Header Ads

سلسلة فضائح المشركين جواب المقدسي على سؤال وجه له حول شخصيات جزائرية أريد أن أعرف يا شيخ ما قولكم في موضوع الجزائر وأقصد على بلحاج وعباس مدني اللذان دعوا الناس أن ينتخبوهم ويرشحوهم في الانتخابات هناك في الجزائر






أولا يجب علينا معرفة أن المقدسي يعتبر الديمقراطية دين مناقض للتوحيد .

قال في كتابه الديمقراطية دين :((فالديمقراطية على أي الوجهين كفرٌ بالله العظيم وشركٌ بربِّ السماوات والأرضين ومناقضةٌ لملِّةِ التوحيد ودين المرسلين...)) ومعلوم اضطرارا من دين الإسلام أن من انتسب الى غير دين الله فهو مشرك كافر.

ولكن أنظر إلى جواب المقدسي على سؤال وجه له حول شخصيات جزائرية
((أريد أن أعرف يا شيخ ما قولكم في موضوع الجزائر .. وأقصد على بلحاج وعباس مدني اللذان دعوا الناس أن ينتخبوهم ويرشحوهم في الانتخابات هناك في الجزائر))
الجـواب..

((وصلتني رسالتك وصلك الله بحفظه وتوفيقه وتسألني فيه هل أكفر الشيخين ( عباس مدني ) و ( على بالحاج ) لمشاركتهما بالانتخابات البرلمانية ودعوتهم الناس إلى المشاركة فيها وانتخابهم ..
ومن ثم فأنا وإن كنت أكفر النواب المشاركين في انتخابات البرلمانات التشريعية فذلك إنما أفعله لقبولهم ، أو لاستشرافهم وسعيهم الجاد والحثيث إلى قبول هذه الوظيفة التشريعية والتزامهم واصطلاحهم وتواطؤهم وقبولهم لما تحويه من أسباب كفر واضحة وصريحة ومتعددة ..
من ذلك قبول حق التشريع المطلق الذي يمنحه الطاغوت لهذه الوظيفة وينص عليه الدستور ، وقبول الاحتكام إلى نصوص الدستور وإرادة التحاكم إلى أحكام الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ،والقبول بالقسم على احترام نصوص الدستور والولاء لأربابه وعبيده ، وغير ذلك من المكفرات الظاهرة التي بسطناها في كتاباتنا في هذا الباب ..
ومن ثم فإن وجد في بعض البلاد أوبعض البرلمانات أو بعض الظروف من لا يوجد في مشاركته شيء من هذه المكفرات الظاهرة أو غيرها من أسباب الكفر الصريحة ؛ فنحن لا نتعنت في الإصرار على تكفيره كما يفعل بعض الغلاة لمجرد مشاركته للبرلمانيين أو الديمقراطيين بالمسميات ، فالعبرة بالحقائق لا بالمسميات ، وإذ لم يشاركوهم فعلا بأسباب التكفير التي نكفرهم بها فعلام نكفرهم ؟
وبأي شيء نكفرهم ؟
أوتظن أخي الفاضل أن مهمتنا هي فقط إخراج العباد من دين الله كيفما كان ؟؟
أو أننا نفعل ما يفتريه علينا خصومنا ويروجونه للصد عن دعوتنا ؛ من دعوى التكفير بالعموم من غير أدلة ولا ضوابط ودون مراعاة لموانع التكفير أو شروطه ؟؟
وعليه فإن ما أعرفه ـ من طريق بعض إخواننا الجزائريين ـ عن حقيقة مشاركة الشيخين المذكورين ؛ أن واقع المشاركة في برلمانات الجمهوريات يفارق واقعها في الملكيات ونحوها من الإمارات والدويلات التي تتشبه بالملكيات في نظام حكمها ، ((حيث أخبرت بأن المترشح للبرلمان هناك إذا فاز حزبه بالأغلبية يقوم بتولي الرئاسة وحل الحكومة ووضع دستور جديد وفقا لما يطرحه ويدعو إليه من
مبادئ .. ))فإن كان الأمر كما قال هؤلاء الاخوة ـ إذ معرفة الواقع نصف العلم الذي يصيب المفتي به الحق في فتواه ـ فلا أرى انطباق ما نكفر به البرلمانيين من أسباب تكفير على الشيخين ومن نهج نهجهما في تلك الانتخابات ، ما داموا يصرّحون بأنهم يسعون إلى الحكم بشرع الله وتغيير النظام الحاكم بغير ما أنزل الله وتغيير دستوره لا إقراره واحترامه وتولي أعدائه كما هو واقع البرلمانيين الذين نكفرهم ، وهذا لا يعني بحال استحسان نهجهم أو تسويغه أو الجدال عنه وإنما كلامنا في التكفير ـ كما هو مطلب السؤال ـ ومعاذ الله أن نستحسن غير منهج الأنبياء ودعوة المرسلين وملة إبراهيم في الدعوة والجهاد والسعي إلى إقامة حكم الله في الأرض ، فكل طريق مخالفة لذلك فهي طريق ضالة مضلة ومنحرفة وغير موصلة إلى مرضاة الله وإن استحسنها من استحسنها من الناس بعقولهم واستصلاحاتهم ..
هذا ما عندي جوابا على سؤالك وهو قولي منذ أن سمعت بالشيخين وما حصل معهما لم أقل بغيره ، ولذلك فقد أخطأ وتسرع من نسب إلي غير ذلك من دعوى تكفيرهما أو حاول إلزامي به فهو لا يلزمني لأنني لا أكفر بالعموم دون تفصيل ولا بالأوصاف غير المنضبطة ، بل لا أكفر إلا بأسباب التكفير الظاهرة والمنضبطة ، كما أفرق بين التكفير المطلق وتكفير المعين وما يلزم في كل منهما..
وعلى كل حال فإن ظهر لي أن هذا الذي بلغنا من إخواننا الجزائريين غير صحيح وأن حال الشيخين المذكورين هو عين حال البرلمانيين المشرعين المشركين ؛ فلن نتحرج ساعتها من الحكم عليهم بما يستحقونه من تكفير ما لم يتوبوا ويؤوبوا ويراجعوا ؛ فدين الله لا يجامل ولا يحابي أحدا ))منبر التوحيد والجهاد
فالشرك في الدول الملكية يصبح توحيدا في الدول الجمهورية,والديمقراطية التي ينتج عنها تحكيم الشرع كما يقول المقدسي لا شيء على صاحبها, ولكن إنظر أيها المنصف إلى قوله قبل ذلك:
(يقال له-أي الداخل للبرلمانات بحجة تحكيم الشرع- : إن كان هذا العمل على دفع أخبث الطاغوتين من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريقته في الدعوة إلى الله والبراءة من الشرك وأهله وجهادهم فهذا هو الطريق المشروع وقطعاً ليس هو من عبادة الطاغوت، وهو يعلم وكل أحد يعلم أن هذا ليس هو عمل وطريقة دعاة الديمقراطية ومجاهدي التشريع والقانون ..
وإن كان هذا العمل المذكور من خلال الدستور والقانون الذي أمر الله تعالى بالكفر به ومن خلال المشاركة في تشريعه فهو نفسه قد قرر فيما نقلنا عنه أن ذلك عبادة للطاغوت .. وكل أحد يعلم أن هذا هو العمل الذي يقوم به المشاركون في هذه البرلمانات .. فلما عجز هؤلاء القوم عن مقارعة السلاح ومصاولة الرماح وقعدوا عن ميادين القتال والنضال؛ وهو السبيل الحقيقي والصحيح الذي يجب الإعداد له والإمداد لصد مد العلمانيين واليهود والصليبيين والمرتدين والروافض وغيرهم من الأعداء عن المسلمين؛ أقول لما عجز أولئك عن الجهاد الشرعي السني؛ صاروا إلى هذا الجهاد البدعي الشركي الذي سموه بجهاد الصوت والجهاد الدستوري والكفاح البرلماني والنضال القانوني ونحوه من السخافات التي زينها لهم طواغيت الجن والإنس .. ولا أشك أن هذا من طمس البصائر وانتكاس الفطر وانقلاب الموازين، فكيف يعد الإشراك بالله جهاداً ؟!
ومن كان يجهل أن المشاركة في البرلمانات التشريعية شرك بالله العظيم فليراجع ما كتبناه وكتبه غيرنا من المشايخ في بيان حقيقة الديمقراطية ومجالسها التشريعية فهذا الأمر قد صار مشتهراً معروفاً بفضل الله، ومن ذلك كتابنا ( الديمقراطية دين) فقد رددنا على أمثال هذه الشبه المتهافتة التي تمسك بها الشيخ المذكور .. وكذلك تجد في كتابنا ( القول النفيس في التحذير من خديعة إبليس ) فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية يرد فيها على سؤال عن شيخ جمع بعض قطاع الطرق وأصحاب الكبائر على سماع بدعي ليهديهم سواء السبيل .. فبيّن شيخ الإسلام أن هذا الشيخ جاهل بالطرق الشرعية وأن طريقته بدعية غير سنية، وأنه لا يعدل عن الطرق الشرعية إلى الطرق البدعية إلا جاهل ضال .. وهذا لا شك دون وأهون مما ذكره السائل عن صاحب الجهاد الصوتي البرلماني الشركي .. من تجويزه دفع الكفر بارتكاب كفر آخر .. ))اللقاء المفتوح



ليست هناك تعليقات