إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)
قال تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ()
نعم ان من يرغب عن ملة ابراهيم عليه السلام وهي الملة التي تعمل على ايقاد العقل واعماله في هذا الكون قد ( سفه) احتقرها وامتهنها واستخف بها ونقلها من متانة الرأي وقوته الى خفته ودناءته بحيث استغرقت السفاهة ذاته وكليته.
فملة ابراهيم عليه السلام هي ما اوصى الله تعالى بها نبيه خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم فقال : ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
واول امر من ملة ابراهيم عليه السلام هي بيان حقيقة المعبود ( المطاع ولمتحاكم اليه والحاكم والمتبع والمحبوب والمنصور والذي يعمل من اجله والمسمى بالاسماء الحسنى ) من دون الله تعالى بدليل قوله تعالى :
- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70).
- وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85).
وبين الله تعالى حقائقها بقوله :
- وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52).
- قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73).
ونقول لقومنا ما قاله ابراهيم عليه السلام ( ما تعبدون) :
ما تطيعون .
ما تتحاكون اليه .
ما تحكمون بحكمه
ما تعظمونه وتعملون من اجله .
ما تحبون .
ما تنصرون .
ما تسمونه بالاسماء الحسنى .
فهل ستكونون صريحين مع انفسكم كما كان قوم ابراهيم عليه السلام فتقولون : نعبد اوثانا( قانونا ودستورا) فنطيعهما ونحكم بحكمهما ونتحاكم اليهما وننصرهما ونحبهما ونسميهم بالاسماء الحسنى ونعظمهما ونعمل من أجلهما .
فنقول لكم من ملة ابرهيم عليه السلام : قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)
ونقول لكم ايضا: إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)
فماذا انتم قائلون ومجيبون ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات