Header Ads

سلسلة فضائح المشركين يقول الألباني كما في "فتاوى الشيخ الألباني" للطيبي (247)








يقول الألباني كما في "فتاوى الشيخ الألباني" للطيبي (247): (الآن ماذا تستفيدون أنتم من الناحية العملية إذا سلمنا جدلا أن كل هؤلاء الحكام كفار كفر ردة، ماذا يمكن أن تعملوا؟...هل تركتم هذه الناحية جانبا وبدأتم بتأسيس وبوضع القاعدة التي على أساسها تقوم قائمة الحكومة الإسلامية، وذلك باتباع سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم- التي ربى أصحابه عليها). 
وهو يظن أن الجانب العملي من تكفير الكافر هو إقامة حد الردة عليه إن كان مرتدا أو الخروج على الحكام، وبالتالي فما دمنا غير قادرين على كل ذلك، فالواجب أن نعتقد بإسلام الكافر.
ولو كانت هذه حجة حقا لكان اليهود والنصارى مسلمين إذا لم نقدر على قتالهم، ولكان السارق أيضا غير سارق ما دمنا لا نقيم عليه حد السرقة، ولكن أمثال هؤلاء العلماء لما رأوا أن في تكفير تلك الطائفة للحكام سبيلا للخروج عليهم وسفك الدماء أبطلوه، مع العلم أن كفر الحكام ككفر شعوبهم كفر أصلي، إذ لم يثبت إسلامهم من قبل، ولا يعني تكفيرهم الخروج عليهم بالضرورة، فهم كسائر الحكام من النصارى وغيرهم.
كما احتج على عدم تكفير ساب الله –سبحانه وتعالى- بكوننا لا نقدر على إقامة حد الردة عليه، وأنه قد تقع فتنة بسبب ذلك، أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [التوبة:49]، وتجنبا للفتنة يقرون بمسائل التوحيد نظريا، ويتهربون منها إن وقعت عمليا، فيدعون لطلب العلم والدعوة المزعومة حتى ينساه الناس.
يظنون أن الخطوة المباشرة بعد التكفير هي القتل، وأن القتل هو التطبيق العملي له، مثلما قال العلمانيون أنه لا يمكن التحاور مع من يكفرك لأن التكفير تهديد بالقتل، وانظر بعد هذه الصورة المشوهة من سيميل إليه من الناس.
والواقع أن التكفير ما هو إلا إيمان بانتفاء الإسلام، فهو تعبير عن حقيقة، وهو تمييز وفصل بين أهل هذا الدين وغيرهم، مثله مثل أي مذهب أو نظام غيره، فأنا كمسلم كافر بالنصرانية وبالعلمانية أي لا أؤمن بها وكفى، وأهلها يعتبرونني كافرا بها، وهذه حقيقة واقعة، فالقضية قضية تشخيص وتصنيف، فتكفير المسلمين للنصارى وتكفير النصارى للمسلمين لم يكن يوما مانعا من الحوار بقدر ما هو دافع للحوار، لأنه لا حوار بلا خلاف.
ومن عادتهم أنهم يسمون الإستغاثة بالقبور واتباع المذاهب المخالفة لدين الله كفرا، لكن لا يعظمونه ولا يعطونه قدره، بل يقدمون عليه المعاصي الأخرى، فوجب أن نركز على ذلك ونعظمه حتى يجعلوه الفاصل بين المسلم والكافر، ويسهل عليهم الفصل بينهما.


ليست هناك تعليقات