سلسلة فضائح المشركين قال أسامة بن لادن عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه لم يكفر المجادلين عن الطواغيت فهذا والله من الكذب والتدليس على هذا الإمام الجليل
قال أسامة بن لادن : ((لكن نحن نتكلم عادة عن الأمور العامة الأنظمة هذه أعدادها محدودة وهذه الأنظمة قد ارتكبت نواقض الإسلام وقد نصحوا وبين لهم مرارا وهم مصرون على ذلك ويحادون الله ورسوله فنقول هذه الأنظمة قد ارتدت عن دين الله سبحانه وتعالى .
اما الاخرون فان ارتكبوا نواقض الاسلام فالمسألة حساسة ودقيقة أحيانا قد يرتكب الإنسان فعلا كفريا ولا يكفر لجهله او لبعض إكراه فهذه مسائل دقيقة ما يتيسر لعامة الأخوة أن يتعلموها أو يتخصصوا فيها......لكن الإخوة يدخلون فيما هو أكثر من ذلك يقولك فلان يمدحهم بعض الناس جهال فلا يسعك بحال أن تنزل عليهم الحكم.
......بل أقسى ما قاله محمد بن عبد الوهاب عندما كان يكفر بعض أمراء المناطق في عصره فكان بعض الناس ممن ينتسب الى العلم يدافع عن أمراءه فكان يرد عليهم ويقول لهم أن أقل أحوال هؤلاء المدافعين والمجادلين عنهم أنهم فساق فبين الفسق والكفر مسافة كبيرة فاتقوا الله وأمسكوا عن هذا الأمر واشغلوا أنفسكم بكثرة الذكر والدعاء))إصدار لمؤسسة السحاب.
إن كون عدد الأنظمة كثير أو قليل لا يقلل من أهمية تكفيرهم والبراءة منهم,والتمييز بين الحكام الذين ارتكبوا نواقض الإسلام فكفروا ووجب تكفيرهم بذلك ,ووبين العوام الذين تصبح المسألة حساسة لا ينبغي الخوض فيها أمر مناقض للشرع والعقل وللفطرة السليمة ,قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الصارم المسلول :" ((فمن قال أو فعَلَ ما هوكُفْرٌ كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرًا؛ إذ لا يكاد يقصِدُ الكفر أحد إلا ما شاء الله )).
أما المجادلين عن الطواغيت الذين يجب التوقف عن تكفيرهم ,فيحق لنا أن نتساءل إن كان يؤمن هؤلاء بأن هذه النظم الحاكمة من ديمقراطية واشتراكية وديكتاتورية أديان أم لا؟ فإن لم يؤمنوا بذلك فهم علمانيون لا يكفرون بأديان الكفار ويعتبرونها مباحات أو كفرا أصغر أو معاص لا تنفي الإسلام، وبالتالي يحلون الدخول في دينين مختلفين، واِن أمنوا بأنها أديان فإنه يجب عليهم الكفر بها وتكفير متبعها، كما يكفرون بالنصرانية ويكفِّرون أتباعها، فإن لم يستجيبوا فسواء عليهم أصلوا وحجوا بيت الله الحرام أو عبدوا الصلبان وشربوا الخمور، وسواء عليهم ألبست نساؤهم لباس المسلمات أو لباس الجاهليات.
إن ما نؤمن به كمسلمين أن هذه المذاهب ما دامت تخالف الإسلام فهي أديان جاهلية، تندرج ضمن قول الله -عز وجل-: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ وإن تضافرت الأمة على اتباعها أو عدم الكفر بها فإنه يصح فيهم قول الله -تبارك وتعالى-: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ .
أما إفتراءه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه لم يكفر المجادلين عن الطواغيت فهذا والله من الكذب والتدليس على هذا الإمام الجليل ولو كان بن لادن صادقا لما اقتطع النص ليوافق أهواءه .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ((فهؤلاء الطواغيت .. كلهم كفار مرتدون عن الإسلام ، ومن جادل عنهم أو أنكر على من كفرهم أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً فلا يخرجهم إلى الكفر فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته ولا يصلى خلفه بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم كما قال تعالى :
(﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ))
فتأمل قول الشيخ : «بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم » وجاء بقوله : «بل» لإبطال الحكم السابق وهو قوله : «فأقل أحوال هذا المجادل ..» إلخ ، ومعلومٌ عند صغار طلبة النحو أن (بل) للإضراب ؛ ومعنى الإضراب : أنك أضربتَ عن الأول وأثبتَّ الحُكمَ للثاني وهو من باب التنزل لإثبات الحجة على المخالف.
إن الناظر المتفحص لتاريخ هذه الجماعة يرى أنها تتقدم نحو الإسلام عبر فهم بعض حقائقه وخصائصه تدريجيا ، فهي تحيي معنى الجهاد، واحيانا تحيي أمرا آخر كالحكم بشرع الله وغير ذلك، مع ما يكتنف ذلك الإحياء من غبش.
فهذه الجماعة تجعل الجهاد أصلا، حيث تكون دعوة التوحيد -على غموضها- تابعة لذلك الأصل، فتُترك إن كانت تقتضي تأجيل ذلك الأصل، هذا إن اقتنعت بوجوب الدعوة إلى التوحيد أو شيء منه.
ثم إنهم إذ ينتقلون من الأصل إلى الفرع فإنهم ليوالون ويبرأون وفقه، فيهجرون المبتدع كأنهم في زمن كزمن الحسن البصري وسفيان الثوري، مع أن الناس يجهلون أصل الدين، ويعتبرون من يحارب شرع الله مرتدا، مع أنه لم يعرف الإسلام ولم يدخل فيه، كأنهم في زمن كزمن أبي بكر في خلافته.
وبذلك يتجاوزون التوحيد ويعتبرون أحكامه مسائل خلافية بينهم، فيتفرقون إلى شيع وأحزاب، فهذا الإنطلاق بعيدا عن الأصل هو الذي أدى إلى الإنقسامات ثم إلى سفك الدماء.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ((فهؤلاء الطواغيت .. كلهم كفار مرتدون عن الإسلام ، ومن جادل عنهم أو أنكر على من كفرهم أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً فلا يخرجهم إلى الكفر فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته ولا يصلى خلفه بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم كما قال تعالى :
(﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ))
فتأمل قول الشيخ : «بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم » وجاء بقوله : «بل» لإبطال الحكم السابق وهو قوله : «فأقل أحوال هذا المجادل ..» إلخ ، ومعلومٌ عند صغار طلبة النحو أن (بل) للإضراب ؛ ومعنى الإضراب : أنك أضربتَ عن الأول وأثبتَّ الحُكمَ للثاني وهو من باب التنزل لإثبات الحجة على المخالف.
إن الناظر المتفحص لتاريخ هذه الجماعة يرى أنها تتقدم نحو الإسلام عبر فهم بعض حقائقه وخصائصه تدريجيا ، فهي تحيي معنى الجهاد، واحيانا تحيي أمرا آخر كالحكم بشرع الله وغير ذلك، مع ما يكتنف ذلك الإحياء من غبش.
فهذه الجماعة تجعل الجهاد أصلا، حيث تكون دعوة التوحيد -على غموضها- تابعة لذلك الأصل، فتُترك إن كانت تقتضي تأجيل ذلك الأصل، هذا إن اقتنعت بوجوب الدعوة إلى التوحيد أو شيء منه.
ثم إنهم إذ ينتقلون من الأصل إلى الفرع فإنهم ليوالون ويبرأون وفقه، فيهجرون المبتدع كأنهم في زمن كزمن الحسن البصري وسفيان الثوري، مع أن الناس يجهلون أصل الدين، ويعتبرون من يحارب شرع الله مرتدا، مع أنه لم يعرف الإسلام ولم يدخل فيه، كأنهم في زمن كزمن أبي بكر في خلافته.
وبذلك يتجاوزون التوحيد ويعتبرون أحكامه مسائل خلافية بينهم، فيتفرقون إلى شيع وأحزاب، فهذا الإنطلاق بعيدا عن الأصل هو الذي أدى إلى الإنقسامات ثم إلى سفك الدماء.
ليست هناك تعليقات