و لا يظلم ربك أحدا
باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
أما بعد:
يعلق البعض على ما يحصل في الشام من تنافس الفرس و الأمريكان و الروس و جموع كلابهم على قصف الناس هناك و قتلهم بأن:
"الجميع يتعاون على قتل المسلمين". لا و الذي لا إله إلا هو. حاشى لله أن يكون هذا حال عباده المؤمنين. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
هذا كذب و افتراء عظيم على الله تعالى. و الله لو كان هؤلاء مسلمون لكان من المستحيل أن يكون هذا حالهم. بل هم مشركون كفرة, و كل ما يحل بهم هو أقل من شركهم. و الشرك هو أعظم الذنوب قاطبة و لا عذر فيه حتى بالحرق و التقطيع.
الجميع يدعي القتال "في سبيل الله" لكن لا أحد يحارب الشرك أو يتبرأ من المشركين أو حتى يسعى لتعلم التوحيد. و من فعل ذلك يسارعون جميعا بكل فصاءلهم و تنظيماتهم لقتله. بداية بدولة الشرك الداعشية. التي يوجد على أراضيها أكبر سجن مخصص فقط لمن سعى لتعلم التوحيد أو دعا الناس لتعلمه و العمل به(سجن المنفى بمسكنة).
فالقوم الذين يقتلون حتى من يسعى لنشر بصيص من نور الله مع شدة حاجتهم لطلب رضى الله و رحمته, لا شك أن الله تعالى سيعذبهم أكثر فأكثر و سيسلط عليهم من لا يرحمهم. و سيكثر الموت فيهم على الأقل حتى يهلك العتاة الطغاة الجبابرة, حتى تخلو الأرض منهم و يبقى كثيرون من الخيرين الذين يمكن أن يقبلوا دعوة الحق و يحملوا رايتها.
حرب الشام اليوم هي نظير يوم بعاث بين الأوس و الخزرج. الذي هلك فيه جميع رؤوس كلا القبيلتين, و تهيأت المدينة بعده لاستقبال دعوة الحق و المبعوث بها صلى الله عليه و سلم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات