Header Ads

من تجهّم مالك وأحمد بن حنبل




من تجهّم مالك وأحمد بن حنبل

* إنكار حقيقة صفة النّزول


قال ابن عبد البر في التمهيد (7/143) : 


وقد روى محمد بن الجَبُّلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال : حدثنا جامع بن سوادة بمصر ، قال حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث : عن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا فقال مالك : ينزل أمره . 


روى الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/105) : 


وقال ابن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حسان حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال : يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره فأما هو فدائم لا يزول . 


حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك قال: "سئل مالك بن أنس عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ينزل ربنا...)) قال ينزل أمره، كل سحر وأما هو فهو دائم لا يزول وهو بكل مكان".


رواية عن أحمد رواها عنه حنبل أنه قال "ينزل قدرته" .


* إنكار حقيقة صفة خلق آدم والكشف عن السّاق والقَبْضَة مِنَ النَّارِ 


قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء: ” 


إن الله يكشف عن ساقه وأنه يَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.

عبد الرحمن بن القاسم ( خ ، س )


عالم الديار المصرية ومفتيها أبو عبد الله العتقي مولاهم المصري صاحب مالك الإمام .
روى عن مالك ، وعبد الرحمن بن شريح ، ونافع بن أبي نعيم المقرئ ، وبكر بن مضر ، وطائفة قليلة .
وعنه : أصبغ ، والحارث بن مسكين ،

 وسحنون ، وعيسى بن مثرود ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وآخرون [ ص: 121 ]
وكان ذا مال ودنيا ، فأنفقها في العلم ، وقيل : كان يمتنع من جوائز السلطان ، وله قدم في الورع والتأله .
قال النسائي : ثقة مأمون . 

سير أعلام النبلاء » الطبقة التاسعة » عبد الرحمن بن القاسم
وقال مصنف كتاب الضعفاء أبو جعفر العقيلي في ترجمة عبد الله بن ذكوان : حدثنا مقدام بن داود ، حدثنا الحارث بن مسكين ، وابن أبي الغمر ، قالا : حدثنا ابن القاسم 


قال : سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا : إن الله خلق آدم على صورته فأنكر ذلك إنكارا شديدا ، ونهى أن يتحدث به أحد ، فقيل : إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به قال : من هم ؟ قيل : ابن عجلان ، عن أبي الزناد ، فقال : لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ، ولم يكن عالما ، ولم يزل أبو الزناد عاملا لهؤلاء حتى مات ، وكان صاحب عمال يتبعهم . 

- الحارث بن مسكين ( د ، س ) 


حدث عنه : أبو داود ، والنسائي ، وولده أحمد بن الحارث ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو يعلى الموصلي ، وعلي بن قديد ، ومحمد بن زبان بن حبيب ، وأبو بكر بن أبي داود ، وعبد الله بن محمد بن يونس السمناني ، وآخرون .


سئل عنه أحمد بن حنبل ، فأثنى عليه ، وقال فيه قولا جميلا . [ ص: 55 ]
وقال يحيى بن معين : لا بأس به . ونقل علي بن الحسين بن حبان ، عن أبيه قال : قال أبو زكريا ، يعني ابن معين : الحارث بن مسكين خير من أصبغ . وأفضل . وقال النسائي : ثقة مأمون .

وقال أبو بكر الخطيب كان فقيها ثقة ثبتا ، حمله المأمون إلى بغداد في المحنة ، وسجنه ، فلم يجب ، فما زال محبوسا ببغداد إلى أن استخلف المتوكل ، فأطلقه ، فحدث ببغداد ، ورجع إلى مصر متوليا قضاء مصر ، ثم استعفى من القضاء في سنة خمس وأربعين ومائتين ، فأعفي . 

سير أعلام النبلاء » الطبقة الثالثة عشر » الحارث بن مسكين
- مقدام بن داود


حدث عنه : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، وعلي بن أحمد البغدادي ، ومحمد بن أحمد بن أبي الأصبغ ، وأبو القاسم الطبراني ، وآخرون . وذكر ابن القطان أن الطبراني روى عنه.


8950 حَدَّثَنَا مِقْدَامٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ : أَقْبَلَ إِلَيْنَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ وَهُوَ يَقُولُ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِكُمْ رَافِقًا ، نَهَى عَنْ المُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ ، وَحَرَّمَ كِرَى الْأَرْضِ " 


قَالَ ابْنُ الْهَادِ : وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رَافِعٍ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ . المعجم الأوسط للطبراني » باب الميم » من اسمه مقدام » مقدام بن داود بن عيسى المصري
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ... فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : بَقِيَتْ شَفَاعَتِي ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ ... ) . رواه البخاري(7001) ومسلم (183) .



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( تَحَاجَّتْ النَّارُ وَالْجَنَّةُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزُهُمْ فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ). رواه البخاري ( 4569 ) مسلم ( 2846 ) .


وفي رواية لهما : ( فَأَمَّا النَّارُ فَلاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ قَطٍ قَطٍ قَطٍ ) .
وقال ابن خزيمة:


"باب ذِكر إثبات الرِّجل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم" .انتهى من" كتاب التوحيد " ( 2 / 202 ) وساق بعده حديث أبي هريرة السابق .


روى الدارقطني عن العباس بن محمد الدُّوري قال : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلاَّم وذَكر الباب الذي يروى في الرؤية والكرسي وموضع القدمين وضحك ربنا من قنوط عباده وقُرب غِيَرِه وأين كان ربنا قبل أن يخلق السماء وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك عز وجل قدمَه فيها فتقول : قط قط ، وأشباه هذه الأحاديث ، فقال : هذه الأحاديث صِحاح ، حملَها أصحابُ الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا نشك فيها ، ولكن إذا قيل : كيف وضع قدمَه ؟ وكيف ضحك ؟ قلنا : لا يُفَسَّر هذا ، ولا سمعنا أحداً يفسِّره .


انتهى من" الصفات " للدارقطني ( ص 68 ، 69 ) .


* إنكار حقيقة الإتيان في ظلل من الغمام والمجيء


في ( البداية والنهاية ) لابن كثير ذكر عن القاضي أبي يعلى الفراء أن أحمد قال في قول الله عز وجل : ( أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ) قال : المراد قدرته وأمره. ثم روى عن البيهقي في ( الصفات ) نقلا عن أبي عمرو السماك أن أحمد بن حنبل تأوّل قول الله تعالى ( وجاء ربك ) أنه : جاء ثوابه . ثم فال البيهقي : هذا إسناد لا غبار عليه .
ينظر : ( البداية والنهاية : 10/325)


قال ابن تيمية مجموع الفتاوى ج: 16 ص: 404 


و قد ذكر القاضى أبو يعلى عن أحمد أنه قال المراد به قدرته و أمره قال و قد بينه فى قوله (أو يأتى أمر ربك )
هذا الذي ذكره القاضى و غيره أن حنبلا نقله عن أحمد فى كتاب المحنة. انتهى
وأحال القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات على رواية حنبل فقال: "وقد قال أحمد في رواية حنبل في قوله وَجَاء رَبُّكَ قال قدرته".


ونقل هذه الرواية عن القاضي أبي يعلى بعض الحنابلة، منهم ابن الجوزي في تفسيره ، وفي كتابه (الباز الأشهب) ، كما نسبه البيهقي إلى أحمد .


قال ابن حمدان- وهو من انتهت اليه معرفة المذهب اصولا وفروعا- : وتأول أحمد قول النبي صلى الله عليه وسلم " الحجر الاسود يمين الله في الارض " ونحوه أ.هـ "نهاية المبتدئين" ص(35)


و قال الغزالي في فيصل التفرقة: سمعت الثقات من أئمة الحنابلة ببغداد يقولون : إن أحمد بن حنبل صرح بتأويل ثلاثة أحاديث فقط ، أحدها: قوله صلى الله عليه وسلم :" الحجر الأسود يمين الله في الارض. والثاني : قوله صلى الله عليه وسلم :" قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن".


والثالث: قوله صلى الله عليه وسلم :" إني لأجد نَفَس الرحمن من قبل اليمن ".
وقد غلط ابن تيمية الغزالي في نقله ولا حجة له في ذلك لأن كبار الحنابلة من قبل ابن تيمية قد أثبتوا هذه التأويلات عن أحمد ومنهم أبو يعلى وابن حمدان وابن قتيبة وابن الجوزي . 


في (البداية والنهاية) الجزء العاشر صفحة 354 :


( وكلامه - أي الإمام أحمد - في نفي التَّشبيه وتَرْك الخوضِ في الكلام والتّمسّك بما ورد في الكتاب والسنَّة عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم وعن أصحابه روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو ابن السمّاك عن حنبل أنَّ أحمد بن حنبل تأوّلَ قوله تعالى: (( وَجَاءَ رَبّكَ )) أنَّه جاء ثوابه ، ثمَّ قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه. ). انتهى


وقد احتجَّ به أبو الفرج ابن الجوزي في دفع (دفع الشُّبه والتشبيه) ص110 فقال:
( ... مالا بُدَّ مِن تأويله كقوله تعالى: ((وَجَاءَ رَبُّكَ)) ، أي جاء أمره. وقال أحمد بن حنبل: وإنَّما صرفه إلى ذلكَ أدلّة العقل ؛ فإنّه لا يجوز عليه الإنتقال ).


وقال في زاد المسير:" قوله تعالى : { إلا أن يأتيهم الله } كان جماعة من السلف يمسكون عن الكلام في مثل هذا . وقد ذكر القاضي أبو يعلى عن أحمد أنه قال : المراد به : قدرته وأمره . قال : وقد بينه في قوله تعالى : { أوَ يأتي أمر ربك } [ الانعام : 158 ] .


قال البيهقي في مناقب أحمد: وأنبأنا الحاكم قال حدثنا أبو عمر بن السماك قال حدثنا حنبل ابن إسحاق قال سمعت عمي أبا عبد الله يعني الإمام أحمد يقول: " احتجوا على يومئذ يعني يوم نوظر في دار أمير المؤمنين – فقالوا تجئ سورة البقرة يوم القيامة وتجئ سورة تبارك، فقلت لهم إنما هو الثواب قال الله تعالى: " وجاء ربك " إنما تأتي قدرته وإنما القرآن أمثال ومواعظ " أهـ. قال البيهقي: " هذا إسناد صحيح لاغبار عليه ".


كما نقل ابن حزم في ( الفصل ) تأويل أحمد آية " وجاء ربك"وارتضاه. فقال: وقد روينا عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال وجاء ربك إنما معناه وجاء أمر ربك" الفصل 1/235


روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه أحمد بن حنبل ) أنه سمعه يقول :


(احتجوا علي يوم المناظرة ، فقالوا : " تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . . " الحديث ، قال : فقلت لهم : إنما هو الثواب) اه‍ .
ومن المؤوّلة المقلّدة: ابن عقيل الإعلالي المذهبي الحنبلي لعنه الله.





هناك 5 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. ما هذا التناقض الذي عندكم معظم ردودكم والنصوص التي تكفرون بها الجهمية والاشاعرة مأخوذة من كلام الإمام احمد واليوم تجهمون الإمام أحمد

      حذف
    2. كل الروايات عن تجهم أحمد كلها أسانيد ضعيفة بل الامام أحمد هو أهل السنة و الجماعة و هو رأس الأثر !

      حذف
  2. روايات مكذوبة وتستشهد بالذهبي المأفون وابن تيمية وابن عبد البر العاذرية فتطعن في أحمد ومالك بئس ما تفعلون

    ردحذف