Header Ads

الأصل في الناس اليوم الكفر أم الإسلام !؟ !؟






س: (الأصل في الناس اليوم الكفر أم الإسلام) ما صحة هذه المقولة وما الأصل الأن !؟


الجواب: المراد بكلمة الأصل أحيانا هو الغالب أو ما دل عليه الدليل أو ما تـأصل عند الناس وطال أو ما توارثه الناس من الدين.

فمن وجد أناس أنتشر فيهم التوحيد بالقول والعمل والاعتقاد وكان هذا هو الظاهر الجلي والغالب والشائع فيهم وكانت الردة والكفر من القضايا العينية الخاصة التي لا تؤثر في أحكام العموم لأن أحكام العموم تبنى على الغالب والشائع والظاهر( أي معالم التوحيد هي الظاهرة كالانقياد لله بالعبودية في الشعائر والنسك والحكم والتشريع والولاية)
وأؤكد بحيث يكون هذا الأمر ظاهر جلي فهم المسلمون الموحدون وإن كان فيهم من يكتم نفاقه وكفره
و لا مانع أن نقول عنهم بأن الأصل فيهم الإسلام إلا من ثبت كفره

وأما إذا كان الشرك فاشيا بجميع أنواعه وكانت المظاهر العامة في هؤلاء القوم هو عبادة غير الله ولو كانت في عبادة واحدة فما بالك بانتشار الشرك والكفر والإلحاد وعبادة الطواغيت بجميع أنواعها
وأصبح هذا الأمر ظاهر جلي وأصبحت الدعوة إلي غير دين الله كما يحصل الأن من اعتناق أديان جديدة كالديمقراطية وعقائد فاسدة كالعذر بالجهل والتقرب إلي الله بالدساتير، واتّباع الأحبار والرهبان وولاة أمور الكفر والشرك وغيرها

وأصبح هذا الدين هو المتعارف عليه وهو الذي يعض عليه بالنواجد وأصبح الذي يريد إفراد الله بالحكم والتشريع يرمى بالتضليل والتبديع وأنه أتى بدين جديد وأنه من الشواذ فهذا دليل على انهم لا يعرفون حقيقة التوحيد ولا يميزون بينه وبين الشرك بل عندهم الشرك من أجل القربات كما كانت تفعل قريش.
وقد توارثوا هذا الدين جيلاً بعد جيل فهم كفار أصليون وليسوا بمرتدين وإن كان فيهم من يكتم إسلامه لأن الأحكام تجرى على الظاهر والله يتولى السرائر
فلا يوجد مانع من أن نقول عنهم أن الأصل فيهم الشرك إلا من ثبت إسلامه بالدليل الخاص والقرينة المعتبرة وليست المشتركة

ولعلك تفهم الآن مقولة الأئمة الأربعة عندما قالوا:

{الْأَصْلَ أَنَّ مَنْ كَانَ فِي دَارٍ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِهَا، يَثْبُتُ لَهُ حُكْمُهُمْ مَا لَمْ يَقُمْ عَلَى خِلَافِهِ دَلِيلٌ }

وليس المراد من الأصل بأن الناس لا يولدون على الفطرة ويولدون على الكفر فافهم هذا جيداً هداك الله لما يحبه ويرضاه





هناك تعليق واحد: