فإن زيد بن عمرو بن نفيل قد فارق دين قومه من قريش، وتوفي، وقريش تبني الكعبة، وذلك قبل أن يوحى إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بخمس سنين.و عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيريقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.هذا دليل على تكفير مجهول الحال بالتبعية للقوم رغم أن هناك مسلمين لا يعرفهم و منهم نوفل إبن ورقة و خديجة و النبي عليه الصلاة و السلام بل أنه لم يأكل حتى من ذبيحتهم .و هذا الكلام قبل بعثته صل الله عليه و سلم .قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَسْفَلَ بَلْدَحٍ ، وَذَلِكَ قَبْلَ الْوَحْيِ ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ ، وَقَالَ : " لَا آكُلُ مِمَّا يَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِهِمْ ، أَنَا لَا آكُلُ إِلَّا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّسبحان اللهويروي عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: (يبعث أمة واحدة). رواه الحاكمالحمد لله الذي أرسل لنا نبي عربي صادق أمين الذي لا ينطق عن الهوى.اللهم أرنا الحق حقا و أنشر دينك.
ليست هناك تعليقات