ضلالة الصلاة مع المشركين
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
اما بعد :فقد اثار بعض مرضى القلوب, شبهة اخرى تتعلق بالصلاة مع جماعة المشركين دون اي اكراه او خوف, و تحججوا بذراءع واهية ما انزل الله بهامن سلطان ,احاول هنا تقديم الادلة من كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم على قولي بتكفيرهم ومن كان له حجة منهما على خلاف ما اقول فليتفضل و ليفدنا مشكورا
: وهذه ادلتي على كفر من صلى خلف المشرك
في سنن أبي داود (3/48) من رواية الحسن عن سمرة عند أبي داود أنه عليه الصلاة والسلام قال: "من جامع المشرك أو سكن معه فهو مثله".
• وعن جرير البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا يارسول الله: لم؟ قال: لا تراءى ناراهما". (رواه أبوداود 2/349) وإسناده صحيح، ورجح البخاري إرساله. ولفظة (كل) تشمل جميع المسلمين والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
• جاء في حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده بإسناد حسن، قال عليه الصلاة والسلام: "لا يقبل الله من مشرك بعدما أسلم عملاً أو يزايل المشركين". (النسائي 2568 المستدرك 4/643) و (أو) بمعنى: (حتى) يعني: حتى يزايل المشركين، فيزول عن مكان هم فيه.
• عند النسائي (4175) بإسناد صحيح عن جرير قال: "بايعت رسول صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم وعلى فراق المشرك" وأصله في الصحيحين بدون الزيادة (وعلى فراق المشرك
.
فما بالك بمن صلى خلفه بمحض ارادته ??????
وهذه اقوال الاءمة في ذلك ,وهي متفقة على اجازتها في حالة الاكراه و الخوف لا غير مع نية الصلاة منفردا و ضرورة اعادتها
جاء في (الدرر السنية: ج10/ص421 - 422 ) : " وقد صرح الإمام أحمد - فيما نقل عنه ابنه عبد الله وغيره -؛ أنه كان يعيد صلاة الجمعة وغيرها. وقد يفعله المؤمن مع غيرهم من المرتدين ؛ إذا كانت لهم شوكة ودولة .النصوص في ذلك معروفة مشهورة ، نحيل طالب العلم على أماكنها ومظانها. "
وقال البربهاري أيضاً : ( وإن كان إمامك يوم الجمعة جهمياً ، وهو سلطان ، فصل خلفه ، وأعد صلاتك ) [شرح السنة : صـ 49] أن الإمام مالك سئل عن الصلاة خلف الإمام القدري فقال للسائل : إن استفتيت فلا تصل خلفه ، فقال السائل ولا الجمعة ؟ قال : ولا الجمعة ، وأرى إن كنت تتقيه وتخافه على نفسك أن تصلي معه وتعيدها ظهر
قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ كما في الدرر 3-409 (ومع ذلك فأهل العلم متفقون على تكفيره، وعلى أن الصلاة لا تصح خلف كافر جهمي أو غيره. وقد صرح الإمام أحمد فيما نقل عنه ابنه عبد الله وغيره، أنه كان يعيد صلاة الجمعة وغيرها، وقد يفعله المؤمن مع غيرهم من المرتدين، إذا كانت لهم شوكة ودولة والنصوص في ذلك معروفة مشهورة،
بالنظر الى فتنة هؤلاءفان بعض الاسئلة تطرح نفسها
اولا: لماذا يصلي معهم اصلا??, ان لم يكن مكرها فاماانه يصحح دينهم او يحبهم او يستحسن جماعتهم وكله كفر
ثانيا: الحكم الشرعي يكون على الظاهر ,و ظاهر من يصلي معهم انه كافر مثلهم ,حتى وان كان مكرها, واذكر هنا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قد حكم على عمه العباس بالكفر و امره بفدية نفسه لما اسر يوم بدر, مع علمه باسلامه و انه اكره على الخروج مع قريش
فما بالك بمن يصلي معهم بمحض ارادته
?????
ثالثا : الجهل ليس عذرا في الكفر, فمن فعل كفرا هو لايعلمه يكفرمع ذلك كما تدل عليهالاية:" لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ" انا اتحدث عمن يصلي مع جماعتهم بعلمه و ارادته و لا ننسى اننا في دار كفر حيث الاصل في الناس الكفر
فكيف يصلي في جماعة لايعرف اسلامها
?????
: و لنقف هنا عند اية من كتاب الله وهي اللتي حرم رب العزة فيها اقتراب المشركين من بيته الحرام حتى لا يدنسوه بنجاستهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } التوبة28- مدنية.
فمن يصلي في جماعة النجس بمحض ارادته فانما يتعمد الاستهزاء و الاستهانة بدين الله وذاته العلية مثله مثل من يتعمد الصلاة في الخلاء ,و لا ارى من هو اكفر منه
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات