لماذا لا يُحكم على قومنا اليوم بالإسلام مع أنهم يقولون لاإله إلا الله ويقمون الصلوات ..!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال وجواب
لماذا لا يُحكم على قومنا اليوم بالإسلام مع أنهم يقولون لاإله إلا الله ويقمون الصلوات ..!!! وكيف الجواب على الأحاديث التي تنص على أن من فعل ذلك مسلم ؟؟))
الجواب بعون الله :
لايُحكم بإسلام من أظهر الصلاة أو التلفظ بالشهادتين في عصرنا الحالي وذلك لعدة أمور منها :
أولاً :
التلفظ بالشهادتين ليس هو الإسلام والصلاة ليست هي الإسلام وإنما هي دلالات على الإسلام قد تُعتبر في حق قوم ولاتُعتبر في حق آخرين، فمن يُقرر أن التلفظ بالشهادتين أو الصلاة هو ذات الإسلام الذي أمرنا الله بتحقيقه فقد جهل أصل الديّن وملة إبراهيم، فإذا كان التلفظ بالشهادتين والصلاة دلالتي إسلام فإن الدلالة قد تُدل على معناه في حيّن ولاتدُل على معناها في أحيان.
فقومنا اليوم لايدل التلفظ بالشهادتين أو الصلاة على الإسلام لكونهم يفعلون هذه الأمور مع شركهم فأغلب من ذكرناهم أنفاً يفعلون ذلك مع شركهم.
التلفظ بالشهادتين ليس هو الإسلام والصلاة ليست هي الإسلام وإنما هي دلالات على الإسلام قد تُعتبر في حق قوم ولاتُعتبر في حق آخرين، فمن يُقرر أن التلفظ بالشهادتين أو الصلاة هو ذات الإسلام الذي أمرنا الله بتحقيقه فقد جهل أصل الديّن وملة إبراهيم، فإذا كان التلفظ بالشهادتين والصلاة دلالتي إسلام فإن الدلالة قد تُدل على معناه في حيّن ولاتدُل على معناها في أحيان.
فقومنا اليوم لايدل التلفظ بالشهادتين أو الصلاة على الإسلام لكونهم يفعلون هذه الأمور مع شركهم فأغلب من ذكرناهم أنفاً يفعلون ذلك مع شركهم.
ثانياً :
دلالات الإسلام المعتبرة هي التي تدُل على التبرئ من اي ديّن سوى الإسلام والدليل على ذلك قوله صل الله عليه وسلم :
دلالات الإسلام المعتبرة هي التي تدُل على التبرئ من اي ديّن سوى الإسلام والدليل على ذلك قوله صل الله عليه وسلم :
أ/ (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)رواه مسلم
فالشاهد من هذا الحديث قوله : (حتى يشهدوا) والشهادة لاتكون إلا بالعلم والإخبار قال تعالى (شهد الله أنه لااله إلا هو قائماً بالقسط) اي علم وأخبر.
وقال تعالى : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) "قال ابْنُ سِيدَهْ: الشَّاهِدُ العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ، شَهِدَ شَهَادَةً ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ…. والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ مِنْهُ: شَهِدَ الرجلُ عَلَى كَذَا،… الشَّاهِدَ هُوَ الْعَالِمُ الَّذِي يُبَيِّنَ مَا عَلِمَهُ، أهــــ.
فالشاهد من هذا الحديث قوله : (حتى يشهدوا) والشهادة لاتكون إلا بالعلم والإخبار قال تعالى (شهد الله أنه لااله إلا هو قائماً بالقسط) اي علم وأخبر.
وقال تعالى : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) "قال ابْنُ سِيدَهْ: الشَّاهِدُ العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ، شَهِدَ شَهَادَةً ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ…. والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ مِنْهُ: شَهِدَ الرجلُ عَلَى كَذَا،… الشَّاهِدَ هُوَ الْعَالِمُ الَّذِي يُبَيِّنَ مَا عَلِمَهُ، أهــــ.
ب/ وقوله صلى الله عليه وسلم (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله) وفي رواية ( من وحد الله). رواه مسلم
هذه الرواية أضافت (الكفر بما يعبد من دون الله) لقول لااله الا الله لتحقيق عصمة الدم والمال،والأصل في الكلام التأسيس لا التأكيد كما يقول الأصوليون وبهذا القيد _ الكفر بما يُعبد من دون الله _ يخرج من عصمة الدم والمال كل من تلفظ بكلمة التوحيد ولم يكفر بما يعبد من دون الله.
هذه الرواية أضافت (الكفر بما يعبد من دون الله) لقول لااله الا الله لتحقيق عصمة الدم والمال،والأصل في الكلام التأسيس لا التأكيد كما يقول الأصوليون وبهذا القيد _ الكفر بما يُعبد من دون الله _ يخرج من عصمة الدم والمال كل من تلفظ بكلمة التوحيد ولم يكفر بما يعبد من دون الله.
ثالثاً :
فإذا أُشتهر عن قوم ما ناقض من نواقض الإسلام وهم يدعون الإسلام ويقيمون الشعائر الظاهرة فلايُحكم بإسلامهم بها والدليل على ذلك فعل الصحابة رضى الله عنهم مع قوم مسيلمة الكذاب فحكموا على عموم قوم مسيلمة بالكفر والردة وهذا كان الأصل ثم لم يستثنوا من هؤلاء القوم _ قوم مسيلمة _ إلا من أظهر برائته من مسيلمة وكان هذا دليلٌ خاص على إسلام الفرد منهم وقد حكم خالد بن الوليد رضي الله عنه على مجاعة بأنه كافر ولم يفرق بينه وبين مسيلمة الكذاب وقومه وكان كلامه معه عن إتباعه لمسليمة وعدم إظهاره تكذيبه وبرأته منه وليس عن الصلاة وإلقاء السلام والنطق بالشهادة رغم أن خالد رضي الله عنه لم يسمع من مجاعة إقرار بنبوة مسيلمة وإنما أكتفى بدلالة حاله وعدم برائته منه.
فإذا أُشتهر عن قوم ما ناقض من نواقض الإسلام وهم يدعون الإسلام ويقيمون الشعائر الظاهرة فلايُحكم بإسلامهم بها والدليل على ذلك فعل الصحابة رضى الله عنهم مع قوم مسيلمة الكذاب فحكموا على عموم قوم مسيلمة بالكفر والردة وهذا كان الأصل ثم لم يستثنوا من هؤلاء القوم _ قوم مسيلمة _ إلا من أظهر برائته من مسيلمة وكان هذا دليلٌ خاص على إسلام الفرد منهم وقد حكم خالد بن الوليد رضي الله عنه على مجاعة بأنه كافر ولم يفرق بينه وبين مسيلمة الكذاب وقومه وكان كلامه معه عن إتباعه لمسليمة وعدم إظهاره تكذيبه وبرأته منه وليس عن الصلاة وإلقاء السلام والنطق بالشهادة رغم أن خالد رضي الله عنه لم يسمع من مجاعة إقرار بنبوة مسيلمة وإنما أكتفى بدلالة حاله وعدم برائته منه.
فهذه هي الطريقة لتقرير المسائل الشرعية وتنزيل الأحكام الربانية وهي إدراك الحكم الشرعي و إنزاله على الواقع المُخاطب به وكل أمة أو قوم أو طائفة تواتر عنها ناقض من نواقض التوحيد ينبغي إعطاء الواقع المراد تنزيل الحكم عليه حقه من العلم والإدراك لا أن نكتفى بجزئية الحُكم الشرعي ونتساهل في تنزيله في كل حال فيقع الشطط والغلط.
وبهذا التقرير والتوضيح المُفصّل نكون والحمد لله قد وضحنا مناط تنزيل الأحاديث الصحيحة المطلقة ، التي تُبيّن أن النطق بالشهادتين أو الصلاة والشعائر دلالات إسلام.
وبهذا التقرير والتوضيح المُفصّل نكون والحمد لله قد وضحنا مناط تنزيل الأحاديث الصحيحة المطلقة ، التي تُبيّن أن النطق بالشهادتين أو الصلاة والشعائر دلالات إسلام.
والحمد لله رب العالمين ..
ليست هناك تعليقات