Header Ads

سلسلة فضائح المشركين يقول ربيع المدخلي في "الحد الفاصل بين الحق والباطل





يقول ربيع المدخلي في "الحد الفاصل بين الحق والباطل(" يجب على المسلمين جميعا أن يدينوا ويعتقدوا أنه لا مشرع إلا الله، فلا حلال إلا ما أحله الله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا واجب إلا ما فرضه، ولا مندوب ولا مكروه إلا ما قام عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله، فمن أبطل واجبا أو أحل حراما فقد جعل نفسه ندا لله، ورد ما شرعه الله -إذا كان عالما بذلك متعمدا- وخرج بهذا التشريع من دائرة الإسلام...أما رأيت مؤاخذاتي الشديدة لسيد قطب ومناقشاتي له في جرأته على تكفير الأمة بالحاكمية فقط، لا بالشرك الأكبر ولا بغيره من المكفرات التي يكفّر بها العلماء بعد توفر الشروط). انتهى
فهو يوجب الإعتقاد بأن الحلال والحرام ما شرعه الله ليكون المرء مسلما، لكن مقتضى كلامه هو أنهم مسلمون أصلا قبل أن يعتقدوا ذلك، والداهية هو أنه يعتبر ذلك اعتقادا فقط، وإن اتبعوا غيره عملا، أي أنهم إن اعتقدوا به وتبنوا شرعا غيره –كما هو واقع- فهم مسلمون كافرون بالطاغوت!
إنه يعتقد أن الشرك الأكبر هو عبادة الأوثان فحسب، ولا يؤمن بأن الإحتكام إلى الطاغوت شرك بالله، وإنما هو في نظره شرك أصغر، ولا يخرج من الملة إلا بالإعتقاد القلبي، وهذا مخالف للكتاب والسنة، بل هو مناقض للتوحيد، فالتوحيد عمل واعتقاد، فالذين أرادوا أن يتركوا حكم الله إلى حكم الطاغوت لم يعتقدوا في شرع الله ما يخالف اعتقاد المسلمين، فكفرهم كان عملا لا اعتقادا.
ولكن ماذا يراد بالإحتكام إلى الله وحده؟ إنه ليس القضاء في الخصومات فقط، ولا في شرائع المجتمع فقط دون الفرد، ولكنه اتباع شرع الله وحده في كل شيء، فلا حلال إلا ما أحله الله، ولا حرام إلا ما حرمه الله، ومن أبطل واجبا أو أحل حراما فقد جعل نفسه ندًا لله وردّ ما شرعه الله، وإن صدق بحلال الله وحرامه، أليس هذا هو الشرك الأكبر الذي أنكره سيد قطب؟

ليست هناك تعليقات