Header Ads

س :ما هو الرد الصحيح على من زعم أن الذي يقول لا إله إلا الله وهو يجهل معناها ولا يعمل بها .... مسلم؟


س :ما هو الرد الصحيح على من زعم أن الذي يقول لا إله إلا الله وهو يجهل معناها ولا يعمل بها .... مسلم؟


.................


ج: الرد الصحيح على هذا الزعم الباطل بأن تقول له ما الذي جعلك تحكم بإسلام هذا المشرك الجاهل وأنت تُقِرُّ بأنه لا يعرف التوحيد وأنه يعبد غير الله، فما دام لا يعرف التوحيد ولا يعمل به فهذا يعني أنه ليس موحِّدًا، فكيف حكمت عليه بأنه مسلم موحد؟ أم هو عندك مسلم مشرك؟!


فإن قال حكمت عليه بالإسلام لأنه يقول لا إله إلا الله وينتسب للإسلام والمسلمين.


تقول له: أما قوله (لا إله إلا الله) فهو يقولها ولا يعرف معناها ولا يعتقده ولا يعمل به بل يعمل بما يناقضها، فكيف تعتبر قوله لها دلالة على إسلامه مع أنه لا يؤمن بها لا اعتقادًا ولا قولًا ولا عملًا، بل يناقضها باعتقاده وقوله وعمله؟


فهل التوحيد عندك مجرد اللفظ؟ أم لا بد من الإيمان به بالاعتقاد والقول والعمل؟


وأما انتسابه للإسلام وانتمائه للمسلمين فهذا لا ينفعه شيئًا إذا لم يُسلم لله بالتوحيد والبراءة من الشرك وأهله، 


فهو يزعم أنه على الإسلام ولا يعرف ما هو أصل الإسلام الذي يميِّز المسلم عن الكافر، فهو لم يدخل الإسلام بعد؛ 

لأنه لم يحقق الأصل الذي يكون المرء به مسلمًا، ويزعم أنه من المسلمين وهو يخالفهم في الدين؛ لأن المسلمين لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئًا وهو يعبد غير الله ويشرك به.

والذي يجعل الإنسان على دين الأنبياء هو اتِّباعهم على دينهم والاستجابة لدعوتهم وليس مجرد الانتساب إليهم.


قال الله تعالى عن خليله إبراهيم - عليه السلام -: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36)} [إبراهيم: 36]، أي فمن تبعني على ما أنا عليه من الإيمان بك وإخلاص العبادة لك وفِرَاقُ عبادة الأوثان، فإنه معي على ديني وأهل ملتي (1).
وقال - عز وجل -: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّ‍ينَ ءَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)} [آل عمران: 20].



ليست هناك تعليقات