Header Ads

اقرأ وتدبر ولا تكن مقلدا




 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير البريات
أما بعد:


-1إن مسألة الحكم في الاسلام هي التي جعل الله تعالى من أجلها آدم خليفة في الارض لقوله تعالى: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .,.. الآية .


وبين سبحانه وتعالى في آية أخرى هذا المعنى للخلافة من كتابه العزيز بقوله تعالى: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب()
ومن قوله تعالى:-أ


أ- أن الحكم بالحق هو معنى خليفة بالأرض. 

ب- أن الحق هو ما انزله الله تعالى.


ج- الحكم بغير الحق اتباع للهوى.


ح- اتباع الهوى الذي هو عدم الحكم بالحق ضلال عن سبيل الله تعالى.


خ- الحكم بغير ما أنزل الله تعالى الذي هو اتباع الهوى وضلال عن سبيل الله تعالى جزاؤه عذاب شديد يوم القيامة.

د- من حكم بغير ما أنزل الله تعالى فهو ممن نسي يوم الحساب ونسيان يوم الحساب عدم ايمان به وهو كفر مخرج من الملة.


2 - أن مسألة الحكم هي أصل الدين وهو معنى العبادة والدين القيم وأنه لله وحده وهذا الأمر لا يعلمه كثير من الناس بأنه محكم غير متشابه وأنه اصل الدين ويترتب عليه حكم الاسلام والكفر قال تعالى : إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون() .


ومسألة الحكم قد فصلها ربنا عز وجل في كتابه العزيز حيث وردت في 206آية من كتاب الله عز وجل
قال تعالى: إن الحكم إلا لله الآية .


وقال تعالى: ولا يشرك في حكمه أحدا .. الآية .


وقال تعالى: أغير الله ابتغي حكما.,. الآية .


وقال تعالى: وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق الآية.


وقال تعالى: إنما قول المؤمنون إذا دعوا الى الله ورسوله أن يحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا الآية.


وقال تعالى: الم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا()


وقال تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قيت ويسلموا تسليما()
وقال تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فا}لأئك هم الكافرون()
وقال تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الظالمون()
وقال تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الفاسقون()


وغيرها من الآيات التي فصلت المسألة تفصيلا لم تدع فيه مجال لقول قائل متخرص على دين الله تعالى.
3- ولئن آيات الحكم هي شوكة في حلوق الحكام المتبعين لأهواءهم فقد حعلوا حولهم سحرة ممن ينتسبون الى الدين ليزينوا لهم عملهم وعدم حكمهم بما أنزل الله تعالى مرة بالتدليس ومرة بالتحريف 


فالحكم بما أنزل الله تعالى هو أصل الدين وقاعدته ولكن أمر الله تعالى المؤمنين أن يحكموا بما أنزل الله بالعدل بقوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كاتن سميعا بصيرا ()
ففي هذه الآية من الفوائد:


- أأن الحكم أمانة يجب ان نؤديها الى الله عز وجل وهي أعظم أمانة لقوله تعالى: إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا() ، وهذه الأمانه هي الخلافة في الارض ةوبينها تعالى بأنها الحكم بما أتنزل الله .


ب - أن الحكم بالعدل وهو إنزال احكام الله تعالى على حقائقها هو الذي أمر الله به بعد تأدية الامانهة وهي الحكم بما أنزل الله في الوقائع.
ج - أن مفهوم المخالفة في الآية يدل على انه:
- أن الحكم بغير ما أنزل الله تعالى عدم تأدية للأمانة.
- أن الحكم بما أنزل الله ولكن بظلم وهو تنزيل احكام الله تعالى على غير حقائقها من حيث التلاعب بالحكومة نفسها لتوافق حكم الله تعالى لظلم وهوى.


وعليه تكون صور الحكم ثلاثة هي: 


الأولى: الحكم بما أنزل الله تعالى عدلا وهذا الإيمان .


الثانية: الحكم بما أنزل الله ظلما وهو المعصية التي لا تخرج من الملة .


الثالثة : الحكم بغير ما أنزل الله تعالى وهو الكفر المخرج من الملة والحكم بغير ما أنزل الله لا ينقسم الى عدل وظلم أو كفر ومعصية والآ أصبح كالحكم بما أنزل الله تعالى وهذا ضلال مبين


أما بخصوص الأثر الذي ينسب الى ابن عباس فهو لا يثبت عنه وان ثبت فهو عن التابعين وسواء على الحاليتن فان هذا القول فتوى لواقعة إذ ان هذا القول لا يعتبر من باب التفسير اذ ان التفسير هو بيان المعنى المعقول للألفاظ وهذا الاثر لا يتعلق ببيان المعاني وإنما في حال القول انه متعلق بالآية فيكون تقييدا لنص شرعي ومعلوم باجماع علماء الأمة أن تقييد النص الشرعي المتعلق باصل الدين لا يكون إلا بنص شرعي ولا يمكن بحال ان يكون بقول اي كان بعد الوحيين





ليست هناك تعليقات