إنّ من كفريّات شعوب العصر تبديعهم لمرجئة الفقهاء وغيرهم دون تكفيرهم
والسّلف كانوا يجهّمون من أوّل صفة واحدة لله.
وقال عبدالله أبو بطين: وقد كفّر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان . الدرر السنية (الّتي لا يقرؤها المرجئة رغم زعمهم اتّباعهم محمّدا بن عبد الوهّاب وما دوّنه حفدته رجال الدّعوة من الدّرر السّنيّة في الأجوبة النّجديّة) ج1 ص364، وذلك لأنّ إخراج العمل عن الإيمان تكذيب صريح لحديث رسول الله المدخل للعمل، كإماطة الأذى عن الطّريق، في الإيمان: عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) رواه مسلم . والله سمّى الصّلاة إيمانا!
وذهب المحقّقون، بل وبعض المبتدعين الكفرة، في شرح حديث افتراق الأمّة أنّ المقصود هو أمّة الدّعوة، لا أمّة الإسلام. فظاهر الحديث يمنع التّخصيص في المسلمين دون اليهود والنّصارى. فدلّ أنّ الفِرَقَ الضّالّة الخارجة عن الجماعة والمارقة من الدّين كفّار. ومن هاته الفرق المرجئة والكرّاميّة والكلّابيّة والجاحظيّة والجراجسة والجهميّة
والواقفة والعاذريّة والأشاعرة والماتريديّة والقبوريّون والأحباش والباطنيّة والقدريّة ونفاة العلم والجبريّة ونفاة الأسباب والحلوليّة والاتّحاديّة وأصحاب وحدة الوجود والمجسّمة والمجسّدة والمكيّفة والممثّلة والمشبّهة والمعطّلة والمفوّضة والمؤوّلة والمتقوّلة وأهل الكلام والمناطقة والفلاسفة ومنكرو أحاديث الآحاد خاصّة في العقيدة وأهل الرّأي والخائضون (في الأنبياء والصّحابة والقرون الثّلاثة والعلماء وأهل الدّين) والمعتزلة والخوارج والطّواغيت واليواسق وعملاء الكفرة
والمشاركون في أعياد وطقوس وشعائر وشعارات ومواسم الكفر والقرامطة والشّيعة والرّوافض والنّصيريّة والنّواصب والبهائيّة والأحمديّة ونفاة الإعجاز عن القرآن ومنكرو السّنّة وووو..... فقد روى أصحاب السنن والمسانيد كأبي داود والنسائي والترمذي وغيرهم بألفاظ عدة منها: الإمام أحمد (2/ 332) و (3/ 120)، وأبو داود برقم (4596)، والترمذي برقم (2642)، وابن ماجه برقم (4029)، والحاكم في [المستدرك] (1/ 128)، والآجري في [الشريعة] (ص25): افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هده الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
وفي رواية: الترمذي برقم (2643). على ثلاث وسبعين ملة وفي رواية: الطبراني برقم (724)، في [الصغير]،
والترمذي برقم (2643). قالوا: يا رسول الله، من الفرقة الناجية؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي وفي رواية قال: الإمام أحمد (3/ 145) و(4/ 102)، وأبو داود برقم (4597)، والدارمي في [السنن] (2/ 241)، وابن ماجه برقم (4040، 4041)، والحاكم في [المستدرك] (1/ 128)، والآجري في [الشريعة] (ص18). هي الجماعة، يد الله على الجماعة. عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما قَالَ : أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : ( أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ )
رواه أبو داود ( 4597 ) والحاكم (443) وصححه ، وحسنه ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( ص : 63 ) ، وصححه ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 3 / 345 ) ، والشاطبي في " الاعتصام " ( 1 / 430 ) ، والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 199 ) وقد ورد عن جماعة من الصحابة بطرق كثيرة .
وورد بلفظ : ( ... وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ) ، رواه الترمذي ( 2641 ) وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " ( 3 / 432 ) ، والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 284 ) ، والألباني في " صحيح الترمذي " .
والسّلف كانوا يكفّرون المرجئة. قال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف"وقد علمتم ما أوجب الله عليكم من معرفة دينه، وإخلاص العبادة له، والبراءة ممن أشرك به، وأن كلمة الإخلاص "لا إله إلا الله" دلت على إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، والبراءة ممن أشرك به، ولا يستقيم إسلام عبد إلا بذلك، فمن شك أو توقف، في كفر من لم يعتقد دين الإسلام، ولم يتكلم به، أو لم يعمل به، فهو لم يأت بالإسلام العاصم لدمه وماله، الذي دلت عليه شهادة أن لا إله إلا الله"
الدرر ج9 ص83
والباطنيّة اخترعوا دين الباطن غير ما شرع الله من أعمال القلوب.
ونفاة العلم هم من ينفون علم الله بالشّيء قبل حدوثه.
أمّا البهائيّة فَهُمْ متّبعو النّبوّة البدعيّة الكاذبة الكفريّة.
.....
وعند السّلف، حين يقال: فلان قدري أو مرجئ أو حروري أو مارق أو جهمي أو شيعي أو ناصبي، فهو تكفير له! وإذا كنت ترى أنّ تسمية شخص أنّه نصراني هو تكفير له، لكن تسميته قدريّا مثلا ليس تكفيرا له، فهذا شأن الّذين لا يعقلون. فالقدري كافر بمعنى قوله تعالى (إنّا كلّ شيء خلقناه بقدر).
و قال أحمد بن يونس: رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة فكلمه في رَجُلٍ يحدثه،
فقال: من أهل السُّنة هو ؟
قال: ما أعرفه ببدعة.
فقال: هيهات، أمِن أهل السُّنة هو ؟
فقال زُهير: متى كان النَّاس هكذا ؟
فقال زائدة: متى كان الناَّس يَشتمون أبا بكرو عمر
>>الجامع لأخلاق الراوي (٧٤٨)<<
قال البربهاري رحمه الله: اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلاَّ بالآخَر. فمن السنَّة لزومُ الجماعة، فمن رغب عن الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وكان ضالاًّ مضلاًّ. والأساس الذي تُبنى عليه الجماعة، وهم أصحاب محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ورحمهم الله أجمعين، وهم أهل السنَّة والجماعة، فمن لم يأخذ عنهم فقد ضلَّ وابتدع، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، والضلالة وأهلها في النار. شرح السنة
ملاحظة: بعض الأسماء أعلاه هي لِكفرة.
وقد يمكن حمل الاثنتي فرقة الضّالّة على الّتي تصرّ على محاذير كبيرة عُرفوا بها دون أن تبلغ الكفر وتكون محدّدة ب72 (زناة، ربويّون، عاقّون للوالدين، قاطعو الأرحام، كذّابون، ظالمون، مرتشون، سارقون، مطفّفون، مغتابون، نمّامون، رامو المحصنات، مختالون، معتدون، قاتلون، آكلو أموال اليتامى،.... فإن لم يغفر لهم الله، فعذابهم أمديّ،
غير أبدي، إن كانوا موحّدين. والكبائر عدّها بعض العلماء بضعا وسبعين تتفرّع على كبائر أخرى). أمّا فرق الكفر فهي كثيييييرة. وما اعتقده شيوخ الكفر هو تبرئة المعتزلة والأشاعرة والمرجئة ووو.... من الكفر. وهذا باطل وكفر.
فلا يشكّ في كفر الشّعوب اليوم إلّا كافر أحمق. فالأدلّة يسييييييرة جدّا وواااااضحة
ليست هناك تعليقات