Header Ads

المرء على ما عليه صاحبه


قال أبو قِلابة: "قاتل الله الشاعر حين يقول:

عن المرء لا تسأل و سَلْ عن قرينه **** فكل قرين بالمقارَن يقتدي".

قلت: وكأن أبا قلابة معجب بهذا البيت، وهو لعدي بن زيد العبادي.

قال الأصمعي: "لم أر بيتاً قط أشبه بالسنَّة من قول عدي - هذا - ". [ الإبانة 2/439]
قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
[رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , وَأَبُو عِيسَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو , وَسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ , عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيّ . وَحَدِيثُ عَائِشَةَ غَرِيبٌ , وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ.]

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "اعتبروا الناس بأخدانهم، المسلم يتبع المسلم، والفاجر يتبع الفاجر". [ الإبانة 2/477 رقم 502]،

وقال: "إنما يماشي الرَجل و يصاحب من يحبه و من هو مثله". [ الإبانة 2/476 رقم 499]
وقال أيضاً: "اعتبروا الناس بأخدانهم؛ فإن الرجل لا يخادن إلا من يعجبه نحوه". [ الإبانة 2/477 رقم 499]
قال أبو الدرداء: "من فقه الرجل ممشاه، ومدخله، و مجلسه". [ الإبانة 2/464 رقم 459، 460]

عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليه السلام: "لا تحكموا على أحد بشيء حتى تنظروا من يخادن". [ الإبانة 2/480 رقم 514]

قال أبو حاتم: و قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد؛ فذُكر لأحمد بن حنبل، فقال: "أنظروا على من نزل، و إلى من يأوي". [ الإبانة 2/480 رقم 514]

قال قتادة: "إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله و شكله؛ فصاحبوا الصالحين من عباد الله لعلكم أن تكونوا معهم أو مثلهم". [ الإبانة 2/477 رقم 500]

قال شعبة: "وجدت مكتوباً عندي: إنما يصاحب الرجل من يحب". [ الإبانة 2/452 رقم 419، 420]
قال الأوزاعي: "من ستر عنَّا بدعته لم تخف علينا ألـفَـتُه". [الإبانة 2/476 رقم 498]

دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميت، فخرج مع القوم؛ فلما كشف عن وجه الميت عرفه، فقال: "أقبلوا قبل صاحبكم، فلست أغسله، رأيته يماشي صاحب بدعة". [ الإبانة 2/478 رقم 503]

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اعتبروا الأرض بأسمائها، و اعتبروا الصاحب بالصاحب". [ الإبانة 2/479 رقم 509 ،510]
كان محمد بن عبيد الله الغلابي يقول: "يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف و الصحبة". [ الإبانة 1/205 رقم 44 و 2/482 رقم 518]

قال معاذ بن معاذ ليحيى بن سعيد: "يا أبا سعيد، الرَجل وإن كتم رأيه لم يخف ذلك في ابنه، و لا صديقه، و لا في جليسه".
قال عمرو بن قيس الملائي: "إذا رأيت الشاب أوَل ما ينشأ مع أهل السنَّة و الجماعة؛ فأرجه؛ فإذا رأيته مع أهل البدع؛ فايأس منه؛ فإن الشاب على أوَل نشوئه". [ المصدر السابق]

وقال أيضاً: "إن الشاب لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، و إن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب".
قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع". [الإبانة 2/273 رقم 486]
قال يحيى بن سعيد القطان لما قدم سفيان الثوري البصرة، جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح و قَدره عند الناس، سأل: "أي شيء مذهبه ؟"، قالوا: ما مذهبه إلا السنَّة، قال: "من بطانته ؟"، قالوا: أهل القدر، قال: "هو قدري". [ الإبانة 2/453 رقم 421]

قال ابن بطة: "رحمة الله على سفيان الثوري لقد نطق بالحكمة فصدق، و قال بعلم فوافق الكتاب و السنَّة وما توجِبُه الحكمة، ويدركه العيان، و يعرفه أهل البصيرة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّها الذين آمَنُوا لاَ تَتخذُوا بِطَانَة مِن دُونِكُم لاَ يَأْلُونَكم خَبالا ودُّوا ما عنِتم} . [آل عمران:118] "

قال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل السنَّة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه ؟، قال: "لا، أو تُعْلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة؛ فإن ترك كلامه؛ فكلمه، و إلا فألحقه به؛ قال ابن مسعود: المرء بخدنه". [ طبقات الحنابلة 1/260 رقم 216]

قال عتبة الغلام: "من لم يكن معنا فهو علينا". [الإبانة 2/437 رقم 487]
قال صلى الله عليه و آله و سلم: " الأرواح جنودٌ مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف". [ صحيح البخاري رقم 3158، و صحيح مسلم رقم 2638]

قال الفضيل بن عياض - عقب هذا الحديث-: "فلا يمكن أن يكون صاحب سنَّة يُمالـي صاحب بدعة إلا من النفاق". [ كتاب الرد على المبتدعة لابن البنا ( مخطوط )]

قال ابن مسعود: "لو أن مؤمناً دخل مسجداً فيه مئة نفس ليس فيهم إلا مؤمن واحد لَجاء حتى يجلس إليه، و لو أن منافقاً دخل مسجداً فيه ماية ليس فيه إلا منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه".

قال حمّاد بن زيد: قال لي يونس: "يا حمّاد، إنّي لأرى الشاب على كلِّ حالة منكرة و لا آيس من خيره، حتى أراه يصحب صاحب بدعة؛ فعندها أعلم أنه قد عطب".

قال أحمد بن حنبل: "إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنّة و الجماعة؛ فارجه، و إذا رأيته مع أصحاب البدع؛ فايئس منه؛ فإن الشاب على أول نشوئه". [الآداب الشرعية لابن مفلح 3/77]

قال ضمرة بن ربيعة: عن ابن شوذب الخراساني أنه قال: "إن من نعمة الله على الشاب إذا تنسّك أن يواخي صاحب سنّة يحمله عليها". [ الإبانة 1/205 رقم 43، وفي الصغرى 133 رقم 91، و اللالكائي 1/60 رقم 31]
عن عبد الله بن شوذب عن أيوب قال: "إن من سعادة الحدث و الأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنّة". [ اللالكائي 1/60 رقم 30].

"الحدث": أي صغير السن.
منقول


ليست هناك تعليقات