كفريات الألباني الـجـهـمـي 2
قال الألباني : ((أنا أضرب الآن لكم مثلاً في بلاد الإسلام: أنتم تعلمون مع الأسف أن كثيراً من المسلمين الذين يشهدون معنا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون وإلخ،((** لكنهم ما فهموا التوحيد بعد**))،
((**ما فهموا التوحيد إيجابياً وسلبياً**))، ما عرفوا أن التوحيد حينما يفهمه المسلم ويؤمن به حقاً؛ يستلزم أن يكفر بما سواه، أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن يكفر بما سوى الله عز وجل، فنجد كثيراً من((**المسلمين**)) اليوم يطوفون حول القبور، وينذرون لها النذور، ويستغيثون بها من دون الله عز وجل، ويستشفون يطلبون الشفاء منهم لمرضاهم، هذا معروف في كثير من البلاد الإسلامية، خاصة مصر،
فتجد كبار العلماء يتأولون هذه الضلالات كلها، ويسمونها بغير اسمها، يسمونها: توسلاً إلى الله، وتقرباً إلى الله إلخ، وهي ((**الشرك بعينه**))،
فالعامة هؤلاء الذين عاشوا في مجتمع؛ كبار الشيوخ يبررون لهم هذه الأعمال، وليس عندهم من ينبئهم بأن هذا هو ((**الشرك**)) الذي الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، وحارب المشركين من أجله .. الآن شيخ الأزهر يقول لك: نحن ما نعبدهم؛ .. لأنهم ما فهموا اللغة العربية كما فهمها الأولون ثم كفروا عن بصيرة؛ عن علم، ولذلك قال تعالى في أمثالهم: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}؛ أما المسلمون اليوم الذين يعيشون في هذه البلاد، ولا يجدون الأصوات العالية التي تبين لهم؛ كما قال تعالى في القرآن: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}؛ بل يجدون من يتأول لهم أقوالهم وأفعالهم وشركهم وضلالهم، هؤلاء نحن نقول:
((**وقعوا في الكفر، لكننا لا نكفرهم**))،
لأن حجة الله لم تقم عليهم)) موسوعة الألباني في العقيدة
- ألا يستحي الألباني من الله حين يقول بلسان حاله أو مقاله: يا أيها المسلمون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، وحين يقول : يا أيها المسلمون، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ؟ قال ابن القيم رحمه الله : ((والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاءَ به، فما لم يأْت العبد بهذا فليس بمسلم وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل. فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفاراً فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسوله إما عناداً وإما جهلاً وتقليداً لأهل العناد. فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد، وقد أخبر الله فى القرآن فى غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار، وأن الأتباع مع متبوعيهم وأنهم يتحاجون فى النار وأن الأتباع يقولون: [رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ، قَالَ لِكُلِّ ضِعْفٌ وَلِكِنْ لا تَعْلَمُونَ] )) طريق الهجرتين
إن من لم يكفّر جهال هذه الأمة لزمه ألا يكفر جهال الأمم الأخرى، ولا يقال هنا أن لازم المذهب ليس بمذهب، فهذه القاعدة تنطبق على حالة القصد أو عدمه، حيث لا يتحمل الإنسان وزر ما يؤول إليه قوله أو عمله إن لم يقصده، أما القواعد الظاهرة فيجب أن يلتزم بما تلزمه به.
إن أكثر الجاهليات التي قامت على مدار التاريخ إنما استمرت بسبب الجهل بالدين لا مع العلم به، يقول الله –سبحانه وتعالى–: ((لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)), نرى هذا في إيمان الأفراد وكفرهم،
فإن عيسى - عليه السلام– لم يُعبد في حياته، وإنما بعدما رُفع بزمان زال فيه العلم،فاتخذوه إلها، ودعوا الناس إلى ذلك، فدخل الناس في النصرانية، وهم يجهلون أن الإنجيل الحق دعاهم لعبادة الله وحده. فالأمم السابقة عادت إلى الجاهلية بطول الأمد، وكانت عودتها تلك عن جهل بدينها، وقد سوّى الله بينها جميعا، فلم يفرق بين العرب واليهود والنصارى والمجوس.
فإننا ندرك من هنا ببساطة أن هذه الأمة إذا جهلت دينها يوماً ما فلا فرق بينها وبين تلك الأمم،
ولابد أن يلزمنا من الحكم والوعيد أيضا ما لزم تلك الأمم إذا فعلنا فعلهم،
فهذه الأمة -لولا أن الله ختم النبوة وحفظ كتابه- بحاجة إلى رسالة جديدة كما كانت الأمم السابقة.
فالأمة المسلمة ليست قالبا ثابتا، كما يظن اليهود في أمتهم، وكما تظن هذه الأمة، فالله يقول: ((وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)) أي يكونون هم المسلمين الموعودين بالإستخلاف بدلا منكم، وإن بقيتم أنتم على الأرض.
ويخطئ من يؤمن بكفر عابدي اللات والعزى والمسيح عليه السلام، جهلا وظنا منهم أنه الدين الحق الذي أمر الله به، ولا يؤمن بكفر عابدي الأولياء الصالحين جهلا من هذه الأمة،
فعامة النصارى كانوا جهالا عندما آمنوا بقول أحبارهم ورهبانهم بألوهية المسيح، واعتقدوا أنه دين الله،
فكيف يكون هؤلاء كفارا مع جهلهم وهذه الأمة التي جهلت التوحيد منذ زمان بخلافهم؟!
وهل الكفر بالإسلام غير ما تعتقده هذه الأمة وتفعله؟
إن الذي يعتقد أن المشرك الجاهل مسلم فهو كمن يعتقد أن الشرك من الإسلام،
ومن لم يميز بين المسلم والكافر فهو لم يميز بين الإسلام والكفر،
وقد يجهل المسلم كيفية معاملة الكافر،
لكنه لا يجهل الفرق بينهما.
فمن أباح لهم التفريق بين الجهال الذين كفرهم الأنبياء وجهال هذه الأمة؟
فإن قالوا أن هذه الأمة بقي لها قول: لا إله إلا الله،
قلنا: وهل لهذا القول تأثير في ذلك؟
وما دليلكم على تأثيره ونفعه لهم، وأنتم تسلّمون بأن شهادة الجاهل لا تصح لانتفاء شرط العلم؟!
إنا من أمركم في حيرة.
هذا وقد قال الألباني عن السيوطي: ((فيا عجباً للسيوطي! كيف لم يخجل من تسويد كتابه الجامع الصغير بهذا الحديث؟!)) السلسلة الضعيفة
والخطأ في مثل هذا الذي استنكره الألباني على السيوطي مما يعذر العالم فيه إذا استفرغ جهده. ولكنني أقول , ألا يخجل الألباني من نفسه حين يحرف دين الله ويحادده وينشر الشرك بين الناس ويهون من أمره ,ألا لعنة الله على الظالمين.
ليست هناك تعليقات