ضلالات ما تسمي "بالدولة الإسلامية"
قادة ما تعرف بأسم "الدولة الإسلامية" يُصرحون بعدم عذر أحد فى الشرك، وتقول أن الديار اليوم ديار كفر، ولكن أهلها مسلمون،
لأنهم يصومون ويصلون ويظهرون شعائر الدين بوجه عام، ولا تحكم بكفر أحد إلا من تلبس بكفر.
وفقاً لهذا الكلام فوجب على الدولة أن تحكم على أهل كربلاء وأهل إيران بالإسلام إبتداءاً، لأنهم مظهرين شعائر الإسلام من صوم وصلاة وغير ذلك، ولا يجب على الدولة أن تكفر أحد من هؤلاء الشعية إلا إذا ظهر من أحد منهم كفر، إلزاماً بهذا المنهج المعلن.
وإلزاما أيضا بهذا المنهج يجب أن تحكم الدولة على أهل الشيشان وأهل البانيا بالإسلام إبتداءاً رغم انهم على الملة الصوفية القبورية الشركية، ولكن هم مظهرون شعائر الإسلام من صوم وصلاة وغير ذلك وفقاً لمنهج الدولة.
فلماذا نري أن الدولة تحكم بكفر أهل كربلاء، وأهل إيران بالكفر إبتداءاً؟ ونري تفجيرات في أسواق وشوارع المناطق الشيعية.
ثم كيف تحكم الدولة على الشيعة بالردة؟ متى كانوا الشيعة مسلمون حتى يصبحوا مرتدين عن الإسلام؟
الشيعة أهل كفر أصلى مثلهم كمثل كفار قريش إذ كانوا يعتقدون أنهم على ملة إبراهيم ويعبدون الأصنام، فهل كانوا كفار قريش مرتدون عن ملة إبراهيم؟
ونسمع تصريحات العدنانى والبغدادي مراراً وتكراراً بكفر الجيوش العربية وكفر الطواغيت بمختلف مسمياتهم عبد الفتاح السيسي أو محمد مرسي ولكن يتورعون عن تكفير من يواليهم من العوام الجُهّال.
أليسوا هؤلاء الجُهّال المتأسلمون الذين ينزلون مظاهرات تأييد للطاغوت عبد الفتاح السيسي أو تأييد للطاغوت محمد مرسي كفار مشركون بالله يوالون الطواغيت حكمهم حكم طواغيتهم؟ أليسوا من قُتلوا فى رابعة ماتوا فى سبيل "الشرعية الديمقراطية" أو فى سبيل الطاغوت محمد مرسي كفار مشركون بالله؟!
ثم نسمع تسجيل صوتى للمتحدث بأسم ما تُعرف "بالدولة الإسلامية" محمد العدنانى بأسم (السلمية دين من!)، يدعوا فى هذا التسجيل بالخروج المسلح، ويهاجم سلمية المتظاهرين بدلاً من أن يدعوهم للإسلام، حيث انهم يناصرون الطاغوت محمد مرسي ويدعون للشرعية الديمقراطية، ثم إذا خرجوا بالسلاح أصبحوا صحوات مرتدين، كحال ما حدث فى سوريا...!
هل موالاة ومناصرة الطواغيت بدون سلاح ليست كفر؟ وفى تسجيل صوتى للعدنانى بأسم (عذراً امير القاعدة) يقول العدنان مخاطباً أيمن الظواهري "القاعدة لم تعد تكفر بالطاغوت" ثم إذ به يدعوه للإلتفاف ومبايعة خليفة يرضون به؟! إليس من لا يكفر بالطاغوت كافر؟!
مع العلم أن القاعدة تعتبر عوام الشيعة مسلمين معذرون لجهلهم.
ونري العدنانى يدعوا العوام الذين يهربون من مناطق التى تسيطر عليها الدولة إلى مناطق الأنظمة الحاكمة للعودة إلى ديارهم وأرضهم؟! أليسوا هؤلاء وفقاً لمهجكم مرتدين يُقدمون حكم الطواغيت على حكم الله حباً فى الدنيا؟! يقول الله سبحانهُ وتعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا}.
والله أن ما تُعرف بأسم "الدولة الإسلامية" تحاول إرضاء العوام الكفار بسخط الله إذ يعلمون كفرهم ويناصرونهم.
-----------------------------------------------
القول الحق: هو أن جميع الديار اليوم ديار كفر بأهلها، إذ الظاهر على الأقوام اليوم هو الشرك بالله من موالاة الطواغيت ومناصرتهم، والتحاكم لغير شرع الله، وإقرار الوطنية الجاهلية،
ليست هناك تعليقات