Header Ads

كذّبوا رسول الله وصدّقوا ابن الجوزي



كذّبوا رسول الله وصدّقوا ابن الجوزي

ومع علمهم بأنّ ابن الجوزي صوفي قبوري مشرك جهمي مذهبي إعلالي، حيث وجدوا شركيّاته وتجهّمه في كتابه صيد الخاطر وتمذهبه في فقهه على أصول المذهب الحنبلي بدل أصول السّنّة والآثار ووجدوا ضعف زاده في علم الحديث،


 عذروه وصدّقوا إعلاله لعدييييييد الأحاديث في كتابه الموضوعات وغيره بل وصدّقوا إعلاله لعدييييييد أحاديث الصّفات وتضعيفها بل قوله أنّها موضوعة وكانوا مثله جهميّة.

 فلعنة الله عليهم. الغربة زادت. لكن قد يتساءل المخلص عن رحمة الله ونحن وسط كلّ هذا البلاء. أقول له أنّ توفيق الله لنا حتّى كشفنا عوار المبطلين وزيف ألقابهم الرّنّانة وعدم أهليّتهم للعلم والفتوى والتّدريس والتّقريظ والتّحقيق والتّزكية والتّوثيق وعدم أهليّتهم للتّصحيح والتّضعيف والجرح والتّعديل كلّ هذا مع استمرار خوفنا من أن نزيغ واستمرار دعائنا أن نثبت هو جميعا رحمات من الله. 

لقد انتهج التّضعيفيّة والتّواتريّة منهجا خطيرا فكفروا بأكثر الأحاديث النّبويّة وآثار الصّحابة العدول الشّهود. زعموا أنّ النّصّ المرسل ضعيف لا يثبت، والنّصّ بالسّند المنقطع ضعيف لا يثبت، وقليل الحفظ حديثه ضعيف لا يثبت، وخبر الواحد غير يقينيّ، والنّصّ المسند من طريق واحد غير يقينيّ. 


وردّي عليهم لا يخرج عن أدلّة الكتاب والسّنّة. فالله أمرنا أن نتثبّت إن جاءنا فاسق بنبإ. فدلّ أنّ العدل إن جاءنا بنبإ فهو مقبول وجوبا وردّه كفر. والله يقول "إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون". وفي الذّكر الحكيم في آيات عدّة أمرنا بطاعة رسول الله. فدلّ أنّه حفظ لنا سنّته كاملة كما حفظ لنا كتابه بجميع حروفه. 


وظهر ذلك من خلال المخطوطات الأصليّة المسخرجة من الحفريّات أيضا وفيها دواوين السّنّة والأثر وكتب القرآن. وظهر فيها حروف المصاحف والقراءات سيّما في ديوان أبي جعفر ابن جرير الطّبري وابن أبي داود والبغوي والقرطبي وظهر ما في مصاحف وحروف وقراءات أبيّ وابن مسعود وابن عبّاس وعائشة وحفصة وووو..... ومع أنّ الشّهود عدول أظهر الله ضبطهم وعدالتهم وأسماؤهم مدوّنة في المخطوطات أظهرها الله، 

أنكر التّضعيفيّة والتّواتريّة ما أرسل الشّهود وما أتى منهم بخبر الواحد والنّصّ المسند من طريق واحد. أقول: العدل إذا أرسل نصّا، فلكونه تحرّى سنده وثبت عنده وليس ملزما بذكر السّند. والعدل إن جاءنا بنبإ فهو مقبول وجوبا وردّه كفر. والعدل إن روى عن عدل نصّا وبينهما انقطاع، فهو إرسال من العدل الأوّل إلى الثّاني دون ذكر من روى عنه لكونه تحرّى سنده وثبت عنده وليس ملزما بذكر السّند. فكيف إذا أبرز الله مرويّات لذات النّصّ من طرق أخرى مسندة دون انقطاع كما ظهر من كثير من التّحقيقات! وكيف إذا كثر الرّواة لذات النّصّ! 

وكيف إذا كثر الرّواة لذات النّصّ مع ذكر طرقه! بل وإن أتى نصّ من نصوص الآحاد ورواه واحد فقط وكان قائل النّصّ عدلا، فهو مقبول وجوبا وردّه كفر. ومثاله خبر عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ). وهو في الصحيحين.

 فقائله عمر وهو عدل وراوياه البخاري ومسلم. وقد حفظ الله مخطوطاتهما وأظهر ثبوته خصوصا وكونه يصدّق الأصول المذكورة في القرآن. قالوا أنّ المجمّعين للمخطوطات وناقليها خَلَفٌ كافرون يجب ردّها. أقول: هذا قول كفريّ. فحتّى!!!!!!!! لو كفر المنقّب والمحقّق والجامع والنّاقل، بل والرّاوي كالبيهقي وغيره،

 فالتّحقيق في الخطوط يبرز ما أثبته المنقّب والمحقّق والجامع والنّاقل. والتّحقيق في مخطوط وديوان الرّاوي يبرز صدقه بإظهار الله مراسيله وأسانيده وعدم طعن فيها من عدل!!!!!!!!! في زمن!!!!!!!!! السّلف!!!!!!!!!! الّذين زكّاهم الله في كتابه وذُكروا في هاته الأسانيد والمراسيل. ودليل آخر هو أنّ النّصّ إن ورد من طريق واحد، أظهر الله زمنه ووروده في وقت فيه عدول ولم يطعن أيٌّ من العدول فيه. فقد ظهر في الدّواوين أزمنة المرويّات الثّابتة وطرق الأحاديث والآثار الثّابتة وورودها في وقت فيه عدول ولم يطعن أيٌّ من العدول فيها، حتّى في زمن الرّواة الكفرة لم يطعن فيها أيٌّ من العدول من زمنهم. وهذا دليل لنصّ رسول الله على 


بقاء طائفة من أمّته ظاهرين مهما قلّوا. قالوا أنّ قليل الحفظ حديثه ضعيف لا يثبت وإن كان عدلا. أقول: هذا أيضا كفر. الصّحابة عدول وكانوا لا يحفظون حتّى يطبّقوا، ومنهم عمر رضي الله عنه. وقليل الحفظ يختلط في النّقل الحرفيّ للأحاديث والآثار، لا في نقل معانيها. قال ابن عون : كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه ، وكان الحسن (عساه الحسن البصري) وإبراهيم (عساه إبراهيم النّخعيّ) والشعبي يحدثون بالمعاني . 

(وهذا دليل على كون السّلف يثبتون المعاني الّتي لا تخالف القرآن أنّ رسول الله يقرّها ويقرّرها ويقول بها وإن لم يحدّث بها حرفا!!!!!!!!!!!)

وحروف القرآن ورد جمع عثمان لرواياته وقراءاته العشر بجميع وجوهها وحفظ الباقي خارج إطار الفتنة بحفظ الله وفضله وكرمه. ثبت ردّ عثمان جميع المصاحف إلى حفصة حتّى تُحفظ وإن أمر بحرق ما سواها ممّا يخالف الرّسم العثماني ما دام ضُمن حفظ جميع المصاحف عند حفصة وفي الصّدور!!!!!. وديوان ابن أبي داود دليل. 


بيّنت سابقا انتشار مذهب تضعيف الأحاديث ردّا لها وكفرا بها رغم ثبوت وجوه لها وموافقتها الأصول وتحرّي السّلف الصّالح لها وشهادتهم مقبولة لزاما وسنّةً واجبةً مفروضةً.



هناك تعليق واحد:

  1. كثير من كلامك عبارة عن مغالطات ، فمثلاً أنت تستشهد بآية : {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} بأن هذا يدل على صحة المرسل ، وأنا أستعجب من هبدك ولا أدري ما علاقة هذا بذلك ، بل كان من الواجب على راوٍ الحديث المرسل أن يبين لنا عمن أخذه. ومن ضمن هبدك أن تقول أن قليل الحديث ضعيف ، وهذا غير صحيح

    ردحذف