Header Ads

دليل آخر على أن الأصل في الناس في دار الكفر هو " الكفر"




باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه
أما بعد:

يجادل الكثيرون من الجهال و العاذرين بالجهل في حكم الأصل في الناس. و يقولون أن الأصل فيهم الإسلام مع أن الناس لا يعرفون حتى ما هو الإسلام.

و معروف أن أعداء الله الدواعش الملاعين يقتلون كل من قال أن الأصل في الناس الكفر أو ناقشهم فيه. عجل الله بزوالهم.

و هذا حديث يبين كيف كان الصحابة رضوان الله عليهم و رسول الله صلى الله عليه و سلم يحكمون على الناس في دار الكفر.

عن عمران بن الحصين رَضي الله عنه، قال: "كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، 
أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلمرجلاً من بني عقيل، وأصابوا معه العضباء، فأتى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو في الوثاق، 

قال: يا محمد، فأتاه فقال: (ما شأنك)؟ فقال: بم أخذتني، وبم أخذت سابقة الحاج؟ فقال: - إعظاماً لذلك – (أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف)، ثم 
انصرف عنه، فناداه: يا محمد يا محمد، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً فرجع إليه فقال: (ما شأنك)؟

قال: ***** إني مسلم *****

قال: ****** لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ******

ثم انصرف، فناداه فقال: يا محمد، فأتاه فقال: (ما شأنك)؟ قال: إني جائع فأطعمني، وظمآن فاسقني، قال: (هذه حاجتك) ففدي بالرجلين" [صحيح مسلم (3/1262) ، ورقم الحديث ( 1641)].

[سابقة الحاج هي الناقة التي أخذها الصحابة معه، وهي ناقة نجيبة كانت لرجل من بني عقيل ثم انتقلت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم تسمى العضباء]

**** أنظر قول الأسير : قال: إني مسلم. و رد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم: لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح.
فالرجل اسره المسلمون في دار الكفر و لم يظهر إسلامه

أسروه لماذا ؟؟؟؟

لأن الأصل في الناس في دار الكفر هو الكفر. إلا من عرف إسلامه يقينا.

و حتى عندما عرف رسول الله صلى الله عليه و سلم إسلامه لم يطلق سراحه
بل بادله بالمسلمين الإثنين الذين كانوا أسرى عند ثقيف حلفاء قومه بني عقيل

فالحكم على الناس في دار الكفر بالكفر ثابت واضح بالكتاب و السنة, و لا مجال للنقاش فيه. و لا يماري فيه إلا المشركون الذين لا هم لهم سوى نصرة قومهم المشركين و لو كان ذلك على حساب شرع الله تعالى و دينه.

سحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات