: تعلم ما في غيبي، ولا أعلم ما في غيبك، وقيل: تعلم سري ولا أعلم سرك، وقال أبو روق: تعلم ما كان مني في دار الدنيا، ولا أعلم ما يكون منك في الآخرة"اهـ (معالم التنزيل 3/122)


88- وقال: "{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} .. {فَوْقَ عِبَادِهِ}: هو صفة الاستعلاء الذي تفرد به الله عز وجل"اهـ (معالم التنزيل 3/133)
99- وقال: "{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} .. {الْمُتَعَالِ}: المستعلي على كل شيء بقدرته"اهـ (معالم التنزيل 4/299)
10- وقال: "}يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ{، كقوله: }وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ{"اهـ (معالم التنزيل 5/23)


111- وقال: "}قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي{؛ أي: نعمة ربي. وقيل: رزق ربي"اهـ (معالم التنزيل 5/133)
122- وقال: "}رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً{، ومعنى الرحمة: الهداية في الدين. وقيل: الرزق"اهـ (معالم التنزيل 5/155)
13- وقال: "}وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ{؛ ذو النعمة"اهـ (معالم التنزيل 5/183)


14- وقال: "{وَيَسْتَخْرِجَا} حينئذ {كَنْزَهُمَا رَحْمَةً} نعمة {مِنْ رَبِّكَ}"اهـ (معالم التنزيل 5/196)
15- وقال: "{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}. أي: إلا هو. وقيل: إلا ملكه"اهـ (معالم التنزيل 6/228)
166- وقال: "قوله عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}، تولينا خلقه بإبداعنا"اهـ (معالم التنزيل 7/27)
17- وقال: "}يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ{؛ قيل: عن أمر فظيع شديد"اهـ (معالم التنزيل 8/198)


188- وقال: "}وَجاءَ رَبُّكَ{؛ قال الحسن: جاء أمره، وقضاؤه. وقال الكلبي: ينزل حكمه"اهـ (معالم التنزيل 8/422)
199- وقال: "قال أبو سليمان الخطابي: قوله: «لله أفرح». معناه: أرضى بالتوبة، وأقبل لها، والفرح الذي يتعارفه الناس في نعوت بني آدم، غير جائز على الله عز وجل، إنما معناه: الرضا، كقوله عز وجل: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}. أي: راضون. وكذلك فسر الضحك الوارد في الحديث في صفات الله سبحانه وتعالى بالرضى، وكذلك الاستبشار، قد جاء في الحديث، ومعناه عندهم: الرضا"اهـ (شرح السنة 5/88)


200- وقال: "وقيل: معنى كونه أطيب عند الله من ريح المسك. الثناء على الصائم والرضا بفعله، لئلا يمنعه من المواظبة على الصوم الجالب للخلوف، كأنه قال: إن خلوف فم الصائم أبلغ في القبول عند الله من ريح المسك عندكم"اهـ (شرح السنة 6/222-223)


211- وقال: "قيل: الغيرة من الله. الزجر. والله غيور، أي: زجور يزجر عن المعاصي. وقوله: «لا أحد أغير من الله». أي: أزجر عن المعاصي منه"اهـ (شرح السنة 9/269)


222- وقال: "وقيل في قوله: «عجب الله»، معناه: الرضا، وكذلك الفرح والاستبشار الوارد في صفات الله عز وجل، معناه: الرضا"اهـ (شرح السنة 11/76-77)


233- وقال: "قال أبو سليمان الخطابي في قوله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله آدم على صورته»: الهاء مرجعها إلى آدم صلى الله عليه وسلم، فالمعنى: أن ذرية آدم خلقوا أطواراً، كانوا في مبدأ الخلق نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم صاروا صوراً أجنة إلى أن تتم مدة الحمل، فيولدون أطفالاً، وينشئون صغاراً إلى أن يكبروا، فيتم طول أجسادهم، يقول: إن آدم لم يكن خلقه على هذه الصفة، ولكنه أول ما تناولته الخلقة، وجد خلقاً تاماً طوله ستون ذراعاً"اهـ (شرح السنة 12/255)


244- وقال: "قوله: «فاستحيا، فاستحيا الله منه». قيل: معناه جازاه على استحيائه بأن ترك عقوبته على ذنوبه، وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا}. أي: لا يترك، لأن الحياء سبب للترك"اهـ (شرح السنة 12/299)


255- وقال: "قيل في معنى التعلق بحقو الرحمن: إنه الاستجارة والاعتصام بالله سبحانه وتعالى، يقال: عذت بحقو فلان: إذا استجرت به. وقيل: الحقو: الإزار، وإزاره عزه، ولاذت الرحم بعزه من القطيعة"اهـ (شرح السنة 13/21)


266- وقال: "قوله: «يكشف ربنا عن ساقه». قال الخطابي: هذا مما تهيب القول فيه شيوخنا، وأجروه على ظاهر لفظه، ولم يكشفوا عن باطن معناه، على نحو مذهبهم في التوقف في تفسير كل ما لا يحيط العلم بكنهه من هذا الباب، وقد تأوله بعضهم على معنى قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}. فروي عن ابن عباس، أنه قال: عن شدة وكرب، وسئل عكرمة عن قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}، قال: إذا اشتد الأمر في الحرب، قيل: كشفت الحرب عن الساق"اهـ (شرح السنة 15/142)


277- وقال: "قوله: «فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون»، قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله: هذا يحتاج إلى تأويل، وليس ذلك من أجل أنا ننكر رؤية الله تعالى، بل نثبتها، ولا من أجل أنا ندفع ما جاء في الكتاب، وفي أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم من ذكر المجيء والإتيان، غير أنا لا نكيف ذلك، ولا نجعله حركة وانتقالاً، كمجيء الأشخاص وإتيانها، إلى غير ذلك من نعوت الحدث، وتعالى الله علواً كبيراً، ويجب أن تعلم أن الرؤية التي هي ثواب الأولياء في الجنة، غير هذه الرؤية المذكورة في مقامهم يوم القيامة، وإنما تعريضهم لهذه الرؤية، امتحان من الله سبحانه وتعالى لهم، يقع به التمييز بين من عبد الله سبحانه، وبين من عبد الشمس والقمر والطواغيت، فيتبع كل فريق معبوده، وليس ينكر أن يكون الامتحان إذ ذاك قائماً، وحكمه على الخلق جارياً حتى يفرغ من الحساب، ويقع الجزاء بما يستحقونه من الثواب والعقاب، ثم ينقطع إذا حقت الحقائق، واستقرت أمور العباد قرارها، ألا ترى قوله سبحانه وتعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ}، 


فامتحنوا هنالك بالسجود، ويشبه أن يكون، والله أعلم، إنما حجبهم عن تحقق الرؤية في الكرة الأولى، حتى قالوا: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا. من أجل من معهم من المنافقين الذين لا يستحقون الرؤية، وهم عن ربهم محجوبون، فلما تميزوا عنهم ارتفع الحجب، فقالوا عندما رأوه: أنت ربنا. وذكر من الكلام غير هذا، وقال: الصورة في هذه القصة بمعنى الصفة. قلت: والواجب فيه وفي أمثاله الإيمان والتسليم، والله أعلم. وروي عن إسحاق بن عيسى الطباع، قال: أتينا عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون برجل كان ينكر حديث يوم القيامة، وأن الله يأتيهم في صورته، فقال له: يا بني، ما تنكر من هذا؟ قال: إن الله أجل وأعظم من أن يرى في هذه الصفة. فقال: يا أحمق، إن الله ليس تتغير عظمته، ولكن عيناك يغيرهما حتى تراه كيف شاء. فقال الرجل: أتوب إلى الله. ورجع عما كان عليه"اهـ (شرح السنة 15/177-178)




هناك تعليق واحد:

  1. الكثير من الأمثلة التي أنت عرضتها للطعن في البغوي لا أرى فيها أي تأويل أصلاً

    ردحذف