درر من كلام السلف في ذم الـتـقـلـيـد الأعمى
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ,قَالَ:
«أَلَا لَا يُقَلِّدَنَّ أَحَدُكُمْ دِينَهُ رَجُلًا,إِنْ آمَنَ آمَنَ وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ,
فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَبِالْمَيِّتِ,فَإِنَّ الْحَيَّ لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ».
أخرجه اللالكائي في ((شرح اعتقاد أهل السنة)) (130)،
وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1881).
.
●وقال عبد الله بن مسعود أيضاً :
(لا يكون أحدكم إمَّعة، قالوا: وما الإمَّعة يا أبا عبد الرَّحمن؟ قال: يقول: إنَّما أنا مع النَّاس، إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلُّوا ضللت، ألَا ليوطِّن أحدكم نفسه على إن كفر النَّاس، أن لا يكفر) رواه الطبراني
.
●وقال عبد الله بن مسعود أيضاً :
(ليوطِّننَّ المرء نفسه على أنَّه إن كفر مَن في الأرض جميعًا لم يكفر، ولا يكوننَّ أحدكم إمَّعة، قيل: وما الإمَّعة؟ قال: الذي يقول: أنا مع النَّاس؛ إنَّه لا أسوة في الشَّرِّ)رواه الطبراني في المعجم الكبير
.
●و(عن كُمَيْل بن زياد أنَّ عليًّا رضي الله عنه قال: يا كُمَيل: إنَّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها للخير، والنَّاس ثلاثة: فعالم ربَّانيٌّ، ومتعلِّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.. إلى أن قال: أُفٍّ لحامل حقٍّ لا بصيرة له، ينقدح الشَّكُّ في قلبه بأول عارض مِن شبهة، لا يدري أين الحقُّ، إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، مشغوفٌ بما لا يدري حقيقته، فهو فتنةٌ لمن فُتن به) رواه ابو نعيم وابن عساكر
.
●وقال ابن وهب: سألت سفيان عن الإمَّعة، فقال: (الإمَّعة في الجاهليَّة: الذي يُدْعَى إلى الطَّعام فيذهب معه بغيره، وهو فيكم اليوم المحْقِب دينه الرِّجال)
●وقال ابن القيم: (وكانوا يسمون – أي: الصحابة والتابعون- المقلد الإمعة ومحقب دينه، كما قال ابن مسعود: الإمعة الذي يحقب دينه الرجال، وكانوا يسمونه الأعمى الذي لا بصيرة له، ويسمون المقلدين أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح) اعلام الموقعين
ليست هناك تعليقات