بين كتاب الحيل والدساتير الطاغوتية
قال عبد الخالق بن منصور سمعت أحمد بن حنبل يقول:
من كان كتاب الحيل فى بيته يفتى به فهو كافر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
رواه أبو عبيد السدوسى فى مناقب الامام أحمد (بيان الدليل على بطلان التحليل ص 129)
فانظر كيف حكم هنا هذا الامام رحمه الله على من أفتى بما فى كتاب الحيل بأنه كافر دون ذكر جحود أو استحلال أو تفضيل أو تسوية ، قال رحمه الله تعالى : ((يفتى به)) فلم يقيده بأى قيد فكيف لو رأى هذه الدساتير الطاغوتية الديمقراطية ؟! .
قال النضر بن شميل : فى كتاب الحيل كذا وكذا مسألة كلها كفر . (تاريخ بغداد 13/426)
قال اسحاق الطالقانى : قيل يا أبا عبد الرحمن (يعنى ابن المبارك ) ان هذا وضعه ابليس ؟(يعنى كتاب الحيل) فقال : ابليس من الأبالسة (بيان الدليل على بطلان التحليل ص128)
فهو كما ترى شرع الطاغوت ابليس وهذا كله مع أن كتاب الحيل ادعى أصحابه أن الحاكمية فيه لله تعالى وحده فكيف بهذه الدساتير الطاغوتية التى تجعل الحاكمية للشعب وحده؟!!
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : من وضع هذا الكتاب فهو كافر ومن سمع به فرضى به فهو كافر ومن حمله من كوة الى كوة فهو كافر ومن عنده فرضى به فهو كافر . وقال مرة : ومن كان أمر بهذا فهو كافر ومن كان هذا الكتاب عنده أو فى بيته ليأمر به أو هويه ولم يأمر به فهو كافر (بيان الدليل 127)
هل سمعت أيها القارىء كلمة استحلال أو تفضيل أو جحود التى يدندن حولها الجهمية فى هذا العصر مجادلين مدافعين عن طاغوت الحكم وما حكموا به وشرعوه من دساتير كفرية طاغوتية ؟! ،هل سمعت حتى ينسبه الى الله تعالى ؟!!
(دفع التجهم والالتباس عن أثر عبد الله بن عباس رضى الله عنهما ص56،55
ليست هناك تعليقات