خلاصة جامعة عن مؤاخذاتي على كتاب توفيق اللطيف المنان في بيان أن الشاك في الله ليس من أهل الإيمان
خلاصة جامعة عن مؤاخذاتي على كتاب "توفيق اللطيف المنان في بيان أن الشاك في الله ليس من أهل الإيمان وأن الموالي له في الحكم سيان":
هو كتاب مليييييئ جدّا بالملابسات. ولنا في المستحيلات والعدم والباطل خير من كلامه في ذلك، فصّلناه في الماضي. ثُمّ:
* مؤاخذاتي على الجزء الأوّل:
1. رأيت تأميمه لبعض الكفرة، كابن أبي العز الحنفي وابن تيمية العاذري وابن القيّم العاذري والبيهقيّ الجهمي والطّحاويّ المرجئ النّبطيّ وأبي حنيفة الجهميّ المرجئ العاذريّ النّبطيّ المتقوّل وابن الجوزيّ الأشعري والنّوويّ الجهميّ وابن بطّال الأشعري وأبي عبد الله بن فرح القرطبيّ الأشعري وأبي الحسن
الأشعري (توبته داحضة ببعض الكفريّات الأخرى) والطّبريّ العاذريّ الملخبط الخلافي والبغويّ الجهميّ العاذريّ الخلافي والذّهبيّ العاذريّ الموازناتيّ اللّامز للصّحابة والأعلام وابن حزم الجهميّ العاذريّ
المسكوتيّ الفيلسوف والشّوكانيّ الأشعري والسّيوطيّ الصّوفيّ الأشعريّ والخطّابيّ الجهمي وغيرهم، وترحّمه على محمّد بن عبد الوهّاب العاذريّ الفتراتي وسيّد قطب.
2. عذره بجهل صفة الاستواء كفر سببه الجهل باللّغة. فالاستواء يعني العلوّ + الارتفاع + الاستقرار + الجلوس والقعود. ومن يجهل الاستواء مفاده الشّكّ في صفة العلوّ. وصفة العلوّ معلومة فطرةً حيث يرفع الدّاعي يديه عند الدّعاء. وعذر الجهل به هو طعن في الحكمة من سنّيّة رفع اليدين في الدّعاء والنّظر إلى الأعلى عند الخروج من المنزل. وصفة العلوّ معلومة عقلا وشرعا.
3. وضعه في الجدول عن صفات الاستواء واليد والوجه وغير ذلك: "يعذر من لم يعلم ا أو من علمها فأولها ، ولكن لا
يعذر من علمها فشبهها أو مثلها بصفات المخلوقين.
فالمخالف فيها بين مجتهد مخطئ أو مبتدع ضال أو
كافر جاحد".
قلت : عدم عذره بالتّشبيه والتّمثيل حقّ. لكن عذره بالتّأويل كفر لأنّ التّأويل بتحريف المعنى كفر سقط فيه بعض الجهميّة والأشاعرة.
4. قوله (جهة علو لا تحيط بالله : وهذه نثبتها معنى لا لفظاً ، يعني معناه ثابت من نصوص العلو لكن اللفظ لابد فيه من نص .
لذا فلفظ الجهة لا يطلق نفيه لأنه قد يراد به معنى حقاً ، ولا يطلق إثباته لأنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة .) قول جهميّ كفريّ. فقوله تعالى (يخافون ربّهم مّن فوقهم) وقوله (وهو القاهر فوق عباده) وسنّيّة رفع اليدين في الدّعاء وسنّية رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا [ ص: 202 ] مسلما وما أنا من المشركين ( سنن أبي داود » كتاب الصلاة » أبواب تفريع استفتاح الصلاة » باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء)
كلّ ذلك يثبت لله الفوقيّة المطلقة!!!!!! والجهة!!!!!! والإحاطة!!!!!! وأنّا أينما ولّينا فثمّ وجه الله!!!!! مهما كان موقعنا من الكعبة أو أضعنا اتّجاهها، بإجماع أهل السّنّة. ووقع أبو يعلى ابن الفراء الحنبلي في الكفر بهذا.
5. قرأت سبب عذره للمعتزلة. وهو عذر باطل كفري. فقوله (وبذلك يتبين لك أن المعتزلة لم يشكوا في أوصاف الربوبية ولا أنكروها على
الحقيقة ، وإنما أنكروا أن تعلل هذه الأوصاف بالصفات ، وهي بدعة منكرة لا يلزم منه تكفيرهم إلا إذا
أنكروا حقيقة هذه الصفات أي أحكام الصفات . فكما أنه لا يكفر من يؤمن أن الله عالم ولكنه لم
يستطع أن يعبر عن هذا ، فكذلك لا يكفر من آمن أن الله عالم ولكن أنكر أن يعلل هذا الوصف
بالصفة فيقال هناك صفة علم كالمعتزلة بسبب الشبهة العقلية التي طرأت عليهم .) مفاده عذر من يقول أنّ الله عالم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر حكيم بلا حكمة جميل بلا جمال قدّوس بلا قداسة
معبود بلا استحقاق للعبادة ملك بلا حكم مالك بلا مُلْكٍ خالق بلا خلق نورٌ بلا نور حقٌّ بلا حقٍّ قادر بلا قدرة قويّ بلا قوّة مريد بلا إرادة .... وهذا تجهُّمٌ وكفرٌ. وهو تقوُّلٌ على السّلف.
6. هو أيضا فتراتي. (أقصد أنّ المصنّف فتراتي. وهو يعذر بالشّهرة ويعذر المعتزلة وووو....) (ص 109، الجزء الأوّل، في التّعليق).
7. هو مجهولي. فقد ذكر قول (لاحظ أن هؤلاء المعاصرين لا نعتقد إسلامهم ، فمنهم من نجهل حاله) في التّعليق (ص 163). وهو بهذا لا يجزم بتكفيرهم وفق شهادة الظّاهر. فلا يشهد لهم بإسلام ولا يجزم بتكفيرهم.
8. هو خلافي إذْ قوله في تأويل الموصي أولاده بتحريقه إن مات، في صفحة 216: (وحكا هذا المذهب الإمام أبو الحسن ابن بطال القرطبي (ت: ٤٤٩ ه) حيث قال : ( وقال آخرون: بل غفر له وإن كان كفرا من قوله ، من أجل أنه قاله على جهل منه بخطئه ؛ فظن أن ذلك صواب . قالوا : وغير جائز في عدل الله وحكمته أن يسوى بين من أخطأ وهو يقصد الصواب ، وبين من تعمد الخطأ والعناد للحق في العقاب )) دون تعقيب فيه تسويغ للخلاف في إبطال العذر بالغفلة دون فقدان الوعي وتسويغ للخلاف في إبطال العذر لمن يتفوّه بكلمة الكفر ولا يلقي لها بالا.
9. عذره لمن قال بالغفران للكافر في الشّرائع السّابقة (ص 266).
10. عذره بجهل البعث إذ نقل تعليقا نصّه: ((...فالكفر المتعلق حول الإيمان بالبعث هو التكذيب والجحد فقط لا الجهل...)) (ص 304).
المذكور أعلاه يخصّ الجزء الأوّل. والآن بصدد قراءة الجزء الثّاني.
* مؤاخذاتي على الجزء الثّاني:
1. قوله عن قدامة بن مظعون أنّه استحلّ الخمر مرويّ بحديث ضعيف. والأصحّ هو ما روي أنّه يرى عن نفسه رفع الحدّ، لا استحلال الخمر! بل وهذا أيضا مرويّ عن عبد الرّزّاق المشهور بالكذب.
2. ذبّه عن ابن تيمية يدحضه شهادة ابن رجب والذّهبيّ أنّه كان على مذهب توسيع العذر، وورثا عنه ذلك وعذراه.
3. ذبّه عن ابن القيّم لا يبرّئه من مذهب العذر والقول بفناء النّار وووو....
4. ذبّه عن ابن عبد البرّ وتأميمه له بتعلّة قوله (بل يوجد اختصار التمهيد للإمام ابن فرح القرطبي صاحب
التفسير ، ومخطوطته موجودة في مكتبة خزانة القرويين بفاس في المغرب ،
وكذلك فإنه يوجد كتاب أكبر من التمهيد اسمه الممهد الكبير الجامع لمعاني السنن والآثار والأخبار وما تضمنه موطأ مالك من الفقه والآثار وذكر الرواة البررة الأخيار ألفه عمر بن علي بن يوسف العثماني من علماء القرن الثامن الهجري ، وأظنه اعتمد على نفس طريقة ابن عبد البر في التمهيد ولكن أضاف فيه وزاد ، وبلغت أسفار الكتاب واحداً وخمسين سفراً صنفه العثماني في خمس سنين وسبعة أشهر موجود ثلاثة أجزاء من هذه الأسفار في مكتبة خزانة ابن يوسف بمراكش في المغرب ، والكتاب لا يعرفه الكثير ولعله يعد من الكتب الضائعة في يومنا .)
داحض إذِ القرطبيّ نفسه أشعري. كما يدحض الذّبّ إرجاء ابن عبد البرّ وعذره بالشّهرة واتّخاذه لمذهب الموازنات وتجهّمه في بعض الصّفات. ثمّ استشهاده بالذّهبيّ للذّبّ عنه داحض لكون الذّهبيّ نفسه عاذري.
5. استشهاده بالذّهبيّ للذّبّ عن ابن حزم داحض لكون الذّهبيّ نفسه عاذري. واستشهاده بعز الدين بن عبد السلام للذّبّ عن ابن حزم داحض لكون عز الدين بن عبد السلام نفسه مرجئ نبطيّ جهمي. ثمّ إنّ ابن حزم جهميّ مرجئ فيلسوف. فأنّى أثبت بكلامه هنا، في هذا الكتاب المريب العفن، براءته؟!
6. ذبّه عن جهّال نَجْدٍ داحض باعتباره فتراتيّ مثلهم. وجهّال نجد يعذرون بعض الكفريّات في أصل الدّين. بل وكأنّهم لم يقولوا بقرشيّة الخلافة
ليست هناك تعليقات