Header Ads

علم الظواهري بحال حماس من دخولهم الانتخابات والعمل بالدستور







ومثل الظواهري لا يخفى عليه حال حماس. كيف وهو المتتبّع للأخبار الناقل لها بدقّة. فلا يدّعي جهل الظواهري لحال حماس إلى جهول. وقد ذكر هو نفسه هذا مرارا, فقال:

(ثم لما وقعت على اتفاق مكة كان لا بد من نقد صريح ... وهم لم يأبهوا برأي إخوانهم واستمروا في ما اندفعوا فيه من دخول الانتخابات ملتزمين بالدستور العلماني ...

فقادة حماس إنتقدتهم ولا زلت أنتقدهم طالما التزموا بالدستور الفلسطيني العلماني ... فهذا لا يعفيها من المسؤولية بأن تصدع بالحق ... فتنتقد قيادة حماس في التزامها بالدستور العلماني)

فلعله ذكر هذا الأمر هنا ثلاث مرات في دقيقتين, وعشر مرات إلى آخر الحوار. فلم يخفَ على الظواهري, وكيف يخفى عليه ويعلمه كل جاهل مما أعلنته القنوات بالاستمرار خلال سنوات طويلة.

===|>
* عدم تكفيره لقادة حماس المشرّعين من دون الله وتحذيره من تكفيرهم *
قال الظواهري في ذلك ما يلي :
(وأما سؤاله عن انتقاداتي لحماسٍ، فأود أن أوضح أموراً:
الأول: أني لم أطلقْ عبارات التفسيق والتكفير ضد حماسٍ. الثاني: أني بدأت مع حماسٍ بالتأييد ثم النصح ثم التحذير ثم انتقاد قادتها وليس مجاهديها، لما وقّع القادة السياسيون على اتفاق مكة ).
فكلامه واضح في عدم تكفير قادتهم مع أنهم طواغيت مشرعون من دون الله وجب على كل مسلم أن يَكفر بهم لا أن يعتبرهم مسلمين.
وقال أيضا:

(ثانياً: لا أوافق من يساوي بين حماسٍ وفتحٍ، فحماس حركةٌ تؤكد على انتمائها للإسلام ، بينما فتح حركةٌ علمانيةٌ، ولا أوافق على تكفير قادة حماسٍ، فتكفير الأعيان مسألةٌ خطيرةٌ، لا بد فيها من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وأنصح إخواني بترك هذه المسألة، والتركيز على تأييد حماسٍ إن أصابت، ونقدها إن أخطأت بأسلوبٍ علميٍ دعويٍ منصفٍ).
فالمشرع من دون الله نصب نفسه طاغوتا منازعا لله في ربوبيته والظواهري يتوقف في تكفير هؤلاء الطواغيت لانتمائهم إلى الإسلام ويحذّر أتباعه من تكفيرهم!!!!!!!!!
وهذا ليس إلا دليلا على خلل في العقيدة و عدم فهم للتوحيد..
====>
*سبب استثناء حماس عند مشايخ القاعدة هو قتالهم لليهود *
.
والمتأمل العاقل لا يجد جوابا لاستثناء قادة حماس في رأي القاعدة. هذا من جهة الشريعة, وأما مَن عرَف منهج القاعدة فإنه لا يتعجّب من هذا الموقف, إذ الفارق الظاهر المؤثّر عندهم هو أن حماس يقاتلون اليهود, والقتال عند القاعدة رأس الأمر كله.
===>
.
هكذا صار الطواغيت مسلمين ومن كفّرهم بشركهم كلاب النار
وهكذا يبلغ الأمر – ولا بد أن يبلغ – إلى كون الطواغيت المشرّعين مسلمين إخوانا للقاعدة, ومن كفّرهم بوقوعهم في الشرك الأكبر الصريح فهو الخارجي المارق الذي يجب قتاله! وهذا مآل كل من يأخذ بهذا القول الفاسد ولم يعقل حقيقة الفرق بين المسلم والمشرك والعياذ بالله.

وهذا الموقف نجرّبه من هؤلاء المشايخ منذ سنوات طويلة, حتى ظهر منذ قليل منهم من يُظهر تكفير حماس. فمنهم من يفعل هذا اجتهادا منه على زعمهم, ويبدو أن منهم من يرى هذا الأمر من أصل التوحيد مع انتسابه في نفس الوقت إلى منهج القاعدة وتأييده له, لكنّه لا يَشعر بمخالفة رأيه هذا لمنهج القاعدة.

فإذا كفّرتَ جميع الحكام(المشرعين القوانين الوضعية) فأنت عند الظواهري من كلاب النار أو قريب منهم, وإن تركت تكفير كلِّهم أو كثيرٍ منهم فأنت من المنافقين أو قريب منهم. بل الحق على رأيه أن تفعل تماما كما يفعلون, تكفّر من يكفّرون وتترك تكفيرَ مَن يتركون تكفيرَهم. فالقسم الأول من الطواغيت تعاديهم أشد العداء والقسم الثاني تُؤاخيهم وتنصرهم وتدافع عنهم.
أما حكمه فواضح لكلّ موحّد و هو أنه ليس بموحّد مشرك وجاهل(وهذه حقيقة بعيدا عن التعصب للأشخاص)



ليست هناك تعليقات