من شركيات محمدا بن عبد الوهاب وأحفاده
نُتّهم بالغلوّ في حين أنّ من شيوخهم من وافقونا في تكفير الشّعوب كما قال محمد بن عبد الوهاب في
«الدرر السنية» (8/244): (وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ الحجة ووضوح المحجة).
غير أنّا نكفر محمدا بن عبد الوهاب وحفدته أيضا لكونهم فتراتيّة ويعذرون بالشّهرة والشّبهة. وقال محمد بن عبد الوهاب أنّ بني إسرائيل لمّا طلبوا من موسى أن يجعل لهم إلاها لم يكفروا حينها. نقول: بلى. هم كفروا حينها وجهّلهم موسى وبيّن لهم ليتوبوا.
وحيث قال محمد بن عبد الوهاب (إن الشخص المعين إذا قال ما يوجب الكفر، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ الحجة ووضوح المحجة)،
فعنده شرك الدّعاء والذّبح والعكوف والطّواف يُعذر ذلك كلّه بالجهل وليس كشرك السّجود. وبالجمع بين أقواله تبيّن أنّ تكفيره للجاهل وتكفيره بالعموم هو على التّأصيل دون التّنزيل والتّطبيق والتّقرير على المعيّن ودون الجزم والقطع والإيمان بذلك. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - لعنه الله - : (( وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل، سبحانك هذا بهتان عظيم )). الدرر السنية (1/66)،
وقال أيضاً: (( بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما!!!!!! نبين له الحجة على بطلان الشرك )). مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (3/34)،
وقال أيضاً: (( ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم، فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم: إني أقول: من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجيء عندي، فهذا أيضاً من البهتان، إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت، ولكن نكفر من أقرّ بدين الله ورسوله ثم عاداه وصدّ الناس عنه، وكذلك من عبد الأوثان بعدما!!!!!!! عرف أنه دين المشركين وزينه للناس، فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلاّ رجلاً معانداً أو جاهلاً )). مجموع مؤلفات الشيخ (3/33).
وقال أيضاً: (( وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله )). مجموع مؤلفات الشيخ (3/14) .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب (منهاج التأسيس والتقديس ص: 98-99): (( والشيخ محمد رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر،حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر تاركها، قال في بعض رسائله: (( وإذا كنا لا نقاتل من يعبد قبّة الكواز، حتى نتقدم بدعوته إلى إخلاص الدين لله، فكيف نكفر من لم يهاجر إلينا وإن كان مؤمناً موحداً )). وقال: وقد سئل عن مثل هؤلاء الجهال، فقرر أن من قامت عليه الحجة وتأهل لمعرفتها يكفر بعبادة القبور )).
وقال أيضاً في (مصباح الظلام ص: 499): (( فمن بلغته دعوة الرسل إلى توحيد الله ووجوب الإسلام له، وفقه أن الرسل جاءت بهذا لم يكن له عذر في مخالفتهم وترك عبادة الله، وهذا هو الذي يجزم بتكفيره إذا عبد غير الله، وجعل معه الأنداد والآلهة، والشيخ وغيره من المسلمين لا يتوقفون في هذا، وشيخنا رحمه الله قد قرّر هذا وبينه وفاقاً لعلماء الأمة واقتداء بهم ولم يكفر إلاّ بعد قيام الحجة وظهور الدليل حتى إنه رحمه الله توقف في تكفير الجاهل من عباد القبور إذا لم يتيسر له من ينبهه، وهذا هو المراد بقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول ، فإذا حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبين له )).
وقال أيضاً في (مصباح الظلام ص: 516): (( وشيخنا رحمه الله لم يكفر أحدا ابتداء بمجرد فعله وشركه، بل يتوقف في ذلك حتى يعلم قيام الحجة التي يكفر تاركها، وهذا صريح في كلامه في غير موضع، ورسائله في ذلك معروفة )).
اللهةاكبر
ردحذفاستغفر الله
ردحذفيا أخي اتق الله ما تركت أحدا من العلماء إلا كفرته ثم تستدل بهم في مواطن كثيره وتترحم عليهم ...من المفترض عليَ إذا اتبعتك أن أرميك بالكفر للترحم على من كفرته أنت !! اتق الله
ردحذف