Header Ads

بعض الادلة على بطلان عقيدة التوقف










والصلاة والسلام على النبي المصطفي

أما بعد:

مشكلة المتوقفين والله المستعان هي أنهم يعطّلون أحكام التوحيد، لأنهم لا يكفّرون بالظاهر أي بغلبة الظن.وغلبة الظن ليس ظنا وإنما هو نوعٌ من العلم فهو العلم الظاهر كما قاله أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن. وقال الشاطبي في الاعتصام: والحكم بغلبة الظن أصل في الأحكام اهـ



فحتى لو أن أحدا نطق أمامنا بالكفر الصريح فهل نعلم الغيب حتى نتيقن بأنه كافر عند الله الآن؟ فإن كان ينطق به من غير عذر شرعيّ لكان كافرا باطنًا أي كافرا عند الله... وأما نحن فنكفّره بغلبة الظن لأن ظاهره أنه يقصد ما يقوله وأنه متركز على الحوار معنا، مع أن هناك احتمالا بعيدا أنه يتفكر في شيء آخر فلا يعي ما يقوله، مع أن ظاهره أنه متركز على الحوار غير غافل عنه، فإن كان الأمر كذلك فليس كافرا عند الله. ولكنه كافر عندنا بغلبة الظن أي ظاهرا، ومن لم يكفره فهو كافر مثله. وكذلك فلسنا نتيقن بأنه ليس مكرها، وإنما نكفره في الدنيا ظاهرا حتى يثبت الإكراه بشروطه عندنا.



فكل من لم يكفّر من غلب على ظنه أنه ارتدّ عن الإسلام أو غلب على ظنه أنه لم يدخله أصلا فإنما هو مثله فلا يحقق أصل الدين لأنه يعطل أحكام التوحيد ويقول أنه لا يكفر أحدا إلا وهو يتيقن بأنه كافر عند الله، فلا يكفر إلا من يثبت كفره بيقين مثل فرعون وأبي جهل عليهما لعنة الله، فليس من أهل التوحيد في شيءٍ. ويجب عليه أن يتعلم التوحيد قبل أن يتوفاه الله كغيره من الذين لم يسلموا بعدُ أسأل الله أن يهدينا وإياهم آمين.



إننا نرى أناسا خيرا منا في الجسم والمال والولد والعلم وحفظ القرآن وعلوم اللغة والفقه و الإلف الأحاديث, ونراهم قد أفنوا حياتهم في العبادة وذكر الله والدعوة إليه.

نراهم وأتبعاهم في ظلال مبين..

فهل نحن أعز وأكرم إلى الله من ملايين البشر الدين هم من حطب جهنم.

أليس الله قال في كتابه الكريم

{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً }النساء133

فيجب علينا أن نخلص الحب لله لكي يهدينا الله لما يحبه ويرضه..

والله لأنه لمسألة عظيمة...

إذ كيف نخرج أفراد القوم من حكم القوم...

أليس حكم الشخص حكم قومه, أليس هذا المجتمع يتكون من أفراد وأشخاص, أليس من يريد أن يستثني شخص من القوم لزم أن يستثنيه بدليل...

أليس الله لم يكلفنا بمعرفة أفراد القوم فردا فردا...

أليس من يريد أن يتبين أو يتوقف في شخص معين فلابد أن يري عليه بعض القرائن المعتبره..

أليس الشعائر التعبدية وغيرها من الإذان وتحية السلام غير معتبرا في وقعنا المعاصر.

أليس القرينة الظاهرة المعتبرة اليوم هي الإفصاح عن العقيدة الصحيحة باللسان......

أليس الأصل في الناس اليوم الكفر, أليس الشرك والكفر والالحاد في أقومنا منذ مئات السنين...

أليس من باشر القوم علم حالهم, ومن لم يباشرهم يعلم ذلك بما بلغه من الأخبار المتواترة وأخبار الصادقين, كما اخبر به أبن تيمية عن التتار

أليس ما يحدث في أي مكان في العالم يصل ألينا خلال تواني بسبب تكنولوجية الاتصالات والفضائيات .

أليس الحكم بالتواتر وتظافر الاخبارأقوى دلالة في الشريعة من شهادة شهادين عدالين لان التواتر يفيد العلم والشهادين يفيد الظن الغالب...ملخص من طرق الحكمية,أبن القيم

أليس الأعيان من علماء القوم أشد كفرا وعداوة لدين الله, فهل مجهول الحال أفضل حالا من علمائهم..

أليس أصحاب الكهف وعمر بن نفيل تبرؤا من أقومهم

دون أن ينتظروا نبي أو رسولا أو فتوي حكم اللقيط وحكم الميت..

أليس هذا يدل علي أنه من أصل الدين..

أليس في سيدنا إبراهيم ومن معه أسوة حسنه عندما تبرءا من قومه..

{إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم}

أليس قول الله تعالي {حـتى تؤمنوا بالله وحده} دليل من أي شخص على أنه سيخالف قومه ويكون بعده عنده حكم مستقل عن قومه..

أليس نحن نكتم أيماننا بين أقوامنا ومندمجين معهم ولا نتميز عنهم لكي لا يرجمونا أو يعيدونا في ملتهم, فحكمنا حكم قومنا عند غيرنا, ولا يضره شيء.

أليس تكفير المسلم الكتم أيمانه بين القوم الكفار ليس بكفر ولا ببدعة ولا بكبيرة ولا بصغيرة من صغائر الذنوب..

أليس الله سبحانه وتعالى لم يميز وهو القادر على تمييز بين من يغزو الكعبة ومن اختلط فيهم,لحظة الهلاك, من أسواقهم ومن ليس منهم وأهلكهم جميعاً ثم يبعثون على نياتهم,كما جاء في الحديث, فإن المؤمن لا يطالبه الشرع بتمييز..

أليس حكما علي الأشخاص بالظاهر, والظاهر ينقسم إلي ثلاث أشياء

نص ودلالة وتبعية. أليس التبعية نوع من أنواع الظاهر.

أليس عندما عرفنا الاسلام ودخلنا فيه عرفنا انه لايوجد هذا الدين لا في صغيرهم ولا كبيرهم ولا علمهم ولا جهلهم لاننا نحن كنا معهم في نفس الدائرة..

أليس نحن نستحل دماء وأموال المشركين من أقوامنا دون تفريق بين من كفره مستقل أو بين من كفره تبعي..

قال تعالى {هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً} الكهف15

أليس أقوامنا اتخذوا ألف إله من دون الله..

أليس نحن نعتقد في كفر أفراد المشركين قبل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم, إلا من ثبت عندنا أنه كان علي الحنفية السمحة, ونعتقد في كفر أفراد الأمم الأخرى من اليهود والنصارى, وكفر من لم يكفرهم, ونتوقف في تكفير من توقف في أفراد هذه الأمة ألمعاصره التي بلغت في الكفر والشرك والإلحاد ما لم تبلغه أمة أخري من قبل...

هل مجهول الحال في أقومنا المشركين, أفضل حال وأحسن من مجهول الحال في الأمم المشركة التي مضت

{ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ }القمر43

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ، في كتابه طريق الهجرتين في طبقة المكلفين[1]:

الطبقة السابعة عشر : " طبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم والذين هم معهم تبعاً لهم لما يقولون : إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أسوة بهم ومع هذا فهم تاركون لأهل الإسلام غير محاربين لهم كنساء المحاربين وخدمهم وأتباعهم لم ينصّبوا أنفسهم لما نصّب لها أولئك أنفسهم من السعي في إطفاء نور الله وهدم دينه كلمته بل هم بمنزلة الدواب وقد إتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالاً مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم" إ.هـ .

أليس مجهول الحال ينطبق عليه قول أبن القيم, أليس النساء والخدم حكمهم حكم التبعية...

أليس مجهول الحال شخص من طبقة المجتمع الكافر,الذي هو تبع لقومه وقد نقل أجماع الأمة وأتفقهم على أن هذه الطبقة كفار..



قال تعالى

{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}الفتح25

فقد أخبر الله بأنه يوجد في مكة رجال مؤمنون ونساء مؤمنات, ولم يطلب الله من الرسول والصحابة أن يتباينوا قبل أنزال حكم التكفير علي كفار قريش, بل طلب منهم الكف عن القتال..

ونسأل الله أن يتوفانا غير مشركين به شيئاً ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

وصلى اللّهم على نبينا محمداً وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مباركاً طيب فيه إلى يوم الدين .

قال تعالى:

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ }

أرجو ممن لم يعجبه كلامي أن يعي ويفهم حقيقة هذا الواقع جيدا

ولا يتكلم عن مجهول الحال وكأنه أتى من كوكب آخر.

وكأن مجهول الحال ليس عضوا من أعضاء الجسد الذي نتكلم عنه.

إذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم حكم علي الشخص الذي لم يرى منه نص أو دلالة مكفرة بحكم قومه.



فهذا معناه بان هذا الحكم ليس حكم اجتهادي كما يقول البعض





والبعض يقول لك أريد نص قطعي الثبوت و قطعي الدلالة علي كفر من يمشي في الشارع لكي انزل عليه قاعدة من لم يكفر الكافر





فأقول لهم هل نحن مطالبين بمعرفة سبب كفر كل فرد؟؟؟؟



يقولون لي لا نحن غير مكلفين



فبالله عليكم ما هذا التناقض والجدال ,أم يريدون التعجيز أم ماذا أم هو الدفاع عن .......









والذي لا يكفر المتوقف بناء اعتقاده في إحكام التبعية علي فتوى حكم الميت وحكم اللقيط والمجنون واختلف العلماء في هذه الفتاوى سوغ لنفسه عدم تكفير المخالف له في مسالة تبعية البالغ لقومه



فنحن نطالبه بان يأتينا باختلاف العلماء في تبعية الشخص البالغ المكلف لقومه لكي نعرف بان المسالة خلفيا





ليست هناك تعليقات