الحويني الكافر يعذر من يسبّ الله تعالى
إلى عبيد الحويني الكافر
-----------------------------------------
الحويني يعذر من يسبّ الله تعالى
قال يحيى الجمل الذي كان وزيرا مصريّا وسياسيّا معروفا في مصر بشأن الانتخابات: (ربّنا لو نزل في الانتخابات, يحمد ربّنا لو حصل على سبعين في المئة).
فسئل الحويني عن هذا القول فأقرّ أن الرجل سبّ الله وأن معنى كلامه وجود إلهين. ثم قال : (هذا كفر, كفر مجرد, وأرجو أن يعي المستمع أنّ هناك فرقا بين أن نقول إنّ العبارة كفر وأن نقول إنّ قائلها كافر. أنا لا أكفّره, لماذا؟ لأنه جاهل. نحن نعذره بجهله. ربما قالها ولا يعي معناها) اهـ كلام الحويني.
وهذا من عجائب الحويني أن يتوقّف في تكفير هذا الكافر المصريّ الخبيث. وكيف ظنّ الحويني أنه يمكن له صرف مثل هذا الكلام عن مفاده بقوله (ربما قالها ولا يعي معناها)؟
ألم يعِ هذا الجمل أن وصف الربّ بأنه ينزل ليشترك في انتخاباتهم الخبيثة المنتنة الفاجرة استهزاء به سبحانه وتعالى عن كفر هذا الجمل علوّا كبيرا؟
كيف مع أنّه يجب على كلّ مسلم أن يكون متيقّناً من أن مجرّد اشتراك الإنسان في أرجاس المصريّين هذه من أعظم الذلّة له؟ فكيف بالربّ سبحانه وتعالى؟ هل هو بحاجة إلى انتخاباتكم النتنة أيها المشرك يحيى أيها الجمل وأيها الشعب المصريّ التائه في ظلمات الجهل والشرك؟
وذاك الوزير المشرك يقول مستهزئاً بأنّ جبّار السماوات والأرضين يجب أن يفرح لو حصل على السبعين في الـمِئَة في تلك الانتخابات. سبحان الله, يكفي من المسبّة أنها انتخابات يدخلها هذا الحمار وأمثاله وأشباهه من الشعب المصري, فهل بعد هذا مِن سبّ؟
فكيف يتساءل أحد بعد هذا لماذا حصل ما حصل في هذا البلد الضالّ الذي يتوالى الشياطين في حكمه شيطان إثر شيطان ولماذا حصل في ثورتهم الضالّة ما حصل؟! فمجرّد التساؤل يكون مسبّة مِن هذا المتسائل لنفسه!
فكلّ هذا لم يدركه المشرك المسكين على فهم الحويني أم ماذا يريد أن يقول؟ وعجيب أن الحويني نفسه قال : (سبّ الله تعالى كفر محض مجرّد لا يعذر صاحبه بالجهل). بل يبيّن هناك أنه لا يُعتبر الغضب ونحوه مانعا من التكفير في هذا الأمر.
عجيب هذا التناقض. لعله قرأ كلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول وروايته للإجماع في المسألة فخرج بهذه المقولة. ثم عند التطبيق يغلب عليه قوله في الإيمان والكفر والتوسّع في ما يسمّونه اليوم العذر بالجهل, والله أعلم.
ليست هناك تعليقات