وهاهو أحمد لا يكفر القدريّة والمرجئة
وهاهو أحمد لا يكفر القدريّة والمرجئة:
870- وأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبد الله : الرجل يكون له قرابة قدري ؟ قال : القدر لا!!!!!! يخرجه من الإسلام . قلت : أولئك لم يكونوا يدعون إلى القدر ، فأما من كان عالما وجحد العلم ؟ قال : إذا جحد كفر.
وأجيب: أيضا، القدرية المتوسطة كفرة. واللهِ القدريّ كافر وإن لم يجحد العلم. فمن آمن بعلم الله بالمخلوقات وأنكر تقديره لها فهو كافر بقوله تعالى "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" وقوله "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)" وقوله "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا". ومن أنكر خلق الله للشّرّ أو خلق الأعمال فقد كفر بركن الإيمان بالقدر خيره وشرّه وكفر بقوله تعالى "والله خلقكم وما تعملون" وأنّ الله خلق الكافر بقلب فيه الشّرّ. فلا يجبن في تكفير القدريّ إلّا كافر.
لكن أحمد لا يكفّر من القدريّة إلّا نفاة العلم!
رقم الحديث: 867
(حديث مقطوع) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : " الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ قَرَابَةٌ قَدَرِيُّ ؟ قَالَ : الْقَدَرُ لا يُخْرِجُهُ مِنَ الإِسْلامِ ، قُلْتُ : أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا يَدْعُونَ إِلَى الْقَدَرِ ، فَأَمَّا مَنْ كَانَ عَالِمًا وَجَحَدَ الْعِلْمَ ؟ قَالَ : إِذَا جَحَدَ كَفَرَ "
رقم الحديث: 868
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، " عَنِ الْقَدَرِيِّ ، فَلَمْ يُكَفِّرْهُ إِذَا أَقَرَّ بِالْعِلْمِ " .
رقم الحديث: 870
(حديث مقطوع) وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، " عَنْ مَنْ قَالَ : إِنَّ لَمِنَ الأَشْيَاءِ أَشْيَاءَ لَمْ يَخْلُقْهَا اللَّهُ يَكُونُ مُشْرِكًا ؟ قَالَ : لَمْ يَخْلُقْهَا اللَّهُ ، إِذًا جَحَدَ الْعِلْمَ ، يُسْتَتَابُ ، فَإِنْ تَابَ وَإِلا قُتِلَ " .
رقم الحديث: 872
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، " عَنِ الْقَدَرِيِّ ، يُسْتَتَابُ ؟ وَقُلْتُ : إِنَّ مَالِكًا ، وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَرَوْنَ أَنْ يُسْتَتَابَ ، فَإِنْ تَابَ وَإِلا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ ، قَالَ : أَرَى أَنْ أَسْتَتِيبَهُ إِذَا جَحَدَ عِلْمَ اللَّهِ ، قُلْتُ : وَكَيْفَ يَجْحَدُ عِلْمَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِذَا لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي عِلْمِ اللَّهِ أَسْتَتِيبُهُ ، فَإِنْ تَابَ وَإِلا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ ، قَالَ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ كَانَ فِي عِلْمٍ ، وَلَكِنْ لَمْ يَأْمُرْكَ بِالْمَعْصِيَةِ " .
قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي وسأله علي بن جهم عمن قال بالقدر يكون كافرًا؟ قال: «إذا جحد العلم إذا قال: إن الله لم يكن عالمًا حتى خلق علمًا فعلم فجحد علم الله فهو كافر» السُّنَّة لعبد الله بن أحمد ص119.
قال عبد الله بن أحمد: «سألت أبي مرة أخرى عن الصلاة خلف القدري، فقال: إن كان يخاصم فيه ويدعو إليه فلا تصل خلفه» السُّنَّة ص (1/ 384).)
كما قال الخلال: " أخبرنى موسى بن سهل قال: حدثنا محمد بن أحمد الأسدى قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب عن إسماعيل بن سعيد قال: سألت أحمد هل تخاف أن يدخل الكفر من قال: الإيمان قول بلا عمل؟ فقال: لا يكفرون بذلك" السنة لأبي بكر بن الخلال » وَمِنْ قَوْلِ الْمُرْجِئَةِ : إِنَّ الإِيمَانَ قَوْلٌ، رقم الحديث: 982.
وقال حرب الكرماني: "سمعت أحمد يقول: لا يصلي خلف من يزعم أن الإيمان قول إذا كان داعية" فقيده بالداعية.
وقال ابن هانيء: سألته (يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل) عمن قال الإيمان قول، يصلى خلفه؟ قال: إذا كان داعية إليه لا يصلى خلفه وإذا كان لا علم لديه أرجو أن لا يكون به بأس. ((سؤالاته)) (301).
من كفريّات شعوب العصر تبديعهم لمرجئة الفقهاء وغيرهم دون تكفيرهم. والسّلف كانوا يجهّمون من أوّل صفة واحدة لله. وقال عبدالله أبو بطين: وقد كفّر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان . الدرر السنية (الّتي لا يقرؤها المرجئة رغم زعمهم اتّباعهم محمّدا بن عبد الوهّاب وما دوّنه حفدته رجال الدّعوة من الدّرر السّنيّة في الأجوبة النّجديّة) ج1 ص364، وذلك لأنّ إخراج العمل عن الإيمان تكذيب صريح لحديث رسول الله المدخل للعمل،
كإماطة الأذى عن الطّريق، في الإيمان: عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) رواه مسلم . والله بيّن أنّ الصّلاة إيمان!
ليست هناك تعليقات