البراهين على ان القول في دين الله بالرأي سبيل الضالين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله صحبه أجمعين ..
اما بعد ،،
قال تعالى: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
وقال تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إنَّمَا يَاًمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
وقال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}
في هذه الآيات نهي وتشنيع على القول على الله بغير علم؛ ففي الآية الأولى جعله سبحانه وتعالى من المحرّمات بل جعله أكبر المحرمات..
وفي الآية الثانية جعله من اتباع خطوات الشيطان..
وفي الآية الثالثة جعله منهياً عنه...
هذا كلُّه دليلٌ على عدم القول بالرأي في كتاب الله، والصحيح أن كل من يدعِى أن مراد الله من الآية كذا أو مراد النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث كذا أن يُقدم البرهان على صحة مايدعيه إما دلالة النص الظاهرة أو من نص آخر يبين دعواه لا أن يقول برأيه.
وأما ماورد في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن ذم القول بالرأى:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجلّ لا يقبِضُ العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبِض العلماء، فيقبض العـلم، حتى إذا لم يترك عالمـاً، اتخذ الناس رؤساء جُهّالاً، فـأفتوا بغير عـلم، فضلوا وأضلوا) (1)
ورد عن عبد بن حميد ثنا أبو أسامة عن نافع عن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال أبو بكر رضي الله عنه : (أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في آية من كتاب الله برأيي ، أو بما ولا أعلم) (2)
ورد عن فاروق الأمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قوله: (اتقوا الرأي في دينكم)(3)
وقال: (إياكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن. أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا برأيهم، فضلّوا وأضلوا)(4)
قال ابن وهب : ثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر : يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا ، إن الله كان يريه ، وإنما هو منا الظن والتكلف . قلت : مراد عمر رضي الله عنه قوله تعالى : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } فلم يكن له رأي غير ما أراه الله إياه ، وأما ما رأى غيره فظن وتكلف.(5)
وقال الشعبي : عن عمرو بن الحارث قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها ، فقالوا بالرأي ، فضلوا وأضلوا ،(6)
وفي هذا كفاية. ولو تتبعنا أقوال الصحابة والتابعين في ذم الرأي في الدِين لطال بنا المقام.
فكان على كل من أراد ان يتكلم في دين الله أن يقدم البرهان بين يدي كلامه وإلا دخل في عموم الهالكين القائلين على الله بغير علم ..
=======================================
1/ فتح البارى 13/295،كتاب الاعتصام،باب ما يُذكر من ذم الرأى وتكليف القياس
2/ إعلام الموقعين عن رب العالمين ص43.
3/ المدخل إلى السنن الكبرى ص196
4/ المدخل إلى السنن الكبرى ص196
5/ إعلام الموقعين عن رب العالمين.
6/ إعلام الموقعين عن رب العالمين.
قال تعالى: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
وقال تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إنَّمَا يَاًمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
وقال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}
في هذه الآيات نهي وتشنيع على القول على الله بغير علم؛ ففي الآية الأولى جعله سبحانه وتعالى من المحرّمات بل جعله أكبر المحرمات..
وفي الآية الثانية جعله من اتباع خطوات الشيطان..
وفي الآية الثالثة جعله منهياً عنه...
هذا كلُّه دليلٌ على عدم القول بالرأي في كتاب الله، والصحيح أن كل من يدعِى أن مراد الله من الآية كذا أو مراد النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث كذا أن يُقدم البرهان على صحة مايدعيه إما دلالة النص الظاهرة أو من نص آخر يبين دعواه لا أن يقول برأيه.
وأما ماورد في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن ذم القول بالرأى:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجلّ لا يقبِضُ العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبِض العلماء، فيقبض العـلم، حتى إذا لم يترك عالمـاً، اتخذ الناس رؤساء جُهّالاً، فـأفتوا بغير عـلم، فضلوا وأضلوا) (1)
ورد عن عبد بن حميد ثنا أبو أسامة عن نافع عن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال أبو بكر رضي الله عنه : (أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في آية من كتاب الله برأيي ، أو بما ولا أعلم) (2)
ورد عن فاروق الأمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قوله: (اتقوا الرأي في دينكم)(3)
وقال: (إياكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن. أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا برأيهم، فضلّوا وأضلوا)(4)
قال ابن وهب : ثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو على المنبر : يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا ، إن الله كان يريه ، وإنما هو منا الظن والتكلف . قلت : مراد عمر رضي الله عنه قوله تعالى : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } فلم يكن له رأي غير ما أراه الله إياه ، وأما ما رأى غيره فظن وتكلف.(5)
وقال الشعبي : عن عمرو بن الحارث قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها ، فقالوا بالرأي ، فضلوا وأضلوا ،(6)
وفي هذا كفاية. ولو تتبعنا أقوال الصحابة والتابعين في ذم الرأي في الدِين لطال بنا المقام.
فكان على كل من أراد ان يتكلم في دين الله أن يقدم البرهان بين يدي كلامه وإلا دخل في عموم الهالكين القائلين على الله بغير علم ..
=======================================
1/ فتح البارى 13/295،كتاب الاعتصام،باب ما يُذكر من ذم الرأى وتكليف القياس
2/ إعلام الموقعين عن رب العالمين ص43.
3/ المدخل إلى السنن الكبرى ص196
4/ المدخل إلى السنن الكبرى ص196
5/ إعلام الموقعين عن رب العالمين.
6/ إعلام الموقعين عن رب العالمين.
ليست هناك تعليقات