بيان ضعف حديث خلق آدم على صورة الرحمن

عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلمَ قَالَ: لاَ تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ.

أخرجه الهيثمي في بغية الباحث (2/ 831) 872- حَدَّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثنا جَرِيرٌ . و((السنة لابن أبي عاصم)) (1/ 362) 529 - حَدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثنا جَرِيرٌ. و((السنة لعبد الله بن أحمد)) (1/ 269) 498- 

حَدَّثني أَبو مَعمَرٍ، حَدَّثنا جَرِيرٌ ، وفي (2/ 472) 1076- حَدَّثني أَبو مَعمَرٍ، حَدَّثنا جَرِيرٌ.و((التوحيد لابن خزيمة)) (ص: 85) 41 - حَدَّثَنَا بِهِ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ. و((المعجم الكبير)) (12/ 430)13580- حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثنا جَرِيرٌ.

 و((السنة للطبراني)) (ص: 49) 50- حَدَّثَنا يوسف بن موسى , حَدَّثَنا جرير. و((الشريعة للآجري)) (2/ 316) 725- وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ. 

و((معاني الأخبار للكلاباذي)) (ص: 78) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَجَلِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

 قَالَ : حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ. و((الصفات للدارقطني)) (ص: 32) 48- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطُّوسِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، ثنا جَرِيرٌ . و((الرد على الجهمية (الإبانة) لابن بطة العكبري)) (2/ 464)685- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجُوزَجَانِيُّ قَالَ : ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ، و690- حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، نا مُحَمَّدٌ ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، 

قَالاَ : نا جَرِيرٌ ، و 693- حَدَّثَنَا الْقَافْلاَئِيُّ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَاضِرٌ . و((الأسماء والصفات للبيهقي)) (2/ 65) 640- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ . و((تاريخ دمشق)) (14/ 101) أنبأنا أَبو طاهر بن الحنائي، أَخبَرنا أَبو علي الأهوازي قراءة ونقلته أنا من خط الأهوازي، أَخبَرنا أَبو عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي، أَخبَرنا أَبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت، حَدَّثنا أَبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزي، حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثنا جرير بن عبد الحميد الضبي.

كلاهما (محاضر ، وجرير بن عبد الحميد) عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، فذكره .
قال أبو إسحاق بن خزيمة في التوحيد لابن خزيمة (ص: 86)42 - وَرَوَى الثَّوْرِيُّ، هَذَا الْخَبَرَ مُرْسَلاً غَيْرَ مُسْنَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فذكره مرسلا .

قلت (عز الدين المسلم) : الحديث له علتان
الأولى : أن الأعمش لم يصرح بالسماع ولا بالتحديث في أي طريق من الطرق السابقة .
الثانية : أن الثوري خالف الأعمش فرواه مرسلا ، وسفيان الثوري أوثق من الأعمش خصوصا أنه ليس بمدلس ولعل الأعمش سمعه من ضعيف مسندا فدلسه عنه ورواه عنه .

وله طريق آخر :

وأخرج الدارقطني في الصفات (ص: 33) 49- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَا ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ ؛ فَإِنَّ صُورَةَ الْإِنْسَانِ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ.
وأخرج ابن بطة في الرد على الجهمية (الإبانة) (2/ 465)689- حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، أنا أَبُو الأَسْوَدِ ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبَ الْوَجْهَ فَإِنَّمَا صُورَةُ الإِنْسَانِ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ جَلَّ اسْمُهُ.

كلاهما ضعيف ففيه عبد الله بن لهيعة .

- عبد الله بن لَهيعة بن عُقبة الحَضرمي، أَبو عبد الرَّحمن المِصري القاضي، صدوق، من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وَهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مُسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين. (م د ت ق).
_فوائد/__________

ـ قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (826).
ـ قال صالح بن أَحمد بن حنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي، وقيل له: نَحمل عن ابن لَهيعَة؟ قال: لا، لا تحمل عنه قَليلا، ولا كَثيرًا. «الجرح والتعديل» 5/145.

ـ وقال ابن مُحرز: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن ابن لَهيعَة، فقال: ليس هو بذاك.
وسمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة، ضعيف الحديث.
وسمعتُه، مرةً أُخرى، يقول: ابن لَهيعَة في حديثه كله ليس بشيءٍ.

قال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى، مرةً أُخرى، يقول، وسُئِل عن حديث ابن لَهيعَة؟ قال: ابن لَهيعَة ضعيف في حديثه كله، لا في بعضه. «سؤالاته» 1/(134).
ـ وقال عبد الله بن الدَّورَقي: قال يحيى بن مَعين: أَنكر أَهل مِصر احتراق كتب ابن لَهيعَة، والسماع منه واحدٌ، القديم والحديث.

وذُكر عند يحيى احتراقُ كتب ابن لَهيعَة، فقال: هو ضعيف قبل أَن تحترق، وبعد ما احترقت. «الكامل» 6/407.
ـ وقال حرب بن إِسماعيل الكرماني: سأَلتُ أَحمد بن حنبل، عن ابن لَهيعَة فضعفه. «الجرح والتعديل» 5/146.
ـ وقال النَّسائي: عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة، أَبو عبد الرحمن البصري، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (346).
ـ وقال الدَّارَقُطني: ابن لَهيعَة لا يُحتج به. «العلل» (940).

التوحيد لابن خزيمة 311 (ص: 84)

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: تَوَهَّمَ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَتَحَرَّ الْعِلْمَ أَنَّ قَوْلَهُ: عَلَى صُورَتِهِ يُرِيدُ صُورَةَ الرَّحْمَنِ عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ عَنْ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَعْنَى الْخَبَرِ، بَلْ مَعْنَى قَوْلِهِ: خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ،

 الْهَاءُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كِنَايَةٌ عَنِ اسْمِ الْمَضْرُوبِ، وَالْمَشْتُومِ، أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ هَذَا الْمَضْرُوبِ، الَّذِي أَمَرَ الضَّارِبَ بِاجْتِنَابِ وَجْهِهِ بِالضَّرْبِ، وَالَّذِي قَبَّحَ وَجْهَهَ،

فَزَجَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ: وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، لأَنَّ وَجْهَ آدَمَ شَبِيهُ وُجُوهِ بَنِيهِ، فَإِذَا قَالَ الشَّاتِمُ لِبَعْضِ بَنِي آدَمَ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، كَانَ مُقَبِّحًا وَجْهَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَسَلاَمُهُ، الَّذِي وُجُوهُ بَنِيهِ شَبِيهَةٌ بِوَجْهِ أَبِيهِمْ، فَتَفَهَّمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَعْنَى الْخَبَرِ، لاَ تَغْلَطُوا وَلاَ تَغَالَطُوا فَتَضِلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَتَحْمِلُوا عَلَى الْقَوْلِ بِالتَّشْبِيهِ الَّذِي هُوَ ضَلاَلٌ.