Header Ads

قال ابن بطة من علماء القرن الرابع الهجرى






الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى،
 أما بعد:

قال ابن بطة من علماء القرن الرابع الهجرى (ت/ 387هـ) قال في الإبانة (2/571) :

( فلو أن رجلا عاقلا أمعن النظر اليوم فى الاسلام واهله لعلم ان امور الناس كلها على سنن اهل الكتابين وطريقتهم وعلى سنن كسرى وقيصر وعلى ما كانت عليه الجاهلية فما طبقة من الناس وماصنف منهم الا وهم فى سائر امورهم مخالفون لشرائع الاسلام وسنة الرسول مضاهون فيما يفعل اهل الكتاب والجاهلية قبلهم .

فان صرف بصره الى السلطنة وحاشيتها ومن لاذ بها من حكامهم وعمالهم وجد الامر كله فيهم بالضد مما امروا به ونصبوا له فى افعالهم واحكامهم ودينهم وجد الامر كله فيهم بالضر مما امروه به ونصبوا له فى افعالهم واحكامهم وزيهم ولباسهم ، وكذلك فى سائر الناس بعدهم من التجار السوقة وابناء الدنيا وطالبيها من الزراع والصناع والاجراء والفقراء والقراء والعلماء الا من عصمه الله .

ومتى فكرت فى ذلك وجدت الامر له كما اخبرتك فى المصائب والافراح وفى الزى واللباس والآنية والابنية والمساكن والخدام والمراكب واالولائم والاعراس والمجالس والفرش والمأكل والمشرب وكل ذلك فيجرى خلاف الكتاب والسنة بالضد مما امر به 

المسلمون ، وندب اليه المؤمنون وكذلك من باع واشترى وملك واقتنى واستأجر وزرع وزارع .فمن طلب السلامة لدينه فى وقتنا هذا مع الناس عدمها ومن احب ان يلتمس معيشة على حكم الكتاب والسنة فقدها وكثر خصماؤه واعداؤه ومخالفوه ومبغضوه فيها . فالله المستعان . فما اشد تعذر السلامة فى الدين فى هذا الزمان) أ . هـ.



ليست هناك تعليقات