هؤلاء الذين يظنون في أنفسهم أنهم مسلمون
إلى أولئك الذين لا يريدون أن يعلموا أن الإسلام أسه وأساسه حدده رب العزة ولا مجال لأحد كائن من كان أن يقدم بين يدي الله ورسوله، وليعلم الجميع أن أبا جهل كان يزعم أنه علي ملة إبراهيم وأن لا مجال لأحد أن يقدم للإسلام كأبي طالب فقد فعلها وهو مشرك أخذ مرارتها ولم يتذوق حلاوتها، فهل هؤلاء أفضل من أبي طالب ؟ وهل ذاقوا ما ذاقه ؟ وهل هم أفهم منه للإسلام ؟ فجميعهم في الفهم لا يساوون معشار فهم أبي طالب، فهو أفهمهم للإسلام لأنه علم أن إتباع الرسول يعني ترك ملة الكفر وهؤلاء الذين يظنون في أنفسهم أنهم مسلمون يظنون أن الاسلام والجاهلية سواء، يظنون أن إتباع الاسلام والجاهلية سواء، لا يعلمون أن المرء إما مسلما وإما كافرا لذا رفض أبا طالب إتباع الرسول قبل موته حين سأله الحكم بن هشام أراغب أنت عن ملة عبد المطلب، قال بل ملة عبد المطلب، كان رغم شركه صريحا واضحا يعلم أنه مهما قدم من وقت ومال وجهد وترغيب وتعذيب المشركين له إلا أنه لن يأت بما يستوجبه أن يكون مسلما.
أما هؤلاء يكفرون بالله ليل نهار بإلتماسهم الأعذار للمشركين وبترقيع عقائد المشركين ويدخلون في دين الله من ليسوا مسلمين، ثم يدعون أنهم موحدون مجاهدون، فليس هذا جهادا كما أنه ليس هذا إسلاما، فالإسلام أن نكفر بما يعبد من دون الله ونكفره ونكفر عابديه ونتبرء من المشركين وشركهم، فمن لم يعرف أن هذا هو الإسلام فليعلم أنه
ليس على الإسلام ولا مجال للمداهنة فالأمر أوضح من أن يوضح
ليست هناك تعليقات