Header Ads

العلة في كفر الناس اليوم وجودهم في ديار الكفر








بسم الله الرحمن الرحيم

و ليست العلة في كفر الناس اليوم وجودهم في ديار الكفر، بل هم مشركون من وجوه عدة :

1 - ظهور عداوة الناس لأهل التوحيد و محاربتهم و المجاهرة بالإستهزاء بالله ورسوله و الطعن في الدين و التدين بعموم،

وتفشي سب الله عز وجل وسب دينه القويم دون أي معاقبة أو توبيخ أو إنكار، وإن تكلمت عن الغرب أو عن الديمقراطية أو عن دستورهم أو عن راياتهم ( الأعلام والرايات) بسوء فلك الويل والثبور.

2 ـ انتشار الشرك بأصنافه بين الناس بلا نكير لاسيما أظهر أنواعه المتمثلة في الحكم بغير ما أنزل الله وعلو أحكام الطاغوت مع إنقياد الناس له و متابعتهم لدينه

فأما العلو فيتمثل في علو أحكام القانون الوضعي و هيمنته على حياة الناس وسيطرته على شتى جوانب الحياة
و أما إنقياد الناس و متابعتهم فيدل عليه

أولاً : عدم إظهار الناس ما يدل على توحيدهم و براءتهم من الطاغوت و دينه، فلا إظهار لدين الإسلام فيهم.

الثاني : تحاكم الناس و ذهابهم إلى المحاكم الوضعية زرافات و وحداناً حيث يصل عدد القضايا المسجلة في مجمع مدينة صغيرة في بعض البلاد التي تنتسب للإسلام عشرات الآلاف !!

الثالث : و لوج الناس و مشاركتهم في الإنتخابات التشريعية و تسابقهم لاختيار آلهة مع الله.

3- تحاكمهم الي لجان فض المنازعات بالحل العرفي حيت تلجئ العائلات والقبائل دون استثناء إلى هذه اللجان لفض الخصومات وخاصةً الجنائية منها عن طريق مشايخ القبائل بحكم سواليف البادية " القانون العرفي " .

4- مشاركتهم بالتعلم أو التعليم بالمئات الألاف في كليات القانون التي أسست لأجل تخريج كوادر متخصصة في الياسق والحكم بغير ما أنزل الله والنظرة العامة لهذه الكليات ولهؤلاء الخرِّجين نظرة إجلال وإكبار ومكانة إجتماعية جيدة .

5- مظاهر خروج الناس تعظيمً وتمجيداً للطواغيت ورموزهم وأعلامهم بالصلاة لها وترتيل الأوردة الكفرية والأنغام الموسيقية، وعبادتهم له (أي الطاغوت) بالأديان الإبليسية الحديثة المتمثلة في القومية والوطنية والديمقراطية واللبرالية رافعين لشعاراتها الشركية النتنة.

6 - مشاركة كثير من الناس ودخولهم في الولاء المباشر للطاغوت بالإنخراط في جيشه و شرطته ووزارته القائمة على تنفيذ دينه ونصرته والتمكين له، مع إقرار البقية لهذا و عدم إظهار ما يدل على المخالفة حتى إنه لا يكاد يخلو بيت إلا ويوجد فيه فرد من أولياء الطاغوت الذين ينظر إليهم كافة القوم نظرة إجلال و إكبار.

7- مشاركة أغلب الناس في منظمات المجتمع المدني والأحزاب المبنية على المواطنة وحرية الاعتقاد والاشتراكية والقومية والعلمانية والديمقراطية واللبرالية.....إلخ .

8 ـ فساد الإعلام المرئي والمسموع والصحافة والمسارح وغيرها حتى خطباء المساجد والذين يشكلون منابر للثقافة العلمانية والديمقراطية والعقيدة الثورية التعبدية ويحملون على عاتقهم عبأ التعبئة الجماهيرية بما يخدم مصالح الطاغوت ويحافظ على كيانه.

9- انتشار وتفشي شرك القبور، في كل مدينة وقرية وريف ولا تكاد تجد أحد من الناس يعد فاعل هذا النوع من الشرك مشركاً حتى ممن يقرون بكون الفعل شركاً.

10- تعاطي السحر والكهانة وادعاء علم الغيب وهذا لا يخفى انتشاره على أحد، وقليلا ما تجد بان الناس يعلمون بان هذا كفرً، بل تجد بعضهم يعتقد بان الساحر ولي صالح.

11- الإعلان بالمحرمات على وجه الاستحلال، و انكار أحكام الله والاعتراض عليها و الشك في عدالتها، ووضعها للتصويت أحياناً

12- تعطيل معالم الدين كافة، فالجهاد إرهاب، والتبرج حرية، والحجاب رجعية، و الحدود وحشية و همجية، والربا فائدة، والقمار والميسر عروض تجارية، و ميراث الأنثى ظلم، والإسلام ديمقراطية ،،،،،،، إلى آخر القائمة المشؤومة.

13- وأغلب ما يسمى بالمتدينة ما بين الصوفية والشيعية والإخوانية والتبليغ والتلفية أصحاب العقائد الفاسدة وأصحاب عقيدة العذر بالجهل ومن جادل عنهم وهؤلاء حريصون على أداء شعائر الإسلام واقتفاء السنة مع فساد الأصل عندهم.

14- ثم لو نظرنا إلى من يسمون بالجماعات الجهادية سواء (السلفية المقاتلة أو جماعة الجهاد) الذين يتصدرون مقارعة الطاغوت، لوجدناهم متذبذبين في تحديد أصل التوحيد، فتجدهم أحيانا يخرجون من أصل الدين ما هو منه ويدخلون فيه ما ليس منه، مع كونهم يعدون صفوة المجتمع، فكيف بمن دونهم من الهمج الرعاع اتباع كل ناعق، من حمير القوم و سفلتهم.

فتجد منهم من يحصر البراءة فقط في الحكام، دون المحكومين الذين تفشى فيهم هذا الشرك والكفر والإلحاد، وتجدهم مختلفون فيما بينهم هل الجهل عذرا أم لا، ومنهم من يعتقد بأنه ليس بعذر لكن في واقع الأمر يعذر، ومنهم من يعذر بأن هذا الكفر قد خفى على الناس من كونه يهدم التوحيد(1)

ومنهم من لم يعتبر هذا الكفر الظاهر المنتشر الأوضح من شمس الظهيرة، وأعتبر الصلاة والصيام وأفشى السلام(2) ، وكأننا قد قلنا بأن الناس اليوم أصبحوا ملحدين لا مشركين،

ومنهم من يتحاكم للطاغوت لضرورة ومنهم من لم يكفر من تحاكم للطاغوت ببعض الأعذار، فتجدهم يدورون بين كفر عدم تكفير المشركين وبين التحاكم للطاغوت، فلم تتضح عندهم معالم التوحيد، مع وضوح حقيقة الواقع.

إذاً فالأصل في هذه المجتمعات الشرك حتى يثبت خلاف ذلك فلا يُعد مسلماً إلا من ثبت دخوله في الإسلام، و جاء الدليل على براءته من الشرك وأهله، والكفر عدم الإيمان، فمن أراد أن يكون مسلماً وجب عليه الدخول في الإسلام و إظهار ما يدل على براءته من الشرك و أهله في هذه الديار.

قام بكتابها وجمعها إبن عمر الليبي.

............................................
(1) لا يقول هذا الكلام من شم رائحة العقل فضلا عن العلم، ففساد هذا القول يغني عن إفساده، وسبحان الله كيف ذهب القوم الي هذا المذهب.

(2) فمن الذي يحكم بالظن الأن، ومن الذي يُهمل الواقع، ومن الذي يحمل الادلة بإطلاق كالاحاديث التي جاءت في فضل من قال لا إله إلا الله، وحملها والحكم بإسلام الناس بها وهم يقولونها ولا يعرفون معناها

وحديث السعي الي المساجد لكي يحكم بإسلام قومه، ومن الأن الذي عنده الميزان مضطرب، ويحكم بإسلام الناس بتمسكهم بالفروع مع زوال اصل الدين عندهم منذ كيت وكيت.
............
المراجع
رسالة: الحكم على الناس اليوم والقرائن المعتبرة في الدلالة على إسلام المرء ورسالة هذا ديننا لفضيلة الشيخ عبد الحكم القحطاني .

رسالة: رفع الإلتباس في قضية الحكم على الناس

ليست هناك تعليقات