Header Ads

من ضلالات النّسائي والتّرمذي



من ضلالات النّسائي والتّرمذي 

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:(14/133) ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى وهو جار في مضمار البخاري وأبي زرعة ، إلاَّ أنَّ فيه تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوية وعمرو.


قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا عبد بن حميد وغير واحد - المعنى واحد - قالوا : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا شيبان بن عبد 


الرحمن ، عن قتادة قال : حدث الحسن ، عن أبي هريرة قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وأصحابه ، إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل تدرون ما هذا ؟ 

" . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا العنان ، هذه روايا الأرض تسوقه إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه " . ثم قال : " هل تدرون ما فوقكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، 

قال : " فإنها الرقيع ، سقف محفوظ ، وموج مكفوف " . ثم قال : " هل تدرون كم بينكم وبينها ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، 

قال : " بينكم وبينها خمسمائة سنة " . ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " فإن فوق ذلك سماء بعد ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة - حتى عد سبع سماوات - 

ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض " . ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن فوق ذلك العرش ، وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين " .

 ثم قال : " هل تدرون ما الذي تحتكم ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنها الأرض " . ثم قال : " هل تدرون ما الذي تحت ذلك ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن تحتها أرضا أخرى بينهما مسيرة خمسمائة سنة - حتى عد سبع أرضين - بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة " . ثم قال : " والذي نفس محمد بيده ، لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله " ، ثم قرأ : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) 

ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، ويروى عن أيوب ، ويونس - يعني بن عبيد - وعلي بن زيد قالوا : لم يسمع الحسن من أبي هريرة . وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله ، وقدرته ، وسلطانه ، وعلم الله ، وقدرته ، وسلطانه في كل مكان ، وهو على العرش ، كما وصف في كتابه . انتهى كلامه 


وهذا ما يجعلني أكفر بالتّرمذي لكونه عدّ هؤلاء علماء وسوّغ تأويلهم أو عذرهم فتنكّر كون صفتَيِ القبضة والإحاطة لله لا تنافيان علوّه.
وقد روى أحمد هذا الحديث عن سريج ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره ، وعنده بعد ما بين الأرضين مسيرة سبعمائة عام ، وقال :


 " لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى السابعة لهبط على الله " ، ثم قرأ : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
ورواه بن أبي حاتم ، والبزار من حديث أبي جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة . . . فذكر الحديث ، ولم يذكر ابن أبي حاتم آخره وهو قوله : " لو دليتم بحبل " ، 


وإنما قال : " حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة عام " ، ثم تلا ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) 

ورواه ابن جرير ، عن بشر ، عن يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو جالس في أصحابه إذ ثار عليهم سحاب ، فقال : " هل تدرون ما هذا ؟ " وذكر الحديث مثل سياق الترمذي سواء. وقد روي من حديث أبي ذر الغفاري ، رضي الله عنه وأرضاه ، رواه البزار في مسنده ، والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات.


وقال ابن جرير عند قوله تعالى ( ومن الأرض مثلهن ) [ الطلاق " 12 " ] حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال : التقى أربعة من الملائكة بين السماء والأرض ، فقال بعضهم لبعض : من أين جئت ؟ قال أحدهم : أرسلني ربي عز وجل من السماء السابعة ، وتركته ثم ،


 قال الآخر : أرسلني ربي عز وجل من الأرض السابعة ، وتركته ثم ، قال الآخر : أرسلني ربي من المشرق ، وتركته ثم قال الآخر : أرسلني ربي من المغرب ، وتركته ثم.
رقم الحديث: 3155


(حديث مقطوع) عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ : الْتَقَى أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ بَيْنَ السَّمَاءِ , وَالأَرْضِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ قَالَ : أَرْسَلَنِي رَبِّي مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ , وَتَرَكْتُهُ ثَمَّ , وَقَالَ الآخَرُ : أَرْسَلَنِي رَبِّي مِنَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ ، وَتَرَكْتُهُ ثَمَّ , وَقَالَ الآخَرُ : أَرْسَلَنِي رَبِّي مِنَ الْمَغْرِبِ ، وَتَرَكْتُهُ ثَمَّ , وَقَالَ الآخَرُ : " أَرْسَلَنِي رَبِّي مِنَ الْمَشْرِقِ ، وَتَرَكْتُهُ ثَمَّ " . تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني




النسائي:
قال ابن خلكان : إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية وماروي من فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك. وكان يتشيع[3].
[3] وفيات الأعيا
ن (1/77)

قال ابن تيمية : وتشيع بعض أهل العلم بالحديث ، كالنسائي وابن عبد البر وامثالهما لا يبلغ الى تفضيل علي على ابي بكر وعمر ،ولا يعرف في أهل الحديث من يقدمه عليهما[4]
[4] منهاج السنة النبوية (4/99)
قال ابن كثير : قيل عنه: إنه كان ينسب إليه شئ من التشيع[1].
[1] البداية والنهاية لابن كثير (11/140)

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: “ﺩﺧﻠﺖ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﺼﻨّﻔﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺭﺟﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﺻﻨّﻒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﻻ‌ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻱ ﺷﻰﺀ ﺃﺧﺮﺝ؟ ﺣﺪﻳﺚ: “ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺸﺒﻊ ﺑﻄﻨﻪ”. ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ. ﺍﻫـ.

ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺰﻱ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ (1/338) ، ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ (13/130) ﻭﻧﺼﻬﺎ : ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺍﻟﻮَﺯِﻳْﺮُ ﺍﺑْﻦُ ﺣِﻨْﺰَﺍﺑَﺔُ : ﺳَﻤِﻌْﺖُ ﻣُﺤَﻤَّﺪَ ﺑﻦَ ﻣُﻮْﺳَﻰ ﺍﻟﻤﺄَﻣﻮﻧِﻲَّ – ﺻَﺎﺣِﺐُ ﺍﻟﻨَّﺴَﺎﺋِﻲّ – 

ﻗَﺎﻝَ : ﺳَﻤِﻌْﺖُ ﻗَﻮْﻣﺎً ﻳُﻨْﻜِﺮُﻭْﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﺑِﻲ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺴَﺎﺋِﻲِّ ﻛِﺘَﺎﺏ ” ﺍﻟﺨَﺼَﺎﺋِﺺ ” ﻟِﻌَﻠِﻲٍّ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺗَﺮْﻛَﻪُ ﺗَﺼْﻨِﻴْﻒَ ﻓَﻀَﺎﺋِﻞَ ﺍﻟﺸَّﻴْﺨَﻴْﻦِ ، ﻓَﺬَﻛَﺮْﺕُ ﻟَﻪُ ﺫَﻟِﻚَ ، ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺩَﺧَﻠﺖُ ﺩِﻣَﺸْﻖَ ﻭَﺍﻟﻤُﻨْﺤَﺮِﻑُ ﺑِﻬَﺎ ﻋَﻦْ ﻋَﻠِﻲٍّ ﻛَﺜِﻴْﺮ، ﻓَﺼَﻨَّﻔْﺖُ ﻛِﺘَﺎﺏَ ” ﺍﻟﺨَﺼَﺎﺋِﺺِ ” ﺭَﺟَﻮْﺕُ ﺃَﻥْ ﻳَﻬْﺪِﻳَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ . ﺛُﻢَّ ﺇِﻧَّﻪُ ﺻَﻨَّﻒَ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﻓَﻀَﺎﺋِﻞَ ﺍﻟﺼَّﺤَﺎﺑَﺔِ ،

 ﻓَﻘِﻴْﻞَ ﻟَﻪُ : ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﺳْﻤَﻊُ ﺃَﻻ‌َ ﺗُﺨْﺮِﺝُ ﻓَﻀَﺎﺋِﻞَ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔَ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻨْﻪُ ؟ ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺃَﻱُّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺃُﺧْﺮِﺝُ ؟ ﺣَﺪِﻳْﺚَ : ” ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﻻ‌َ ﺗُﺸْﺒِﻊْ ﺑَﻄْﻨَﻪُ ” ﻓَﺴَﻜَﺖَ ﺍﻟﺴَّﺎﺋِﻞُ .ﺍ.ﻫـ.

الذهبي وابن خلكان والمقريزي وغيرهم، وقالوا فيها ما إجماله: أن النسائي خرج من مصر إلى دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله عز وجل،

 فسئل عن فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرّج؟! ما أعرف له من فضيلة إلاّ حديث: اللهم لا تشبع بطنه! فضربوه في الجامع على خصيتيه وداسوه حتى أُخرج من الجامع، ثمّ حمل إلى الرملة فمات، 

وفي رواية أخرى إلى مكة فمات فيها. (تذكرة الحفاظ للذهبي ص699 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج1 ص77 والمقفى الكبير للمقريزي ج1 ص402 والبداية والنهاية لابن كثير ج11 ص124 وغيرها كثير !!!!


ومع أنّ أبا القاسم روى بإسناده عن أبي الحسن علي بن محمد القابسي قال سمعت أبا علي الحسن بن أبي هلال يقول سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فقال إنما الإسلام كدار لها باب فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار قال فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة "، إلّا أنّ نيله من معاوية كان في آخر حياته. والأقرب أنّه إعلالي ولا تثبت عنده فضائل معاوية.



ليست هناك تعليقات