المــــــتوقفـــــــــين متنــــــاقضـــــــــين

المــــــتوقفـــــــــين متنــــــاقضـــــــــين
يقول لك: انت جهمــــي كــــــافر نقول له كيف جهمي كافر؟؟؟
يقول حكمت على مجهول الحــــال بالكــــفر ظاهرا دون البــــــــاطن
قلنا لهم انت هل تكفره ظاهرا؟؟ قال نعم بغلبة الظن
قلنا لهم اذن هو كافر عندك ؟؟؟ قال نعم كافر!!!!
قلنا حسب عقيدتك انت جهمي كافر!!!!! لانك حكمت عليه بالكفر مع احتمال ان يكون في الباطن مؤمن فانت حسب
عقيدتك الفاسدة جهمي كافر لان الجهمي عندك هو من قال بكفر احد ظاهرا دون الباطن
وانت كفرت مجهول الحال مع قولك يحتمل ان يكون في البــــاطن مؤمنا!!
امــــا الموحدين فيقولون: الكافر هو من 1. قال كفرا 2. او فعل الكفر
3. اومن لم يظهر قولا كفـــــريا ولا عمــــلا كفـــريا وفــــــــي نفـــــس الوقـــت لم يظهر الاسلام بين عموم
المشــــركيـــــــن
فهؤلاء الاصناف الثلاث يجب بغضهم ومعادتهم والبراءة منهم تحقيـــــقا لملة ابراهيـــــــــم عليــــــه الســـــــلام
والمتوقفة خالفون في هذا وقالو لا نتبراء ولا نبغض ولا نعادي لانه ليس كافرا اصلا. فنحن نختلف مع المتوقفة في قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر
اما من لم يظهر قولا كفـــــريا ولا عمــــلا كفـــريا وفــــــــي نفـــــس الوقـــت لم يظهر الاسلام بين عموم المشــــركيـــــــن
فهو كافر في الظاهر ولا نقول مؤمن في الباطن او كافر في الباطن
وانما نسكت ولا نبتدع في الدين
ابن تيمــــــية رحمه الله يقول
فصل : وعلى هذا فالناس فِي الْهَدْيِ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة أقسام: إِمَّا مُؤْمِنٌ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَإِمَّا كَافِرًا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا أَوْ مُؤْمِنٌ ظَاهِرًا كَافِرٌ بَاطِنًا أَوْ كَافِرٌ ظَاهِرًا مُؤْمِنٌ بَاطِنًا. وَالْأَقْسَامُ الْأَرْبَعَةُ قَدِ اشْتَمَلَ عَلَيْهَا الْوُجُودُ، وَقَدْ بَيَّنَ الْقُرْآنُ أَحْكَامَهَا سواء فى الدنيا أو فى الآخره.
نحكم عليه بالكفر في الظاهر اما الباطن الله اعلم بحاله قد يكون مؤمنا ونحن لا نعلم وفي هذا يقول ابن قيم الجوزي
الْقِسْمُ الرَّابِعِ : مِنْ أَقْسَامِ النَّاسِ فِي الْهُدَى الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَمَّا الْقِسْمُ الرَّابِعُ: فَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ. .} [الفتح: 25]
الْآيَةَ فَهَؤُلَاءِ كَانُوا يَكْتُمُونَ إِيمَانَهُمْ فِي قَوْمِهِمْ وَلَا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ إِظْهَارِهِ، وَمِنْ هَؤُلَاءِ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي كَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ، وَمِنْ هَؤُلَاءِ النَّجَّاشِيُّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى
ويقــــــول الإمام ابن تيمية _رَحِمَهُ الله:(وقد يكون في بلاد الكفر من هو مؤمن في الباطن يكتم إيمانه من لا يعلم المسلمون حاله إذا قاتلوا الكفار فيقتلونه ولا يغسل ولا يصلى عليه ويدفن مع المشركين وهو في الآخرة من المؤمنين أهل الجنة كما أن المنافقين تجري عليهم في الدنيا أحكام المسلمين وهم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار فحكم الدار الآخرة غير حكم الدار الدنيا).هـ
ويقول ابن تيمية: و مؤمن آل فرعون و زوجة فرعون كانوا في دار كفر و لم يكونوا يظهرون إيمانهم فكان ظاهرا حكمهم حكم أهل الدار .اهـ
والله اعلم
ليست هناك تعليقات