ردّا على أحد المنافحين عن سيّد قطب
قوله (القرآن وحي الله وكلامه وكفى) هو قول الواقفة. لماذا سكت ولم يقل "غير مخلوق"؟!!!
وإنكارك لأخبار الآحاد في العقيدة كفر بإجماع أهل السّنّة. فأنت ظلت عاكفا على إلاهك سيّء قطب. وهو
من الواقفة واللّفظيّة والمشبّهة حيث قال في آآآآآآخر كتبه (الظّلال):
قال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة!!!!!!!!! الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ".
فمنذ ظهر المخلوقيّة، الجهابذة كفّروا كلّ أحد حتّى يفصح ويترك الوقوف.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ ، " يُسْأَلُ هَلْ لَهُمْ رُخْصَةٌ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ كَلامُ اللَّهِ وَيَسْكُتُ ؟ قَالَ : وَلِمَ يَسْكُتُ ؟ قَالَ : لَوْلا مَا وَقَعَ النَّاسُ فِيهِ كَانَ يَسَعُهُ السُّكُوتُ ، وَلَكِنْ حَيْثُ تَكَلَّمُوا فِيمَا تَكَلَّمُوا ، لأَيِّ شَيْءٍ لا يَتَكَلَّمُونَ ؟ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ قِيلَ لَهُ : إِنَّ فُلانًا رَوَى عَنْكَ أَنَّكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَقِفَ ، قَالَ : وَأَنَا لَمْ أُثْبِتْهُ مَعْرِفَةً إِلا بَعْدُ ، وَإِنَّهُ رُبَّمَا سَأَلَنِي الإِنْسَانُ عَنِ الشَّيْءِ ، فَأَقِفُ ، لا أَقِفُ إِلا كَرَاهِيَةَ الْكَلامِ فِيهِ " . » السنة لأبي بكر بن الخلال » الرَّدُّ وَالإِنْكَارُ عَلَى مَنْ وَقَفَ فِي الْقُرْآنِ، رقم الحديث:
1811
1- كتاب الإبانة لابن بطة: وحدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال : أخبرني أبي قال :
سمعت محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، يقول : سمعت سلمة بن شبيب ، بمكة ، أمله علينا في المسجد الحرام ، قال : دخلت على أحمد بن حنبل فقلت : يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول : القرآن كلام الله ؟ فقال أحمد : « من لم يقل : القرآن كلام الله غير مخلوق فهو كافر » .
2- كتاب السنة للإمام احمد ؛ ((واحذروا رأي جهم فإنه صاحب رأي وكلام وخصومات وأما الجهمية فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم قالوا إن الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم القرآن كلام الله وهو مخلوق وقالت طائفة القرآن كلام الله وسكتت وهي الواقفة الملعونة وقالت طائفة منهم ألفاظنا بالقرآن مخلوقة فهؤلاء كلهم جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا))
3- من كتاب السنة للخلال : وَسَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: «هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ كَلَامُ اللَّهِ ثُمَّ يَسْكُتُونَ شَرٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ» يَعْنِي: مِمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
4- كتاب الإبانة لابن بطة: - قال أبو بكر المروذي : وقدم رجل من ناحية الثغر ، فأدخلته عليه ، فقال : ابن عم لي يقف وقد زوجته ابنتي ، وقد أخذتها وحولتها إلي ، على أن أفرق بينهما ؟ فقال : « لا ترضى منه حتى يقول : غير مخلوق ، فإن أبى ففرق بينهما »
ومن كتاب السنة للخلال :
1782- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوَابٍ الْمُخَرِّمِيُّ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ: الْوَاقِفَةُ؟، قَالَ: «هُمْ شَرٌّ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ، اسْتَتَرُوا بِالْوَقْفِ»
1783 - أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ مِنْ آلِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ وَقَفَ؟ قَالَ: لَا أَقُولُ خَالِقٌ وَلَا مَخْلُوقٌ. قَالَ: " هُوَ مِثْلُ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، وَهُوَ جَهْمِيٌّ "
1793 - وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: فَسَمِعْتُ أَحَدَهُمْ يَسْأَلُكَ عَنْ إِمَامٍ لَنَا وَقَفَ. فَصَاحَ بِهِمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فَقَالَ وَاحِدٌ لِلْآخَرِ: هُوَ ذَا تَسْمَعُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ ذَا يَقُولُ لَكَ: قَدْ كَرِهَ كَلَامًا فِي ذَا. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رُدَّهُمْ. فَصِحْتُ بِهِمْ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «مَنْ شَكَّ فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ وَقَفَ فَهُوَ كَافِرٌ»
1801 - أَخْبَرَنِي حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ إِسْحَاقَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، وَيَقِفُ. قَالَ: «هُوَ عِنْدِي شَرٌّ مِنَ الَّذِي يَقُولُ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ، لِأَنَّهُ يَقْتَدِي بِهِ غَيْرُهُ»
1803 - وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: لَا أَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَلَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ "
1807 - أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: «الْوَاقِفَةُ جَهْمِيَّةٌ» ، وَسَمِعْتُ قُتَيْبَةَ، قِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «الْوَاقِفَةُ شَرٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ» ، يَعْنِي: مِمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
1807 - وَسَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: «هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ كَلَامُ اللَّهِ ثُمَّ يَسْكُتُونَ شَرٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ» يَعْنِي: مِمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ
1808 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْوَاقِفِيِّ، يَعْنِي إِذَا مَاتَ؟ قَالَ: «لَا تُصَلِّ عَلَيْهِ»
وجاء في كتاب الإبانة لابن بطة:
2071 - قال أبو بكر المروذي : سألت إبراهيم بن أبي الليث عن الواقفة ، فقال : « هم كفار بالله العظيم ، لا يزوجوا ، ولا يناكحوا »
وشبّه سيّد قطب صفة الله بالمخلوقات وقال في كتابه الظلال :(4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".
تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد
1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ".
ختاما: لم يجد شيئا في تراجعه فيما يخصّ آخر!!!!!!!!!!!!! كتبه!! (الظّلال) حيث يردّ أحاديث الآحاد في العقيدة، ووصف القرآن بالظّاهرة الكونيّة وبالإيقاعات الموسيقيّة. وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن رجل من أهل العلم كانت له زلة وقد تاب منها ؟
فقال :
ﻻ يقبل الله ذلك منه حتى يظهر التوبة ، والرجوع عن مقالته ، وليعلمن أنه قال مقالته كيت وكيت ، وأنه تاب إلى الله تعالى من مقالته ورجع عنها ، فإذا ظهر ذلك منه حينئذٍ تقبل .
ثم تلا قوله تعالى "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا"
ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب الجزء الأول ص
ليست هناك تعليقات