من هم أهل القبلة ؟؟؟
باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد:
في أ يامنا هذه أصبح كل من ادعى الإسلام كذبا و بهتانا و تقية من محتلف أمم المشركين الذين يعبدون الطواغيت و القبور و الأوثان من " أهل القبلة ", فمن هم أهل القبلة ؟؟؟؟
عند الصحابة الكرام رضوان الله عليهم و السلف الصالح رحمهم الله (القرون الثلاثة المفضلة) أهل القبلة عندهم معروفون دون أدنى شك أو لبس:
-قال عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب 'الرد على الجهمية': ما الجهمية عندنا من أهل القبلة، بل هؤلاء الجهمية أفحش زندقة، وأظهر كفرا، وأقبح تأويلا لكتاب الله ورد صفاته، من الزنادقة الذين قتلهم علي وحرقهم بالنار.
وعن سليمان بن قيس اليشكري -وكان من أهل البيت- قال: قلت لجابر بن عبد الله: أفي أهل القبلة طواغيت؟ قال: لا. قلت: أكنتم تدعون أحدا من أهل القبلة مشركا؟ قال: لا
- وفي رواية عنه قال: قلت لجابر بن عبد الله: أكنتم تعدون الذنب شركا؟ قال: لا، إلا عبادة الأوثان.
و العجيب أن حتى أبناء المومسات باءعات المتعة أصبحوا يعتبرون اليوم من أهل القبلة. مع أن حكمهم لا يخفى على كل من كان عنده عقل. و كما ثبت عن أءمة الإسلام:
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
قال : ما أراه على الإسلام .
قال : ما أراه على الإسلام .
وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال :
من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) .
من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) .
وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام .
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة :
( هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 .
قال ابن عبد القوي : وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين. كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
وروى الخلال قال : أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال : ثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبابكر قال:كافر، قال: فيصلى عليه؟ قال:لا (السنة، للخلال-499/3).
قال البخاري رحمه الله تعالى صاحب الصحيح: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم. (خلق أفعال العباد-ص 125).
فهذا دين الصحابة الكرام رضي الله عنهم و التابعين و تابعيهم بعدهم. لا يشكون في كفر الجهمية أو المجوس الرافضة أو من
كان على شاكلتهم.
لكن ما الذي جعل أن هؤلاء المشركين يعتبرون عند البعض من أهل القبلة ؟؟؟؟
-أولا: لأن الناس كلها قد غرتدت إلى الشرك و لم تعد تفرق مسلما من مشرك و ذلك منذ زمن يعيد بداية من الوقت الذي ساد فيه أبناء البغايا و أزالوا دار الإسلام.
-ثانيا: منذ أن ظهر الرافضي المشرك المسمى ب " إبن تيمية " الذي رفض تكفير المجوس و الجهمية و حرف كلام الإمام أحمد, و عارض كلام الله الصريح وحكم لهم بالإسلام و جعلهم من أهل القبلة و قد اتبعه الناعقون على دينه الشركي الكافر جمعه الله بإخوانه المجوس في جهنم إلى أبد الآبدين و من تبعه.
و هذا بعض بعض كلام الرافضي الخبيث:
أما تكفيرهم وتخليدهم, ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران, وهما روايتان عن أحمد. والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر وكذلك
أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا. وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع, لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعد
والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. وقد بسطت هذه القاعدة في " قاعدة التكفير ". ولهذا لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بكفر الذي قال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم
فوالله لأن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين مع شكه في قدرة الله وإعادته, ولهذا لا يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده بالإسلام أو لنشأته ببادية بعيدة, فإن حكم الكفر لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة. وكثير من هؤلاء قد لا يكون قد بلغته النصوص المخالفة لما يراه ولا يعلم أن الرسول بعث بذلك فيطلق أن هذا القول كفر ويكفر متى قامت عليه
الحجة التي يكفر تاركها, دون غيره. والله أعلم" ا.هـ [مجموع الفتاوي 500/28-501]
نسأل الله أن يجعلنا من اهل الحق الثابتين عليه في الدنيا و يوم يقبض أرواحنا و يوم الوقوف بين يديه, آمين
و الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات