الدولة الشركية بالعراق و الشام

هذا أحد عناصر جماعة الدولة الخلافة المزعومة في العراق والشام قاموا بقتله حرابة من أجل استحلاله أموال الناس .
كتبوا عليه (الجريمة : أخذ أموال الناس على الحاجز بحجة أنهم كفار) . ثم الجهة الآمرة بقتله (أمير المؤمنين!!!) .
ليس الموضوع هو التعليق على قضية استحلال أموال الناس ؛ فهي مرفوضة عندنا ، اعلم أن استباحة الدماء والأموال لا تكون إلا بعد إقامة الحجة وبلوغ النذارة ؛ ولا يمكن ذلك إلا إذا كان الموحدون في منعة وقوة ، من ورائهم إمام أو أمير يعلن الجهاد في سبيل الله ؛ فعندئذٍ تتمايز الصفوف ؛ فمن دخل في الإسلام أمَّنَّاه ، ومَنْ حارب الإسلام حلَّ دمه وماله ، وأما الحال الآن فمختلف ؛ فالناس يعيشون في فترة انقطاع عن أهل العلم ، والجهل عمَّ أرجاء الأرض، والموحدون مستضعفون ، وإنَّ من المقرَّر التفريق بين الكفر قبل إقامة الحجة والكفر بعد إقامة الحجة ؛ فالكفر قبل إقامة الحجة يستحق صاحبه وصف الشرك ويُنفى عنه وصف الإسلام ، وأما بعد إقامة الحجة فيستحق صاحبه التعذيب ؛ سواء التعذيب الدنيوي (استباحة الدم والمال) أو التعذيب الأخروي. لذلك فنحن دعاة إلى التوحيد ، همنا إخراج الناس من الكفر وإدخالهم في الإسلام، ولا نستبيح الدماء والأموال والأعراض ... فتنبه إلى ذلك واحذر إشاعاتِ المرجفين!) اهـ .
وإنما الذي لفت انتباهي هو مسألة (دفع تكفير الناس) في قولهم (بحجة أنهم كفار) ولعل هذا من أسباب قتل هذا الرجل عندهم - علاوة على استحلاله لأموالهم - .
فهذه دولة الخلافة المزعومة ؛ ما قامت أصلا على التوحيد الخالص ، وهم يحكمون بإسلام عامة المجتمعات المنتسبة إلى الإسلام . ويحاربون من يكفرهم ، وينعتونه بالغلو .
وما هذه الدولة إلا فرع من فروع (السلفية الجهادية) فلا يغتر بها .
فالحذر كل الحذر من أمثال هؤلاء ؛ فإنهم لا يؤتمنون على أرواح الموحدين ...
ليست هناك تعليقات