ابن تيمية بعذر جاهل صفة العلم واتّهم أمّنا عائشة رضي الله عنها بجهل صفة العلم
يوم قال ابن تيمية بعذر جاهل صفة العلم واتّهم أمّنا عائشة رضي الله عنها بجهل صفة العلم فالتمس العذر فسقط في ثلاث ضلالات:
- تكفير عائشة وإن كانت عنده معذورة
- تجهيلها لما يعلمه أجهل البشر
- مخالفة القرآن حيث أبطل الله عذر جاهل صفة العلم. قال تعالى: "وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ۖ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ (24) ۞ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)".
وكأنّ أحبار السّوء وعبّادهم إذا حاججناهم بالقرآن قالوا "لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" ولا تسمعوا إلّا لنا ولا نريكم إلّا ما نرى ولا نهديكم إلّا سبيل الرّشاد (كما قال فرعون لقومه فاستخفّهم فأطاعوه) ولا يخالفنا إلّا ضالّ جاهل أو مارق.
هم العدو فاحذروهم
انها كلمة خبيثة انبتت من شجرة خبيثة فاهدمها من اصلها
قال ابن تيمية مؤسس العذر : " فهذه عائشة أم المؤمنين سألت النبي : هل يعلم الله كل ما يكتم الناس ؟ فقال النبي : نعم ، وهذا يدل علي أنها لم تكن تعلم بذلك . ولم تكن معرفتها بأن الله عالم بكل شيء يكتمه الناس كافرة . وإن كان الإقرار بذلك بعد قيام الحجة من أصول الإيمان ، وإنكار علمه بكل شيء كإنكار قدرته علي كل شيء هذا مع أنها كانت تستحق للوم علي الذنب ، ولهذا لهده النبي ، وقال : أتخافين أن يحيف الله عليك ورسوله " () .
قال ابن مفلح : " قال شيخنا ( يعني ابن تيمية ) : ولهذا لم يكفر النبي الرجل الشاك في قدرة الله وإعادته لأن لا يكون
إلا بعد بلوغ الرسالة ، وأنَ منه قول عائشة يا رسول الله مهما يكتم الناس يعلمه الله . قال نعم ، قال ابن مفلح : " وفي أصول مسلم
بحذف ( قال ) قال في شرح مسلم ( يعني النووي ، كأنها لما قالت ذلك صدقت نفسها بنفسها فقالت نعم ) ( الفروع 6/164 ) ط/ عالم الكتب
( ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش -لما وقعت محنتهم-"انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم كفر، وانتم عندي لاتكفرون لانكم جهال"...وكان هذا خطابا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم.) ص 253 تلخيص الاستغاثة في الرد على البكري
وقال: "ولهذا كان السلف والأئمة يكفرون الجهمية في الإطلاق والتعميم، وأما المعين منهم: فقد يدعون له، ويستغفرون له، لكونه غير عالم بالصراط المستقيم"اهـ (بيان تلبيس الجهمية 1/10)
و شهد شاهد من اهلها
<<
قال الذهبي : رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العبدوي، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: أشهد على أني لا أكفر أحدا من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات.
قلت – أي الذهبي - : وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر [ أحدا ] من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " ؛ فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم.
سير أعلام النبلاء (15|88)
قال ابن عبد الهادي : وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يذكر أن السلطان لما جلسا بالشباك أخرج من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاه في قتل بعضهم . قال: ففهمت مقصوده وأن عنده حنقا شديدا عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير .
فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم , وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك ؛ أما أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم . قال : فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول بعد ذلك : ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي فيه ولما قدر علينا عفا عنا.!
العقود الدرية (298-299)>>
فمنه بدأت الفتنة و فيه تعود
عياذا بالله من الخذلان و أوزار الذين اضلهم بغير علم (او بعلم)
وكلام عائشة رضي الله عنها ليس سؤالاً حتى يحتج به ابن تيمية الجهمي ، بل هو تقرير.
ومما يدل على ذلك:
أن هذه المسألة لا تخفى على مسلم، يقرأ القرآن، ويسمع قول الله تعالى: }وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{، وقوله تعالى: }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ{، وقوله تعالى: }إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى{. فكيف بعائشة في علمها، وفقهها؟
أنها هي القائلة: (سبحان من وسع سمعه الأصوات).
أنه قد جاء عنها في إحدى الروايات، أنها قالت: (مهما يكتم الناس، فقد علمه الله).
فالصواب: أن قولها (مهما يكتم الناس الله يعلم) تقرير؛ ليس سؤالاً. ولفظة: (نعم) هي على سبيل التأييد والتأكيد لما قالته.
ونحو ذلك قوله تعالى: "هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)". فسؤاله لا يعني جهلا، عياذا بالله من الخذلان والغباء والجهل وسوء الفهم.
قلت لأحد أتباعه:
1. قولك هو مذهب الخلافيّة. تجيز الخلاف لصيانة مكانة شيخك.
2. قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن مصفى ، حدثنا بقية ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن عطية بن قيس في قوله : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) : نزلت في الذي قال : أحرقوني بالنار ، لعلي أضل الله ، قال : تاب!!!!!!!!!!! يوما وليلة بعد!!!!!!!! أن تكلم!!!!!!!!! بهذا!!!!!!!! ، فقبل الله منه وأدخله الجنة .
3. ظهور إيمانه بقُدرة الله تعالى فيما أخرجه مسلم، قوله: «فَإِنِّي لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإنَّ الله يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي» [أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه: (٦٩٨٤)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.]
فيما إذا ما قوبلت رواية الجمهور بالرواية الأخرى أمكن الجمع بينهما من المناحي التالية:
١- حمل «قدر الله» على القضاء، ويكون المعنى: «فوالله لئن قضى الله عليه ليعذبنَّه..»، وقدر بالتخفيف والتشديد بمعنى واحد.
٢- حمل «قدر الله» على التضييق لقوله تعالى: ﴿وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾ [الطلاق: ٧]، ﴿فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ﴾ [الفجر: ١٦]، وهو أحد الأقوال في قوله تعالى: ﴿فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ [الأنبياء: ٨٧]، ويكون المعنى: «لئن ضيق الله عليه»، والتأويلان ذكرهما النووي [«شرح مسلم» للنووي (جهمي): (١٧/ ٧٣).]
لم يشكَّ أصلاً في قدرة الله في الممكنات ولا في الممتنعات، وإنما قال ذلك «في حالة غلب عليه فيها الدهش والخوف وشدة الجزع بحيث عساه ذهب تيقُّظه. وهو نحو قول القائل الآخر الذي غلب عليه الفرح حين وجد راحلته: «أنت عبدي وأنا ربك»، فلم يكفر بذلك الدهش والغلبة والسهو» [«شرح مسلم» للنووي: (١٧/ ٧١).]
4. قال الطحاوي في مشكل الآثار ما نصه: «قوله لبنيه: «فوالله لا يقدر علي رب العالمين» ليس من نفي المقدور عليه في حال من الأحوال، ولو كان ذلك كذلك لكان كافرًا ولما جاز أن يغفر له ولا أن يدخله جنته لأن الله تعالى لا يغفر لمن يشرك به ولكن قوله: «فوالله لا يقدر علي رب العالمين أبدًا» هو عندنا والله أعلم على التضييق أي لا يضيق الله علي أبدًا فيعذبني بتضييقه علي لما قد قدمت في الدنيا من عذابي نفسي الذي أوصيتكم به».ـ
5. قال الخطابي : قد يستشكل هذا فيقال كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحياء الموتى والجواب أنه لم ينكر البعث وإنما جهل فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد فلا يعذب ، وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله . قال ابن قتيبة : قد يغلط في بعض الصفات قوم من المسلمين فلا يكفرون بذلك ; ورده ابن الجوزي
وقال : جحده صفة القدرة كفر اتفاقا ، وإنما قيل إن معنى قوله " لئن قدر الله علي " أي ضيق وهي قوله : ومن قدر عليه رزقه أي ضيق ، وأما قوله " لعلي أضل الله " فمعناه لعلي أفوته (بقصد أن يفوت عذابه برحمته)، يقال ضل الشيء إذا فات وذهب ، وهو كقوله : لا يضل ربي ولا ينسى ولعل هذا الرجل قال ذلك من شدة جزعه وخوفه كما غلط ذلك الآخر فقال أنت عبدي وأنا ربك ، أو يكون قوله " لئن قدر علي " بتشديد الدال أي قدر علي أن يعذبني ليعذبني. فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. صحيح البخاري » كتاب أحاديث الأنبياء » باب حديث الغار
قلت : الخطّابي جهمي.
وقال أبو بكر البيهقي (ولد في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان. سير أعلام النبلاء » الطبقة الرابعة والعشرون » البيهقي): كان (ابن قتيبة) يرى رأي الكرامية . ونقل صاحب " مرآة الزمان " ،
بلا إسناد عن الدارقطني (ولد سنة ست وثلاثمائة هو أخبر بذلك . سير أعلام النبلاء » الطبقة الحادية والعشرون » الدارقطني)، أنه قال : كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه . سير أعلام النبلاء » الطبقة الخامسة عشر » ابن قتيبة
قلت : البيهقيّ جهمي.
فإن تفرّد بشهادة ولم يوثّقها مسلم عدل، فلا نقبلها. ومن أجازها بعد علمه بحال البيهقي، سألناه: إن كان أجازها لأنّه ثبت له من طريق أنّه قال ذلك حين كان مسلما عدلا قبل تجهّمه، طالبناه بإبرازها. فإن لم يظهر شيئا، رددناها. لكن هل قبوله لها طاغوتيّ أم لا؟ الأجدر عدم التّسرّع لاحتمال شكّه في ورودها حين كان مسلما عدلا بزعمه قبل تجهّمه وجهله بتاريخ ميلاد البيهقي.
وأبو الحسن الأشعري مولده سنة ستين ومائتين وقيل : بل ولد سنة سبعين . مات ببغداد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء » الطبقة الثامنة عشر » الأشعري. وهو زاغ في التّحسين والتّقبيح وإن زعموا توبته في الصّفات. والبيهقيّ أتى بعده وهو خراساني. وبيهق : عدة قرى من أعمال نيسابور على يومين منها . فليس ثمّة دليل واضح على تأصّل الأشعريّة فيه عند صغره لأنّ خراسان بيئته هي غير بيئة الأشعري. وقد ثبت للبيهقيّ باعٌ في علم الرّجال. فالأجدر عدم التّسرّع في تكفير من أجاز شهادته دون فصل قضاء.
قال ابن حجر:
"وفسر الصلاح العلائي كلام السلفي أنه أراد بالمذهب، ما نقل عن البيهقي: أنه كان كراميًا، وما نقل عن الدارقطني مما تقدم، قال العلائي: وهذا لا يصح عنه، وليس في كلامه ما يدل عليه، ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل".
قلت :
وقوله (جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل) ضبابيّ مبهم. والعلائي ولد سنة 694 ه. فماذا قصد بطريقة أهل الحديث في عدم التأويل؟ طريقة أهل السّنّة والأثر فعلا؟ أم طريقة المفوّضة كما يوهم كلامه هنا؟! والله أعلم إن صدق ابن حجر في نقله هذا. فهو جهمي هو الآخر! قال الخليفي في مدوّنته الإلكترونيّة: "وقد أحسن العلائي فيما قال فإن البيهقي لأشعرية فيه يتهم من يخالفه بالكرامية (لأنّ غلاتهم مشبّهة ومجسّمة) وهذا سبب حمل الحاكم على ابن قتيبة بسبب ميل الحاكم للأشعرية -"
وكون قال الدارقطني " كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه منحرفا عن العترة , وكلامه يدل عليه "، تفرد بذكره سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ، وهو غير موثوق في نقله.
جاء في المنهاج: ... وإن أرادَ سبَطه يوسف بن قزغلي صاحب التاريخ المسمى بـ 'مرآة الزمان' وصاحب الكتاب المصنف في 'الاثنى عشر' الذي سماه 'إعلام الخواص'، فهذا الرجل يذكر في مصنفاته أنواعا من الغث والسمين، ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة، وكان يصنف بحسب مقاصد الناس: يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه بذلك، ويُصنف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال بذلك أغراضه، فكانت طريقته طريقة الواعظ الذي قيل له: ما مذهبك؟ قال: في أي مدينة؟
ولهذا يوجد في بعض كتبه (ثلب) الخلفاء الراشدين وغيرهم من
الصحابة رضوان الله عليهم لأجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة، ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم. (1)
وجاء في الميزان: وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يجنف ويجازف، ثم إنه ترفض، وله مؤلف في ذلك. نسأل الله العافية.
مات سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق، قال الشيخ محيي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله، كان رافضيا. (2)
(1) منهاج السنة (4/ 97 - 98).
(2) ميزان الاعتدال (4/ 471).
يقول الدكتور ثروت عكاشة في تحقيقه لكتاب " المعارف " لابن قتيبة : ولقد نسي هؤلاء أن المتهم بالتشبيه له كتاب في الرد على المشبة وأن له في هذا الكتاب عبارات تدل على ميله لـ علي ..
المرجع : مقدمة تحقيق محمد محي الدين الأصفر لتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة .
في مجموع الفتاوى (17/ 391) لابن تيمية
وابن قتيبة هو من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة وله في ذلك مصنفات متعددة . قال فيه صاحب " كتاب التحديث بمناقب أهل الحديث " : وهو أحد أعلام الأئمة والعلماء والفضلاء أجودهم تصنيفا وأحسنهم ترصيفا له زهاء ثلاثمائة مصنف وكان يميل إلى مذهب أحمد وإسحاق وكان معاصرا لإبراهيم الحربي ومحمد بن نصر المروزي وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون : من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة ويقولون : كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه فلا خير فيه
قلت :ويقال هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة .انتهى.
وما نقله ابن حجر من قول ابن قتيبة (قد يغلط في بعض الصفات قوم من المسلمين فلا يكفرون بذلك)، إن ثبت، فليس صريحا في عذره للمحرّف والمعطّل. بل عساه قصد المتوقّف المبتدئ في الصّفات الخبريّة. وابن حجر غير مأمون في نقوله. هو متّهم بالبتر وسوء الفهم.
وسبق النقل عن أبي طاهر السلفي
ففي تاريخ الإسلام(6/ 567): قال حماد بن هبة الله الحراني: سمعت أبا طاهر السلفي ينكر على الحاكم في قوله: لا تجوز الرواية عن ابن قتيبة، ويقول: ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة، لكن الحاكم قصده لأجل المذهب.انتهى.
وابن دحية الكلبي توفي 633 هـ.
وأبو طاهر السلفي توفي 576 هـ .
فالسلفي متقدم على ابن دحية ، وهو أعلم وأوثق من ابن دحية.
6. تأويل ابن الجوزي وابن بطّال في شرحه لصحيح البخاري وابن حجر والطّحاوي والنّووي موافق لما ورد من ظهور إيمانه بقُدرة الله تعالى فيما أخرجه مسلم، قوله: «فَإِنِّي لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإنَّ الله يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي» [أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه: (٦٩٨٤)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.]; هذا رغم ضلال ابن الجوزي وابن بطّال وابن حجر والطّحاوي والنّووي!
وقولنا أعلاه فيمن أجاز شهادة البيهقيّ فيه تذكير بتزكيتنا للبخاري ونحوه ممّن لم يطّلع على كفريّات القدامى من أئمّة المذاهب الأربعة والكرماني وابن هانئ والرّازيّين والخلّال واللّالكائي وعبد الله بن أحمد والخطيب البغدادي ووووو....
وتكفير ابن تيمية للأنبياء قبل الوحي شابه السّلوك الفرعونيّ لمّا قال فرعون لموسى: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ.
قال الضحاك : أي في قتلك القبطي إذ هو نفس لا يحل قتله . وقيل : أي بنعمتي التي كانت لنا عليك من التربية والإحسان إليك ; قاله ابن زيد ورواه العوفيّ عن ابن عبّاس واختاره ابن جرير. الحسن : من الكافرين في أني إلهك . السدي : من الكافرين بالله (في ظنّ فرعون) لأنك كنت معنا على ديننا هذا الذي تعيبه . وكان بين خروج موسى عليه السلام حين قتل القبطي وبين رجوعه نبيا أحد عشر عاما غير أشهر . تفسير القرطبي
لعنة الله على ابن تيمية وعلى من يجعله شيخ الإسلام وقد علم كفريّاته. فهو شيخ الكفران بامتياز، وجاهل غبيّ.
باختصار شديييييد:
* ابن تيمية :
- إحداثي
- قدمي
- عاذري جلد عذر حتّى آحاد الحلوليّة!!!!! ونفاة العلوّ!!!!!! وجاهلي القدرة!!!!! والعلم!!!!! والسّمع!!!!!!! والقدريّة!!!!!! والإماميّة!!!!!! والجهميّة!!!!!!! والقبوريّين!!!!!!! كابن مخلوف (وانظر "الرد على البكري" (629)) وعذر الجعد بن درهم!!!!!!! وغيلان القدري!!!!!! وحفصا الفرد!!!! (وكان الشافعيّ يسمّيه: حفصاً المنفرد. قال الرّبيع: ( حضرت الشافعيّ ، أو حدثني أبو شعيب، إلا أني أعلم أنّه حضر عبدالله بن عبدالحكم، ويوسف بن عمرو بن يزيد، وحفص الفرد، وكان الشافعيّ يسمّيه: حفصاً المنفرد. فسأل حفص، عبدالله بن عبدالحكم، فقال: ما تقول في القرآن؟ فأبى أن يجيبه. فسأل يوسف بن عمرو بن يزيد، فلم يجبه، وأشار إلى الشافعيّ ، فسأل الشافعي، واحتجّ عليه، فطالت فيه المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحجّة عليه بأنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، وبكفر حفص. فلقيت حفصاً، فقال: أراد الشافعيّ قتلي)[ آداب الشافعيّ لابن أبي حاتم ص 149] .)
- متقوّل (في صفة السّكوت وطلاق الحائض وتثليث الطّلاق مجتمعا)
عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله فرض فرائض ، فلا تضيعوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء ، فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها . حديث حسن ، رواه الدارقطني وغيره . » جامع العلوم والحكم » الحديث الثلاثون
ولقد خلط ولخبط ابن تيمية في صفة السّكوت أيضا فحمل السّكوت عن أمور على أنّه يثبت عن التّكلّم. وهذا تقوُّلٌ ينبغي الإمساك عنه إذ ما سكت عنه الله في أمور الغيب نمسك عنه فلا نثبته ولا ننفيه! ومعلوم أنّ الله يخلق أشياء باستمرار إلى الأبد ويقول كن فيكون، حتّى ما يريده من إنطاق وأنفاس وموت وفناء ووووو.....، لا ينفكّ وصفه بأنّه خالق مريد.
فإن قيل مثلا أنّ حديث الله لموسى وفي الحساب يثبت سكوته عن التّكلّم، نقول له أنّ ذلك ليس دليلا إذ لا يلزم سماع كلّ كلمة من كلماته! فمثلا حين يريد إنطاقك فيقول "كن" للإنطاق فتنطق، ليس مسلّما أن تسمع قوله "كن"! واستمراريّة الخلق أبدا هو في مقياسنا! ولكن أيضا الله لم يزل خالقا! لكن لا يقاس الله بمقاييسنا! فنمسك عن إثبات ونفي سكوته عن قول "كن" أيضا! لكن ابن تيمية جازف وتقوّل فأثبت بزعمه السّكوت عن التّكلّم فقال في ((مجموع الفتاوى)) (6/178) :
((قال شيخ الإسلام (يعني : أبا إسماعيل الأنصاري) : فطار لتلك الفتنة (يعني : التي وقعت بين الإمام أبي بكر بن خزيمة وأصحابه) ذاك الإمام أبو بكر ، فلم يزل يصيح بتشويهها ، ويصنف في ردها ، كأنه منذر جيش ، حتى دون في الدفاتر ، وتمكن في السرائر ، ولقن في الكتاتيب ، ونقش في المحاريب : إنَّ الله متكلم ، إن شاء تكلم ، وإن شاء سكت ؛ فجزى الله ذاك الإمام وأولئك النفر الغر عن نصرة دينه ، وتوقير نبيه خيراً ، قلت : في حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرَّم الله في كتابه ، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه)). رواه أبو داود ، وفي حديث أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحدد حدوداً فلا تعتدوها ، وحرم محارم فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تسألوا عنها))
ويقول الفقهاء في دلالة المنطوق والمسكوت ، وهو ما نطق به الشارع - وهو الله ورسوله - وما سكت عنه : تارة تكون دلالة السكوت أولى بالحكم من المنطوق ، وهو مفهوم الموافقة ، وتارة تخالفه ، وهو مفهوم المخالفة ، وتارة تشبهه ، وهو القياس المحض.
فثبت بالسنة والإجماع أنَّ الله يوصف بالسكوت ، لكن السكوت يكون تارة عن التكلم!!! وتارة عن إظهار الكلام وإعلامه)) .ا.هـ.
- حروري (بتكفيره للأنبياء قبل البعثة)
- قائل بفناء النّار (في كتاب » الرد على من قال بفناء الجنة والنار»)
- كذّاب يفتري على السّلف والأئمّة (سيّما في قضيّة التّكفير وادّعائه فناء النّار)
- مرجئ (في الحكم بغير ما أنزل الله والتّجسّس للكفرة في حربهم على المسلمين).
* وتلميذه ابن القيم :
- عاذري
- متقوّل (في طلاق الحائض)
- قائل بفناء النّار (في كتابه (حادي الأرواح) (وشفاء العليل) كما أنه توقف شاكّا مرتابا في المسألة ولم يجزم بإيمان يقينيّ بأبديّة العذاب في كتابه (الصواعق المرسلة)).
ليست هناك تعليقات